Topic outline

  • التعريف بالمادة

    مادة: تشريح وفيزيولوجيا الجهاز العصبي

     

    وحدة تعليم: أساسية 

    الرصيد:5          

    المعامل:2

    •التعرف على الجانب التشريحي للجهاز العصبي المركزي والمحيطي

    •التعرف على الجانب الوظيفي للجهاز العصبي المركزي والمحيطي.

    •التعرف على المناطق العصبية المسئولة عن إنتاج اللغة

    معارف سابقة:

    معلومات عامة حول البيولوجيا (الخلية الحيوانية، التبادل الخلوي...)

    القدرات المكتسبة:

     التعرف على الجهاز العصبي وأهم الوظائف المرتبطة به.

    البرنامج:

    1-تشريح الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي.

    2-وصف الخلية العصبية (العصبون والخلايا اللاصقة les Neurones et les cellules gliales)

    3-فزيولوجيا الخلية العصبية

    4-مبادئ التبادل العصبي والهرموني

    5-التخصص الوظيفي للدماغ

    6-خصائص نمو الجهاز العصبي

    7-الخلل الوظيفي للمخ والإصابات العصبية

    8-أدوات وتقنيات الكشف والتشخيص العصبي

    9-الأمراض العصبية الانتكاسية

    10-الخرف: تعريفه، مكان الإصابة،أسبابه أعراضه

    11-الباركنسون: تعريفه، مكان الإصابة،أسبابه،أعراضه

    12-هنتنجتون :تعريفه، مكان الإصابة،أسبابه ، اعراضه

    13-التصلب اللويحي: تعريفه، مكان الإصابة، أسبابه، اعراضه

    14-لوند كلوفنر: تعريفه، مكان الإصابة، أسبابه،أعراضه

    15-الرسائل العصبية ومساراتها

    طريقة التقييم: مراقبة مستمرة +امتحان

    مقدمة:

    الجهاز العصبي هو نظام معقد ومتكامل يتكون من شبكة ضخمة من الخلايا العصبية المتخصصة التي تعمل بتناغم لإدارة وظائف الجسم المختلفة. من الناحية التشريحية، يتكون الجهاز العصبي من جزأين رئيسيين: الجهاز العصبي المركزي، والذي يشمل الدماغ والنخاع الشوكي، والجهاز العصبي المحيطي، الذي يتكون من الأعصاب التي تربط الجهاز العصبي المركزي ببقية أجزاء الجسم.

    وظيفة الجهاز العصبي تتمثل في استقبال المنبهات من البيئة الداخلية والخارجية، تحليل هذه المنبهات، واتخاذ القرارات المناسبة التي توجه استجابة الجسم. يتحكم الجهاز العصبي في الحركات الإرادية والوظائف اللاإرادية، وينسق بين مختلف أجهزة الجسم لتحقيق التكامل والاتزان. الجهاز العصبي يعمل بتكامل مع الغدد الصماء ليحافظ على الاستقرار الداخلي للجسم ويقوم بتنظيم النشاطات الحياتية المختلفة مثل التنفس، وضبط ضغط الدم، والاستجابة العاطفية.

    من الناحية الفسيولوجية، يقوم الجهاز العصبي بنقل الإشارات الكهربائية والكيميائية بين الخلايا باستخدام السيالات العصبية، التي تنتقل بسرعة لتصل إلى الخلايا المستهدفة سواء كانت عضلات أو غدد أو أعضاء أخرى، مما يسمح بردود فعل سريعة ومتنوعة في الجسم. هذا النظام العصبي يتميز بقدرته على الاستجابة للمنبهات والتكيف مع التغيرات في البيئة


  • الدرس 01: تشريح وفزيولوجيا الجهاز العصبي

    الدرس01: تشريح وفيزيولوجيا الجهاز العصبي.

    الجهاز العصبي المركزي (CNS) يتكون من الدماغ والحبل الشوكي. وهو المسئول عن معالجة المعلومات الحسية وتنظيم وظائف الجسم المختلفة. الدماغ هو مركز التحكم الرئيسي، بينما الحبل الشوكي ينقل الإشارات بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم. الدماغ والحبل الشوكي محميان بواسطة الجمجمة والعمود الفقري، كما يحيط بهما السائل الدماغي الشوكي والأغشية السحائية التي تحميهما.

