Aperçu des sections

  • Généralités

  • التعريف بالمقياس

    التنمية الإدارية هي ذلك التخصص الذي يهتم بكيفية تنمية الجهاز الإداري في مستواه الكلي، ولقد حضي هذا التخصص بإهتمام الباحثين الأكاديميين  منذ الستينيات حيث تم التركيز  أنذاك على كيفية تنمية الأجهزة الإدارية في الدول النامية ،وذلك من منطلق إعتبار أن الإدارة العامة هي المنفذة للسياسة العامة للدولة والمسؤولة عن تقديم الخدمات للمواطنين . وعليه، فإن تحقيق التنمية الإدارية والتركيز على بناء أجهزة إدارية قائمة على الكفاءة والفاعلية في الأداء والأساليب التنظيمية والسلوكية الحديثة في التسيير أصبح ضرورة حتمية لتحقيق التنمية الشاملة.

    • معلومات الإتصال



      الأستاذة : حسيني ليلى

      قسم العلوم السياسية كلية الحقوق ، جامعة ابي بكر بلقايد -تلمسان-

      البريد الإلكترونيhacinilila66@gmail.com

       رقم الهاتف:0659088705

       أيام التواجد في القسم: الأحد والإثنين من الساعة 8 صباحا حتى 4 مساءا.




       


      • منتذى الطلبة


      • أهداف المقياس


        سيكون  الطالب ملما بأهداف المقياس بناءا على مستويات بلوم المعرفية:

        - مستوى المعرفة والتذكر: تحفيز الطلاب على إستعادة المعلومات من الذاكرة، بهدف إستحضار ما لديهم من مكتسبات قبلية يتعلق بالإدارة العامة.

        - مستوى الاستيعاب والفهم: وفي هذا المستوى يكون للطالب القدرة على اعطاء تعريف مناسب للتنمية الإدارية، من خلال بعض الأسئلة المتنوعة إنطلاقا مما تم الإستفاذة منه وفهمه للدرس.

        - مستوى التطبيق: وهنا يمكن للطالب التعرف على واقع الإدارة العامة في الجزائر من ناحية التطبيق ومن تم قدرته على التمييز بين المشكلات والحدود والقيود التي تعترض عملية التنمية الإدارية في الجزائر داخل الإدارات العامة.

        -  مستوى التحليل: يحلل الطالب في مرحلة التحليل مختلف مراحل تطور  مفهوم التنمية الإدارية عبر المدارس الإدارية، وأيضا مداخل عملية  التنمية الإدارية ومن ثم القدرة على التفرقة  بين  المداخل التنموية وإسهاماتها في إنجاح عملية التنمية الادارية.

        - مستوى التركيب والإنشاء: وهنا يحاول الطالب معرفة مجمل التعاريف المختلفة لمصطلح التنمية الإدارية ومداخلها التنموية، وإستنتاج تعريف شامل  ومدخل تنموي شامل يضم جميع عناصر وخصائص وأهداف عملية التنمية الإدارية الناجحة.

        - مستوى التقييم: إختبار نهائي لمعارف الطالب، ومدى قدرته على التحكم موضوع التنمية الإدارية.


        • المكتسبات القبلية

          من أجل استيعاب هذا المقياس، يشترط في الطالب أن يكون على دراية بمدخل علم الإدارة والتنظيم الإداري، وما هي المواضيع التي يتطرق إليها علم الإدارة في الدراسة، وعليه التحكم في المصطلحات التالية: التنمية، الإدارة العامة، إدارة التنمية، الهيكل التنظيمي، ويحتاج الطالب في هذا المقياس أيضا  ان يكون على دراية بالعمليات الإدارية المدروسة في السنة الثانية( التنظيم، الإتصال، الرقابة، التخطيط المحاسبة، الإشراف)


        • خطة العمل


        • المقدمة العامة

          تعتبر التنمية الادارية أساس تحقيق التنمية الشاملة، وعلى هذا الأساس فلقد اهتمت الدول بموضوع التنمية الإدارية وبكيفية  تحقيقها داخل الأجهزة الإدارية، وذلك من أجل بناء إدارة عامة قادرة على تحقيق برامج التنمية في مختلف المجالات بكفاءة وفاعلية، فالتنمية الإدارية هي عملية شاملة تهدف إلى تحسين وتطوير جميع جوانب العمل الإداري وأيضا حشد جميع الجهود وتحديد المشكلات والعمل على حلها داخل الأجهزة الإدرية. فالتنمية الإدارية هي الوسيلة التنموية لتحقيق التغيير الإداري والاقتصادي والاجتماعي والحضاري لأي مجتمع.


