Enrolment options

يقدم هذا المقياس مجموعة من المعطيات التي أدت إلى ظهور الدولة العثمانية، والتي تعتبر من أطول فتـرات الـحكم الإسلامي في الفترة الحديثة والـمعاصرة، مع التذكير على أن الـجذور التاريخية لمؤسسي هذه الدولة، تعود إلـى فتـرات سابقة من الـحكم الإسلامي.
يقدم مقياس الدولة العثمانية، معلومات عامة وتفصيلية متعلقة بالدولة، والتي مرت بمرحلتين، الأولى منهما مرحلة القوة، وهي تمثل فترة ظهور وانتشار الدولة العثمانية إلى غاية مرحلة التنظيمات والتدخل الأوروبي في شؤونها الداخلية، وأما المرحلة الثانية، فهي فترة فرض الاصلاحات والضعف الشامل للدولة إلى غاية اعلان الغاء الخلافة سنة 1924م.
ويسمح هذا المقياس بتقييم حالة الدولة العثمانية في مرحلة الضعف، ابتداء من المسألة الشرقية 1875-1878م، ومرحلة التنظيمات العثمانية، وفترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني، وانهزام الدولة في الحرب العالمية الأولى، وصولا إلى فترة حكومة الاتحاديين، والتي خلعت السلطان سنة 1909م، والتي ألغت أيضا الخلافة العثمانية سنة 1924م.
يستعرض المقياس بشكل عام بروز الدولة العثمانية، وأهم التحولات التنظيمية، التي برزت فيها خصوصيات النظام الإداري في تسيير شؤونها الداخلية، وكذلك في الايالات التابعة لها، في المشرق والمغرب العربي، من خلال حرص وعناية سلاطين الدولة العثمانية، على ضبط استقرار الدولة، مند الأمير أورخان، مرورا بفتـرة حكم السلطان مـحمد الثانـي، وكذلك السلطان سليمان القانونـي، والذين قسموا الدولة سياسيا وإداريا، في ظل نظام مركزي، قائـم على حكم السلطان العثمانـي وسلالته؛ بالإضافة إلى النظام الخاص بالـجيش الإنكشاري.
كما يقدم المقياس فرصة لتحليل مميزات الـحياة الاجتماعية للدولة العثمانية، والذي عرف تنوعا عرقيا ودينـا وثقافـيا، والتي نظمتها تشريعات خاصة بكل فئة، من أجل الاستفادة منها.
وبناء على ما سبق ذكره، يمكننا الوصول إلى استنتاج عام حول تاريخ الدولة العثمانية، من البداية إلى غاية سقوطها، وكدلك تقييم دورها في ظل صراع مع قوى خارجية ذات النزعة الاستعمارية، واحباط مـحاولة الاستيلاء على أراضيها لخدمة أهدافها على كافة المستويات.


 

Guest access