    أما الجهاز العصبي المحيطي (PNS) فيشمل جميع الأعصاب والخلايا العصبية التي تقع خارج الجهاز العصبي المركزي. وظيفته هي ربط الجهاز العصبي المركزي بأطراف الجسم وأعضائه. ينقسم إلى الجهاز العصبي الجسدي، الذي ينقل المعلومات الحسية إلى الدماغ ويوصل التعليمات الحركية إلى العضلات، والجهاز العصبي الذاتي، الذي ينظم الوظائف غير الإرادية مثل ضربات القلب والتنفس. الأعصاب في هذا الجهاز تنتشر عبر الجسم وتكون خارج الحماية الهيكلية للجهاز العصبي المركزي.

    باختصار:

    • الجهاز العصبي المركزي: دماغ وحبل شوكي، تتمثل وظيفته في معالجة المعلومات وتنظيم عمل الجسم، ومحمي بشكل جيد.
    • الجهاز العصبي المحيطي: أعصاب وعضلات خارج الجهاز المركزي، يربط بين الجهاز المركزي وأجزاء الجسم، ينقل المعلومات الحسية والتعليمات الحركية، وينقسم إلى الجهاز الجسدي والذاتي.

    الدماغ يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية رئيسية:

    1.    المخ (Cerebrum): هو الجزء الأكبر من الدماغ، ويحتل معظم الجمجمة. ينقسم إلى نصفين أيمن وأيسر، وكل نصف يحتوي على أربعة فصوص رئيسية:

    ·         الفص الجبهي: مسئول عن التفكير، التخطيط، التنظيم، حل المشاكل، الذاكرة قصيرة المدى، والحركة.

    ·         الفص الجداري: يعالج المشاعر والمعلومات الحسية مثل اللمس والتذوق والإحساس بدرجة الحرارة.

    ·         الفص الصدغي: يختص بالسمع، الذاكرة، وفهم اللغة.

    ·         الفص القذالي: مسؤول عن الرؤية ومعالجة المعلومات البصرية.

    وظائف المخ تشمل التفكير الواعي، صنع القرار، التواصل، الإحساس، والتحكم في الحواس والحركات.

    2.    جذع الدماغ (Brainstem): يربط المخ بالحبل الشوكي، ويتحكم في الوظائف الحيوية الأساسية مثل ضربات القلب، التنفس، ضغط الدم، النوم، والوعي.

    3.    المخيخ (Cerebellum): يقع في الجزء الخلفي من الدماغ أسفل المخ، وهو مسئول عن توازن الجسم، تنسيق الحركات الدقيقة مثل الكتابة، والتعلم الحركي.

    هذا التوضيح يشمل المكونات الرئيسية للدماغ ووظائف كل منها بشكل شامل.

         ملاحظة:اللون الاصفر في الصورة جهاز عصبي مركزي، واللون الازرق جهاز عصبي محيطي





    شكل:مكونات الدماغ

  • تشريح وفزيولوجيا الجهاز العصبي -تابع-

    الحبل الشوكي:

    المكونات الداخلية للحبل الشوكي تتكون بشكل رئيسي من:

    المادة الرمادية:

     تقع في مركز الحبل الشوكي على شكل فراشة أو حرف H، تحتوي على أجسام الخلايا العصبية. وتنقسم المادة الرمادية إلى ثلاثة أعمدة رمادية رئيسية: العمود الرمادي الأمامي (يحتوي على الخلايا العصبية الحركية)، والعمود الرمادي الخلفي (يحتوي على الخلايا العصبية الحسية)، والعمود الرمادي الجانبي الموجود في مناطق الصدر والقطن ويحتوي على خلايا عصبية للوظائف الودية. المادة الرمادية هي مكان معالجة المعلومات العصبية داخل الحبل الشوكي.

    المادة البيضاء:

    تحيط بالمادة الرمادية، وتتكون من المحاور العصبية المغطاة بالميالين التي تنقل الإشارات العصبية صعوداً إلى الدماغ أو هبوطاً منه. تتوزع المادة البيضاء في ثلاثة أزواج من الحبال: الحبال الأمامية، الحبال الجانبية، والحبال الخلفية.

    القناة المركزية:

    فتحة مركزية داخل الحبل الشوكي تحتوي على السائل النخاعي.