        • المحور الأول:الإطار النظري للتنمية الإدارية

          أولا: مفهوم التنمية الإدارية :

          قبل التطرق إلى التفصيل في مفهوم التنمية الإدارية لا بد من التطرق الى مفهوم التنمية والإدارة .

          أ-معنى التنمية : هي عملية شامل ومتكامل تهدف إلى تحقيق نقلة نوعيـة وتغييـر فـي  مختلف نواحي الحياة المجتمعية. وعليه فالتنمية هي عملية مجتمعية متكاملة ومترابطة تتطلب ضرورة تعاون ومشاركة جميع الجهود لدى الأفراد و الحكومات في تنفيذ مشروعات التنمية.

          ب- تعريف الإدارة: تعتبر الإدارة أساس تحقيق أهداف التنمية، فهي عملية تنظيم وتنسيق و رقابة الجهود البشرية الموجودة داخل المنظمة لأداء مهامها من أجل تحقيق الأهداف المرغوبة سواء لدى الفرد أو المنظمة. وعليه تعرف التنمية الإدارية على أنها: هي عملية تغيير مخطط تستخدم فيها طرق علمية تٌمكن الجهاز الإداري من تحديث الأنماط التنظيمية والسلوكية، وتتضمن التنمية الإدارية أيضا إتباع الهياكل الإدارية الملائمة وتكييفها مع المتغيرات البيئية وتدعيمها بالمهارات البشرية ، وفتح مجالات للتدريب بما ينمي قدرات الموظفين، والعمل على تحديث القوانين والتشريعات المعمول بها، وتحسين ايضا بيئة العمل الإداري وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة.

          كما تعرف  التنمية الإدارية كذلك على أنها: هي الجهود التي تبدلها الدول في معالجة المشكلات الإدارية، من خلال القيام بعملية تحسين وتنمية الجهاز الإداري لرفع قدرته على التطـوير والتغيير، وترقية مستوى الخدمات المقدمة

          ثانيا: علاقة التنمية الإدارية بالمفاهيم الأخرى

           مصطلح التنمية الإدارية له علاقة مع مجموعة من المفاهيم الأخرى

          ا-إدارة التنمية : تهتم  بفلسفة وأهداف وإستراتيجيات التنمية ، ويركز  هذا المصطلح على وضع الإطار الفكري والفلسفي لماهية التنمية، وتحدد البدائل والإمكانيات الممكنة لتحقيقها. وعليه فإدارة التنمية تهتم بصياغة السياسات  والخطط والبرامج والإشراف على تنفيذها.

          ب-الإصلاح الإداري : الذي يتمثل في مجموعة من الإجراءات الرامية لإزالة خلل ما في النظام الإداري وذلك خلال فترة زمنية معينة، بمعنى أن الإصلاح الإداري مرهون بالمواقف والظروف التي تمر بهم الإدارة.عكس التنمية الإدارية التي تعتبر عملية حركية ومستمرة تهتم بتحسين الجهاز الإداري في إطار كلي وشامل.

          ج- التطوير الإداري : هو عملية تحسين الجهاز الإداري بالمعنى الميكانيكي والهيكلي، فالتطوير الإداري يهدف إلى إدخال كل أو بعض الأنماط والضوابط السلوكية بقصد تكييف الجهاز الإداري لتحقيق أهدافه.

          وعليه، فإن مصطلح التنمية الإدارية يتكامل مع هذه المصطلحات في تحقيق أهداف التنمية الشاملة ولكن يختلف عن هذه المصطلحات من الناحية النظرية ، فهو يٌعنى بتنمية  وتحسين الجهاز الإداري في إطار كلي وبصفة مستمرة ومستدامة.

          ثالثا: أهمية التنمية الإدارية

               التنمية الإدارية  لها أهمية كبيرة ، وهذا راجع لتميزها بمجموعة من الخصائص والأهداف التي تميزها عن غيرها من المفاهيم الأخرى.

