Aperçu des sections

  • Généralités

  • محاضرة7: التنوير الفرنسي

    التنوير الفرنسي

    بخلاف التنوير الألماني الذي غلب عليه الكشوفات الفلسفية والعقلانية الصارمة والطروحات الميتافيزيقية، ظهر التنوير الفرنسي من الأوساط الاجتماعية والسياسية ومن مشاكل الحياة اليومية التي واجهها الفرنسيون في نهاية القرن 18، وبالتحديد بعد الثورة الفرنسية، وبرزت نخب تؤمن بالفكر المادي والذي عرف من بعد بالمادية الفرنسية، والتي تعد مرجعا رئيسا للأنوار الفرنسية.

    المادية الفرنسية:

    ظهرت المادية الفرنسية بوضوح باتحاد تيارين فلسفيين كبيرين وهما:

    -الفلسفة التجريبية الإنجليزية بزعامة فرنسيس بيكون

    -الفلسفة الفرنسية الحديثة ويتزعمها رينيه ديكارت، خاصة الجانب المادي في فلسفته.

    تياران يعدان مرجعا للفلسفة الأوربية في العصر الحديث حسب تعبير كارل ماركس وانجلز، واللذان سيشكلان المادة الحيوية للموسوعيين الفرنسيين في القرن 18، وهذا ما أشار إليه كارل ماركس وانجلز: إن كل علم يقوم على التجربة ووظيفته اخضاع المعطيات المقدمة من الحواس لمنهج عقلاني في البحث والاستقرار والتحليل والملاحظة والتجريب، هي الأشكال الرئيسية لمنهج عقلاني من ذلك الطراز.

    وتظهر مادية فرنسيس بيكون في تركيزه على مبدأ الحركة والتي اعتبرها الخاصة الأولى والأهم بين الخواص الملازمة للمادة، وأن المادية تحتوي على براعم تطور متعدد الأشكال، ومن مادية بيكون عبرت عبر هوبز وجون لوك.

    وحول أهمية الفكر المادي في التنوير يقول ماركس: كان هوبز قد نقد مذهب بيكون من دون أن يقدم مع ذلك برهانا على مبدأ بيكون الأساسي: أصل المعارف والأفكار المقتبسة من عالم الإحساس، ولوك هو الذي قدم ذلك البرهان في مقالة في الادراك البشري، خاصة وأن لوك أمن بأن جميع الأفكار تأتينا من عالم التجربة وبه نكون في صلب فلسفة الأنوار.


  • محاضرة8: مونتيسكيو والتنوير

    كان مونتيسكيو 1689-1755من بين أهم فلاسفة التنوير قاطبة، وهو أكثر المثقفين هيبة وتأثيرا في الثقافة الأوربية وأكثر حضورا في المعارضة البورجوازية في القرن الثامن عشر، حيث ساهم بشكل فاعل في كتابه"روح الشرائع" في نشر الثقافة الدستورية والقانونية في الأوساط الجماهيرية الفرنسية والتي رافقت وأطرت التحولات التي عرفتها فرنسا في عصره.

    نظرا لانحدار مونتيسكيو من عائلة نبيلة وغنية تمكن من اكتساب ثقافة سياسية عالية وتقلد عدة مناصب برلمانية أهلته لأن يكون على دراية كبيرة بالمجال السياسي وصاحب تجربة في العمل السياسي، ففي عمر 27ترأس برلمان مدينة بوردو كما أنه كان كثير السفر في الأقطار الأوربية.

    درس مونتيسكيو في صغره الفيزياء والفلسفة والأخلاق وفي كبره التاريخ والطبيعيات والسياسة، وهو تكوين توجه باصدر كتابه الرئيس "رسائل فارسية" سنة 1721، وهي رسائل نقدية ومصححة للعادات والتقاليد وفاضحة لعمل الكنيسة والفكر اللاهوتي بشكل عام.

    ثم أصدر سلسة كتب أخرى منها: معبد جنيد، ورحلة إلى بافوس وتأملات في أسباب غظمة الرومان وانحطاطهم وهو عمل ينتمي إلى فلسفة التاريخ


  • محاضرة9: ليبنتز والتنوير

    عرف ليبنتز بما يسمى بالفلسفة الدائمة، وهي فلسفة تعيش وتنمو من عصر إلى عصر ، فكل فيلسوف إلا ويسعى إلى إظهار الجانب الأكثر أهمية في فلسفته، وقد قال ليبنتز في هذا الخصوص منتقدا بعض الفلسفات السابقة ومنها فلسفة ديكارت: أن فلسفة ديكارت وجدت في غرفة الانتظار في بلاط الحقيقة.

    ظهرت اسهامات ليبنتز التنويرية بشكل أساسي في كتابه"مقالات جديدة في الفهم البشري" الذي نشره سنة1765، وفيه أظهر ليبنتز وجهات نظره حول مسألة السببية والمكان والزمان، كما ساهم في وضع اللبنات الأولى لما يعرف بالمنطق الرمزي، وهي مساهمات جعلته مكانا مركزيا بين فلاسفة التنوير، وقد عرف ليبنتز باتقانه للغات عديدة منها اللاتينية واليونانية ، وكان مدرسا فلسفة الأخلاق بجامعة ليبزج، وكان مهتما بالفلسفة الرومانية خاصة فلسفة شيشرون وسينكا وفلاسفة اللاهوت المسيحي، وقد عرف ليبنتز بكتابة رسائل علمية وفلسفية متنوعة منها رسالة"فن التركيب" والتي فيها كشف عن إسهاماته عن المنطق الرمزي الحديث كما أيضا بمناهج التدرس، ونظرا لأدواره الفعالة في نشر المعارف في أوربا ومساهمته في حركة التنوير تم اختياره عضوا في الجمعية الملكية في لندن وفي أكاديمية باريس.


  • Section 4

    • Section 5

      • Section 6

        • Section 7

          • Section 8

            • Section 9

              • Section 10