    الأنسجة الحامية المسماة السحايا التي تغلف الحبل الشوكي، وهي ثلاث طبقات: الأم الحنون (الأكثر قرباً من الحبل الشوكي)، الأم العنكبوتية، والأم الجافية.

    جذور الأعصاب الشوكية التي تخرج من الحبل الشوكي، تتكون من جذور أمامية (حركية) وخلفية (حسية).

    ويتميز الحبل الشوكي أيضاً بوجود أخاديد على سطحه تساعد في تنظيم ودخول أو خروج الألياف العصبية، مثل الشق الناصف الأمامي، والتلم المتوسط الخلفي، والأخاديد الجانبية التي تخرج منها جذور الأعصاب.

    هذه المكونات تشكل التركيبة الرئيسية الداخلية التي تسمح للحبل الشوكي بالقيام بدوره الحيوي في نقل الإشارات العصبية بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم، وتنظيم ردود الفعل والأنشطة اللاإرادية والحركية.


    شكل:الاعصاب الدماغية والاعصاب الشوكية في الحبل الشوكي


    شكل:فقرات الحبل الشوكي

  • تشريح وفيزيولوجيا الجهاز العصبي -تابع-

    الفرق بين الجهاز العصبي الذاتي والجسدي:

    الفرق بين الجهاز العصبي الذاتي والجسدي يكمن في نوع الوظائف التي يتحكمان بها وطبيعة الأعضاء التي تؤثر عليها:

    • الجهاز العصبي الجسدي (Somatic Nervous System) مسؤول عن التحكم في الحركات الإرادية للعضلات الهيكلية، أي العضلات التي يمكننا التحكم بها بوعي. كما ينقل الإشارات من المستقبلات الحسية إلى الجهاز العصبي المركزي ويقوم بإرسال الأوامر الحركية إلى العضلات الإرادية، وهو مسؤول عن الإحساس الجسدي والشعور الحسي.​
    • أما الجهاز العصبي الذاتي (Autonomic Nervous System) فهو مسؤول عن تنظيم الوظائف الحيوية اللاواعية واللاإرادية في الجسم مثل الهضم، التنفس، معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ويتحكم في العضلات الملساء، العضلات القلبية، والغدد. يعمل الجهاز العصبي الذاتي تلقائيًا وبدون وعي، وينقسم إلى الجهاز العصبي السمبثاوي الذي يثير استجابات الطوارئ ("الكر أو الفر")، والجهاز العصبي الباراسمبثاوي الذي يعيد الجسم إلى حالة الراحة والاسترخاء.​
    • الجهاز العصبي الجسدي مسئول عن الحركات الإرادية والتواصل الحسي مع البيئة الخارجية، بينما الجهاز العصبي الذاتي يتحكم في الوظائف اللاإرادية التي تحافظ على الاتزان الداخلي للجسم باستمرار.

    بهذا الشكل يعملان معًا بشكل متوازن للحفاظ على صحة الجسم واستقراره في التعامل مع البيئة الداخلية والخارجية.

    الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي:

    الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي هما جزآن رئيسيان من الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم في الوظائف اللاواعية للجسم.

    الجهاز العصبي السمبثاوي:

    ·         ينشأ من المناطق الصدرية والقطنية من الحبل الشوكي.

    ·         يهيئ الجسم للنشاط البدني المكثف ويركز على استجابة "القتال أو الهروب".

    ·         يزيد من معدل ضربات القلب، ويوسع الشعب الهوائية، ويقلل من نشاط الجهاز الهضمي.

    ·         يعمل على تحفيز استجابات الجسم للحالات الطارئة والضغط النفسي.

    الجهاز العصبي الباراسمبثاوي:

    ·         ينشأ من جذع الدماغ والمنطقة العجزية من الحبل الشوكي.

    ·         يركز على الاسترخاء والحفاظ على الطاقة.

    ·         يخفض معدل ضربات القلب، ويحفز الهضم، وينقبض حدقة العين، ويعزز إفراز اللعاب.

    ·         يقوم بنشاطات الإصلاح والراحة، مثل تعزيز تخزين الجلوكوز وتقليل ضغط الدم.