          أ-خصائص التنمية الإدارية :

          تتمثل خصائص التنمية الإدارية في الشمولية: التنمية الإدارية هي عملية شاملة لجميع جوانب العملية الإدارية داخل الجهاز الإداري، كما تتميز التنمية الادارية بالإستمرارية فهي ليست إصلاحا ظرفيا يتعلق بمرحلة مؤقتة، وإنما هي عملية مستمرة دائمة ومتكيفة مع  تطورات البيئة الخارجية، وهي كذلك عملية متكاملة ومتوازنة أي لابد ان تشمل كافة مستويات الجهاز الإداري ، ومن خصائص التنمية الإدارية أيضا مساهمة  الجميع في التنمية الإدارية :أي اشراك جميع القطاعات في التنمية الإدارية، إضافة إلى هذا فإن التنمية الإدارية  ترتبط مع التنمية الشاملة في جميع المجالات ،كما لا بد ان تشتمل التنمية الإدارية على تدريب جميع العامليين في الإدارة على كافة المستويات الإدارية أيضا على التنمية الإدارية أن تجمع بين النظرية والتطبيق في ممارساتها. و أن تكون التنمية الإدارية تتميز بوضوح الأهداف المراد تحقيقها .

          ب- أهداف التنمية الإدارية :

          تبرز أهمية التنمية الإدارية في كونها الأداة التي تستطيع الدول من خلالها  تحقيق أهدافها من خلال رفع كفاءة أجهزتها الإدارية بما يكفل قيامها بمتطلبات خططها التنموية التي تهدف إلى تحقيقها، خاصة بالنسبة لـبعض الدول النامية الني تعرف تخلفا وفسادا إداريا في الغالب من أجهزتها، مما ينعكس سلبا على خططها التنموية الطموحة فتصبح غير قادرة على الوفاء بمتطلباتها. كما تظهر أهداف التنمية الإدارية كذلك من خلال قيامها بوظائفها الأساسية، المتمثلة في عمليات تطوير وتحديث وإصلاح الأجهزة الحكومية الإدارية في سبيل تحقيـق خطـط التنميـة الشـاملة في جميع المجالات، فهي تمثل القاعدة العملية التي تقف عليهـا مشـروعات إدارة التنمية و خططها و أهدافها، تلك التي تعتمد أساسا على مقدار التقدم الإداري الحاصل في الأجهـزة و المؤسسات الإدارية. فالتنمية الإدارية إذن لها دور أساسي في تحقيق الأهداف، باعتبارها الجهاز المسـؤول عـن النجاح الإداري لدى مختلف الأجهزة الحكومية .فالتنمية الإدارية تسعى إلى الإستخدام الامثل للموارد المتاحة  بما يحقق تلبية الخدمات للمواطنين وأهداف الدول معا.




        • المحور الثاني:تطور التنمية الإدارية في الفكر الإداري

          أولا: المدرسة الكلاسيكية

           تضمنت المدرسة الكلاسيكية ثلاثة نظريات( نظرية الإدارة العلمية، نظرية المبادئ الإدارية، نظرية البيروقراطية )، وإعتمدت على المدخل التقليدي( القانوني) والنظام المنغلق في تفسير مفهوم التنمية الإدارية.

          أ- نظرية الإدارة العلمية: لقد ساهمت هذه النظرية بقيادة المفكر تايلور في وضع منهجا علميا يساعد على تحقيق التنمية الإدارية، وذلك من خلال تأكيدها على أن التنمية الإدارية تتحقق من خلال وضع نظم وأساليب علمية في العمل، والتركيز على التخطيط في زيادة الإنتاج، والإهتمام بدراسة الزمن والحركة وضرورة تدريب العمال على تفادي الحركات غير الضرورية في أداء العمل، إلى جانب التركيز على الحافز المادي في أداء الأعمال مقابل الوصول بالانتاج إلى المعدل المطلوب.

          ب- نظرية المبادئ الإدارية: لقد حدد المفكر هنري فايول مجموعة من المبادئ لتحقق التنمية الإدارية وهي كما يلي: تقسيم العمل، الرقابة، التنسيق، التخطيط، التنظيم، التدريب على العمل، وحدة القيادة  توازن السلطة، المبادرة، روح الجماعة، وحدة التوجيه، الإهتمام بالحوافز، المساواة، فهذه المبادئ التي تركز عليها الإدارة  في عملها هي التي تسهم في تنمية الأجهزة الإدارية، بالإضافة الى مجموعة من الوظائف لا بد على المنظمات ان تقوم بها كالوظيفة التجارية، الفنية، إعداد الميزانية والتقارير، الأمن.

          ج- نظرية البيروقراطية: أسهمت النظرية البيروقراطية بقيادة المفكر فيبر في تحقيق التنمية الإدارية من خلال إسهاماتها ، فهي تؤكد على تنظيم المناصب وفق مبدأ التسلل الإداري( التدرج الهرمي) مع الإلتزام بالمسؤوليات المطلوبة وتحديد الواجبات، إختيار الموظفين على أساس القواعد العلمية، التخصص الوظيفي، الوضوح، الإشراف، إحترام السلطة القانونية والخضوع الكامل للرؤساء، الإبتعاد عن العلاقات غير الرسمية في العمل ، الإنضباط في العمل، تنمية قدرات العاملين في مجال عملهم.