    كلا الجهازين يعملان معًا للحفاظ على توازن الجسم، حيث يقوم السمبثاوي بتحفيز الجسم أثناء النشاط، والباراسمبثاوي يعيد الجسم إلى حالة الاسترخاء بعد الانتهاء من النشاط الحاد، مما يضمن استقرار الوظائف الحيوية وتنظيمها بشكل مناسب.

    شكل: الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي


  • الدرس05:الخلية العصبية

    الدرس02: الخلية العصبية

    وصف الخلية العصبية:

    الخلية العصبية أو العصبون هي الوحدة الأساسية في الجهاز العصبي، وهي خلية متخصصة وظيفتها نقل الإشارات الكهربائية والكيميائية بين أجزاء الجسم المختلفة والمخ والحبل الشوكي. تتكون الخلية العصبية من ثلاثة أجزاء رئيسية:

    1.    جسم الخلية (Soma): وهو المركز الذي يحتوي على نواة الخلية ويحتوي على العضيات التي تدير عمليات الخلية، ويعد مركز تحكم الخلية العصبية.

    2.    الزوائد الشجيرية (Dendrites): وهي تفرعات قصيرة تستقبل الإشارات من خلايا عصبية أخرى وتنقلها إلى جسم الخلية.

    3.    المحور العصبي (Axon): وهو تفرع طويل يحمل الإشارات الكهربائية من جسم الخلية إلى الخلايا الأخرى أو العضلات أو الغدد.

    تغطي بعض المحاور العصبية غمد من الدهن يسمى غلاف الميالين (Myelin Sheath) الذي يعمل على زيادة سرعة انتقال الإشارات العصبية. تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية عبر نقاط اتصال تسمى التشابكات العصبية (Synapses)، والتي تشمل تحويل الإشارة الكهربائية إلى إشارة كيميائية.

    الخلية العصبية تلعب دورًا حيويًا في التحكم بالحركات الإرادية، معالجة المعلومات الحسية، وتنظيم وظائف الجسم الحيوية مثل التنفس وضبط ضغط الدم، من خلال الجهاز العصبي المركزي والطرفي.


     

     

    أنواع الخلايا العصبية:

    أنواع الخلايا العصبية تُصنف بناءً على خصائصها الهيكلية والوظيفية إلى عدة أنواع رئيسية:

    من الناحية الهيكلية:

    1.    الخلايا العصبية متعددة الأقطاب (Multipolar neurons): وهي الأكثر شيوعًا في الدماغ والحبل الشوكي، وتمتلك عدة تشعبات ومحور عصبي واحد.

    2.    الخلايا العصبية ثنائية القطب (Bipolar neurons): لها محور عصبي وتشعب واحد يخرجان من جسم الخلية.

    3.    الخلايا العصبية أحادية القطب أو شبه القطب (Unipolar neurons): تتميز بأن التشعبات والمحاور العصبية تندمج في عملية واحدة تمتد من جسم الخلية، وتعمل غالبًا كمستقبلات حسية.

    من الناحية الوظيفية:

    1.    الخلايا العصبية الحسية (Sensory neurons): تنقل الإشارات من المستقبلات الحسية إلى الجهاز العصبي المركزي. غالبًا ما تكون أحادية القطب أو ثنائية القطب.

    2.    الخلايا العصبية الحركية (Motor neurons): تنقل الإشارات من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات والغدد.

    3.    الخلايا العصبية الداخلية أو الوصلية (Interneurons): تربط بين الخلايا العصبية الحسية والحركية، وهي الأكثر شيوعًا في الجهاز العصبي المركزي.

    هذه التصنيفات تساعد على فهم كيفية استقبال المعلومات ونقلها داخل الجهاز العصبي والتحكم في الاستجابات الحيوية.

    مزيد من التفاصيل:

    ·         الخلايا متعددة الأقطاب توجد بكثرة في الجهاز العصبي المركزي وتشمل الخلايا الحركية.

    ·         الخلايا أحادية القطب غالبًا ما تكون حسية، تستقبل المحفزات مثل اللمس والألم ودرجات الحرارة.

    ·         الخلايا ثنائية القطب توجد في المسارات العصبية الخاصة بالحواس مثل البصر والشم.

    شارح الدرس: الخلايا العصبية | نجوىالخلايا اللاصقة:

    الخلايا اللاصقة هي خلايا تحتوي على جزيئات لاصقة تمكنها من الالتصاق بخلايا أخرى لتشكيل نسيج متعدد الخلايا. هذه الجزيئات اللاصقة موجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان وتمسك بعشرات من التريليونات من الخلايا معًا بأنماط منظمة، مسببة تماسك الخلايا وتشكيل هياكل دقيقة في الأنسجة. كما تلعب دورًا هامًا في تجديد الأنسجة وشفاء الجروح عن طريق تمكين الخلايا من الالتصاق معًا بشكل فعال.

    بالإضافة، هناك نوع من الخلايا اللاصقة في الجهاز العصبي تُسمى بالخلايا الدبقية، والتي تقدم دعمًا وحماية للخلايا العصبية. الخلايا الدبقية تمتلك جزيئات لاصقة تساعد في تماسك الجهاز العصبي، كما أنها تلعب دورًا في عزل الألياف العصبية وتوفير التغذية وتنقية النواقل العصبية. ومن أهمها الخلايا النجمية وخلايا شوان التي تسهم في إصلاح الألياف العصبية وإعادة نموها.

    هذه الخلايا اللاصقة والجزيئات اللاصقة تلعب دورًا أساسيًا في استقرار الخلايا وتجديد الأنسجة، ولهذا هي مهمة في عمليات الشفاء والتجديد الحيوي.

     

    شكل:خلايا لاصقة

  • الدرس06:الخلية العصبية -تابع-

    التشابك العصبي:

    هو موضع الاتصال بين خليتين عصبيتين أو بين خلية عصبية وخلية عضلية أو غدية. يقع في فراغ صغير يسمى شق التشابك العصبي، حيث تُنقل الإشارات العصبية عبر نواقل كيميائية تُسمى النواقل العصبية. تقوم الخلية العصبية قبل التشابكية بإطلاق النواقل العصبية التي تعبر الشق لتؤثر على الخلية العصبية بعد التشابكية، مما يسمح بانتقال السيالات العصبية من خلية إلى أخرى باتجاه واحد. التشابك العصبي أساسي لوظائف الجهاز العصبي المعقدة، وهو مسؤول عن عمليات التفكير والتعلم والحفظ عبر تكوين شبكة من الاتصالات بين ملايين الأعصاب المختلفة.

    شكل:تشابك عصبي




  • درس07: مبادئ التبادل العصبي الهرموني


     مبادئ التواصل العصبي الهرموني

    عندما نفكك هده الجملة ، سوف نستنتج ان هناك تنظيمين هما: التنظيم العصبي والتنظيم الهرموني، يحدث فيما بينهما تعاون ، أو تكامل أو تبادل، هدا التبادل الهدف منه : التحكم في العمليات الفزيولوجية التي تحدث داخل الجسم .

    ان مصطلح  Endocrine تعلق بالجهاز الصماوي أو الغدد الصماء في الجسم، وهو نظام من الغدد التي تفرز الهرمونات مباشرة في الدم. هذه الهرمونات تنظم وظائف الجسم مثل النمو، التمثيل الغذائي، توازن الإلكتروليتات والتكاثر. يشمل الجهاز الصماوي الغدد مثل الغدة النخامية، تحت المهاد، البنكرياس، الغدد الكظرية، الغدة الدرقية، الغدة جارات الدرقية، والمبايض والخصيتين، الهرمونات التي تفرزها هذه الغدد تنتقل عبر الدم إلى أعضاء وأنسجة مستهدفة لتنظيم نشاطها.

    ان أهم جزء في هو جزء في Endocrine هو Pituitary Gland الغدة النخامية، شكلها متدلي  مباشرة بعد منطقة :   الهايبوتلاموس   Hypothalamus حجمها اقل من 1سم  ، وزنها تقريبا نصف غ موجودة أسفل المخ.

    الغدة النخامية تتكون من فصين رئيسيين:

    ·         الفص الأمامي (النخامية الغدية): يشكل حوالي 80% من وزن الغدة، وهو المسؤول عن إنتاج وإفراز عدة هرمونات مهمة مثل هرمون النمو، الهرمون المنشط لقشرة الكظر (ACTH)، هرمون منبه الغدة الدرقية (TSH)، البرولاكتين، وهرمونات تحفيز المبايض والخصيتين مثل FSH وLH.