          ثانيا: المدرسة السلوكية

          لقد كانت لحركة العلاقات الإنسانية بالغ الأثر في التوجه نحو دراسة السلوك الإنساني داخل المنظمات وأثره على زيادة الإنتاجية، فحركة العلاقات الإنسانية لقد أسهمت بأفكارها في بناء أفكار المدرسة السلوكية حيث  ركزت هذه المدرسة على المدخل السلوكي في احدث التنمية الإدارية، وذلك من خلال التركيز على الاهتمام بالعنصر البشري وسلوكياته كأحد أهم مرتكزات التنمية الإدارية أي الإهتمام بالتدريب والتعلم الجوانب النفسية وإحتياجات الفرد، ثقافة الفرد، التركيز على موضوع التفاعل بين الأفراد والمنظمة وكيفية توجيه العاملين لصالح أهداف المنظمة، إضافة إلى التركيز على مدى تفاعل الفرد مع الجماعة وإشراكه في إتخاذ القرار، الحوافز، الإتصالات اي الإهتمام بالجانب غير الرسمي  ومدى تأثيره على التنظيم.

          ثالثا :المدرسة الحديثة 

          أكدت المدرسة الحديثة على  المدخل النظمي في إحداث التنمية أي النظام المفتوح، وإعتبرت التنمية الإدارية هي عملية إدارية قائمة على التفاعل بين المدخلات(موارد بشرية، مادية، تكنولوجية، تنظيمية)،المخرجات( خدمات سلع، قرارات) ، التغذية الاسترجاعية( ردود الأفعال من البيئة الخارجية)، كما ركزت هذه النظرية  أيضا على المدخل البيئي  الحضارى في إحداث التنمية الإدارية أي تكييف النظام الإداري بإستمرارية مع التطورات الحاصلة والظروف المحيطة في البيئة الخارجية. 




        • الخاتمة

          في الأخير نخلص إلى أن  التنمية الإدارية كمصطلح تطور مع تطور وظيفة الدولة، وتعاظم دور الإدارة العامة بإعتبارها الجهاز المنفذ للسياسات العامة للدولة  والمقدمة للخدمات للصالح العام  إضافة إلى اعتبار التنمية الإدارية احد اهم متطلبات  تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، والقضاء على مظاهر التخلف والفساد الإداري في الدول النامية، وفي هذا السياق فقد إهتمت مدارس الفكر الإداري ومجموعة من المفكرين بتحسين الجهاز الإداري وتطوير قدراته الإدارية، ووضع الهيكل التنظيمي الملائم لتحقيق التنمية .


          • الإختبار النهائي

          • قائمة المراجع

            -طاشمة بومدين، التنمية الادارية:مدخل بديل للإصلاح والتمكين للتنمية السياسية في الجزائر،مجلة الاكاديمية للدراسات الاجتماعية والانسانية، العدد الاول ،2009.

            - محمد قاسم القريوتي، الإصلاح الإداري بين النظرية والتطبيق، دار وائل للنشر: عمان 2001 .

            - المؤمن قيس، التنمية الإدارية،دار زهران للنشر والتوزيع: عمان،1997.

            -جاسم محمد خلف، الإصلاح الإداري بمنظور إستراتيجي: دواعيه ، مقوماته، مقتضياته، مكتبة أفاق: الكويت ،2015.

            - طالة لامية، الإدارة الإلكترونية ودورها في تحقيق التنمية الإدارية:بن حتمية التغيير ومعوقات التطبيق، مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات ، مجلد 9، العدد2، 2020.

            - جهيدة ركاش،إشكالية العلاقة بين إدارة التنمية والتنمية الإدارية في الجزائر، رسالة ماجستير، كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، جامعة الجزائر، 2007.

            - الطاهر الإبراهيمي، سليمة بوزيد، إستراتيجية التنمية الإدارية في الفكر الإداري( الكلاسيكي، الحديث) رؤية نقدية، مجلة البحوث والدراسات، 2010.

            - يطو رزيقة، التنمية الإدارية، محاضرات مقدمة لطلبة السنة الثالثة تخصص تنظيم سياسي وإداري، جامعة الجزائر، 2021.


            • مساحة الممتحنين