    ·         الفص الخلفي (النخامية العصبية): لا يصنع الهرمونات بنفسه، بل يخزن ويُفرز هرمونات تُنتج أصلاً في منطقة تحت المهاد مثل الأوكسيتوسين والهرمون المضاد لإدرار البول (ADH).

    غالبا ما يشار إلى الغدة النخامية بأنها "قائد النظام الهرموني" بسبب دورها الحاسم في تنظيم إفراز الهرمونات التي تؤثر على الغدد الأخرى في الجسم والتنظيم الوظيفي لعمليات مهمة كالنمو، التمثيل الغذائي، ضغط الدم، ووظائف الأعضاء الجنسية.

    الهرمونات التي يفرزها كل فص من الغدة النخامية:

    الغدة النخامية تنقسم إلى فصين رئيسيين، ولكل فص هرموناته الخاصة التي تفرزها:

    الفص الأمامي (النخامية الغدية)

    يفرز الفص الأمامي عدة هرمونات رئيسية تلعب دوراً حيوياً في تنظيم وظائف الجسم ومنها:

    ·         هرمون النمو (Growth hormone - GH): يؤثر على نمو الجسم وعمل الأعضاء.

    ·         الهرمون المنشط لقشرة الكظر (Adrenocorticotropic hormone - ACTH): يحفز الغدة الكظرية لإفراز الكورتيزول.

    ·         الهرمون المنبه للغدة الدرقية (Thyroid-stimulating hormone - TSH): يحفز الغدة الدرقية لإفراز هرموناتها.

    ·         البرولاكتين (Prolactin): يحفز إنتاج الحليب في الثدي

    ·         الهرمون المنبه للحويصلة (Follicle-stimulating hormone - FSH): ينظم نمو البويضات عند النساء وتكوين الحيوانات المنوية عند الرجال.

    ·         الهرمون الملوتن (Luteinizing hormone - LH): يحفز التبويض وإفراز هرمونات الجنس.

    ·         الهرمون المحفز للخلايا الصباغية (Melanocyte-stimulating hormone - MSH): يساهم في زيادة تصبغ الجلد.

    الفص الخلفي (النخامية العصبية)

    لا يصنع الفص الخلفي هرموناته بنفسه، لكنه يخزن ويطلق هرمونات تُنتج في منطقة تحت المهاد ومنها:

    ·         الأوكسيتوسين (Oxytocin): يحفز انقباضات الرحم أثناء الولادة وإفراز الحليب.

    ·         الهرمون المضاد لإدرار البول (Antidiuretic hormone - ADH أو Vasopressin): ينظم توازن الماء في الجسم عن طريق التحكم في كمية الماء المعاد امتصاصها في الكلى.

    هذه الهرمونات تعمل بتنسيق دقيق مع الغدد الأخرى وأنظمة الجسم المختلفة لتنظيم النمو، والتمثيل الغذائي، والتوازن المائي، والتكاثر، وغيرها من الوظائف الحيوية.

    بالنسبة للمحفزات والمثبطات، فهي كما التالي:

    ملاحظة:

    RF•(Releasing Factor) فيها أنواع  :

    TRF المحفر لـ TSH

    CRF   يحفز ACTH    47:21

    SRF   يحفز  GH

     •IF  (Inhibitory Factor)

    GH  (Inhibitory Factor)      Somatostation    يعطل إفراز هرمون النمو

    Prolactin           Inhibitory Factor    Dobamine يعطل إفراز  Pr         

     




  • الدرس08:التخصص الوظيفي للدماغ

    التخصص الوظيفي للدماغ

    التخصص الوظيفي للدماغ يشير إلى أن مناطق الدماغ المختلفة لها وظائف محددة ومتخصصة. هناك نظريتان رئيسيتان في هذا المجال: نظرية الوحداتية التي تؤكد على وجود وحدات متخصصة في الدماغ لكل وظيفة معرفية معينة، مثل مناطق مخصصة للرؤية أو اللغة أو الحركة، وتشير إلى أن هذه الوحدات تعمل بشكل مستقل نسبيًا. أما النظرية الثانية فهي نظرية المعالجة الموزعة التي ترى أن الدماغ مناطقها مترابطة وظيفيًا وتعمل بشكل تكاملي أكثر من كونها متخصصة منفصلة.

    مثال على التخصص الوظيفي في الدماغ يمكن رؤيته في تقسيم الفصوص الدماغية التي تتخصص كل منها في وظائف معينة:

    ·         الفص الجبهي: مسؤول عن التفكير، التخطيط، التنظيم، حل المشكلات، والذاكرة قصيرة المدى.

    ·         الفصوص الجدارية: تعالج المعلومات الحسية مثل اللمس والتذوق والإحساس بدرجة الحرارة.

    ·         الفص القذالي: يعالج الصور البصرية ويرتبط بالتعرف على الصور.

    الفص الصدغي: يعالج حواس الشم والتذوق والسمع ويشارك في تخزين الذاكرة.

    هذا التخصص الوظيفي يسمح بفهم كيف تتم عمليات الدماغ المعقدة وكيف يمكن تفسير تأثير التلف أو الخلل في مناطق معينة من الدماغ على الوظائف العقلية المختلفة. كما أن هذا المفهوم له تطبيقات مهمة في مجالات مثل العلاج النفسي والسلوكي، وتطوير استراتيجيات تعلم تناسب خصوصية عمل نصفي الكرة المخية الأيمن والأيسر.

    يمكن تلخيص التخصص الوظيفي للدماغ كما يلي:

    ·         الفصوص الجبهية: تخص مهام التفكير، التخطيط، التنظيم، الوظائف التنفيذية.

    ·         الفصوص الجدارية: تفسير المعلومات الحسية واللمس والتذوق.

    ·         الفصوص القذالية: معالجة الصور البصرية.

    ·         الفصوص الصدغية: معالجة حواس السمع والتذوق والشم والذاكرة.

    ·         مناطق إضافية مثل النواة المتكئة، الحصين، والقشرة الدماغية تلعب أدوارًا وظيفية خاصة في الحركات، العواطف، التعلم، والذاكرة.

    إضافة إلى ذلك، التخصص الوظيفي يشمل أيضًا الجوانب العصبية العصبية المتعلقة بتوزيع الوظائف عبر نصفي الكرة المخية، حيث يختص النصف الأيسر بالمعرفة اللفظية والمنطقية، والنصف الأيمن بالمعرفة المكانية والإبداعية.



  • الدرس09: خصائص نمو الجهاز العصبي

    خصائص نمو الجهاز العصبي

    خصائص نمو الجهاز العصبي في النقاط التالية:

    ·         ينشأ الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) من الأديم الظاهر خلال مراحل مبكرة من نمو الجنين، حيث يبدأ تكوين الصفيحة العصبية التي تتكوّن منها خلايا العصبونات والخلايا الدبقية.

    ·         خلال الأسبوع الرابع من تكون الجنين، يلتف الأديم الظاهر لتشكيل الأنبوب العصبي الذي هو أساس تكوين الدماغ والنخاع الشوكي.

    ·         يحتوي الأنبوب العصبي في جدرانه على خلايا جذعية عصبية، والتي تقسم لتعطي خلايا عصبونات جديدة وخلايا دبقية.

    ·         تهاجر العصبونات حديثة التكوين إلى مواقع محددة في الدماغ لتتجمع وتنشئ بنى دماغية وظيفية.

    ·         تبدأ العصبونات في إطالة محاورها وتكوين تشابكات عصبية (مشابك) لبدء نمو الشبكات العصبية التي تدير العمليات الحسية والحركية.

    ·         التمايز والهجرة العصبية تبدآن بشكل مستقل عن النشاط العصبي، الذي يبدأ لاحقًا ويساهم في تشكيل المشابك والتغيرات البلاستيكية في الدماغ.

    ·         يتسم نمو الجهاز العصبي بالكفاءة والتعقيد، بحيث أن أي اضطراب أو خلل في المرحلة المبكرة من النمو يمكن أن يؤدي إلى تشوهات أو اضطرابات وظيفية عصبية.

    ·         هناك مجموعة من عوامل النمو العصبي التي تساعد على تنظيم نمو وتوجيه وتمايز الخلايا العصبية خلال التطور.

    هذه النتائج ترسم صورة شاملة لخصائص نمو الجهاز العصبي من الناحية التطورية والتشريحية والوظيفية منذ مراحل الحمل الأولى حتى تكوين الشبكات العصبية المتخصصة.


  • الدرس10:أدوات وتقنيات الكشف والتشخيص العصبي

    أدوات وتقنيات الكشف والتشخيص العصبي

    أدوات وتقنيات الكشف والتشخيص العصبي تشمل العديد من الوسائل الحديثة التي تستخدم لتقييم بنية ووظائف الجهاز العصبي، وتشخيص أمراضه. من بين هذه الأدوات:

    -تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG): أداة غير غازية تسجل النشاط الكهربائي للدماغ، وتستخدم لتشخيص اضطرابات مثل الصرع واضطرابات النوم.

    -التصوير العصبي:

    •التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر صور دقيقة للدماغ وأنسجته، يستخدم للكشف عن التشوهات والأورام والنزيف. ​

    •التصوير المقطعي المحوسب (CT): يستخدم الأشعة السينية لتصوير الدماغ والعمود الفقري، للكشف عن النزيف والأورام.

    •التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): يستكشف النشاط الأيضي العصبي والدموي في الدماغ.

    -  تقنيات التحفيز والمغناطيسية مثل التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) والمغناطوإنسيفالوغرافي (MEG) التي تساعد في دراسة النشاط العصبي وفحص وظائف الدماغ 

    -تقنيات حديثة للكشف عن الصرع والنوبات مثل نظام Ceribell، الذي يستخدم EEG محمول مع خوارزميات ذكاء اصطناعي للكشف السريع للمريض بمحيط العناية الحثيثة، مما يحسن التشخيص وإدارة العلاج.

     

    أدوات أخرى مثل تخطيط كهربية العضل (EMG) لفحص صحة العضلات والأعصاب المسيطرة عليها، وتقييم وظائف الأعصاب الطرفية.

    هذه الأدوات تتيح فحص الجهاز العصبي المركزي والطرفي بدقة، تساعد في التشخيص المبكر وتحسين الرعاية العلاجية للعديد من الأمراض العصبية.

    باختصار، الكشف والتشخيص العصبي يعتمد على مزيج من التخطيط الكهربائي للدماغ، وتقنيات التصوير العصبي المتنوعة، إلى جانب تقنيات حديثة مستندة إلى الذكاء الاصطناعي لتحسين سرعة ودقة التشخيص.

    أحدث تقنيات تصوير الدماغ المتاحة سريريا:

    أحدث تقنيات تصوير الدماغ المتاحة سريريًا تشمل مجموعة من وسائل التصوير المتطورة التي تعزز التشخيص الدقيق وتعطي معلومات وظيفية وهيكلية عن الدماغ. من أهم هذه التقنيات الحديثة:

    التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) عالي الدقة

    ·         تقنية الرنين المغناطيسي التقليدية تطورت إلى أجهزة "3 تسلا" (Tesla 3T MRI) وأجهزة "7 تسلا" التي توفر دقة تفاصيل أعلى بكثير في تصوير البنية الدماغية، وتساهم في التشخيص الدقيق للأمراض العصبية، كما تستخدم أثناء العمليات الجراحية لأورام الدماغ بشكل لحظي.

      التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) يتيح دراسة النشاط الدماغي أثناء أداء مهام معينة، من خلال قياس التغيرات في تدفق الدم، ويستخدم في تقييم حالات مثل الصرع واضطرابات الحركة.

    التصوير المقطعي المحوسب المتقدم (CT)

    ·         يوفر صورًا ثلاثية الأبعاد عالية الدقة، له تطبيقات واسعة في تشخيص النزيف الدماغي والصدمات والأورام.

    التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الفحص بالسونار دوبلر الدماغي)

    ·         خدمة جديدة في العديد من العيادات، يستخدم لتقييم الأوعية الدموية الدماغية وتشخيص السكتات أو الأمراض الوعائية، ويتيح مراقبة ديناميكية تدفق الدم في الدماغ.

     

    التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)

    ·         يقدم معلومات وظيفية حول نشاط الخلايا الدماغية واستهلاك الجلوكوز، مفيد بشكل خاص للكشف عن أورام الدماغ وأنواع معينة من الخرف.

    قنيات مزج التصوير الكهربائي والوظيفي (EEG-fMRI)

    ·         تجمع بين قدرة EEG في كشف ديناميكيات النشاط الكهربائي الدقيق، ودقة fMRI المكانية، ما يتيح مراقبة دقيقة للنشاط العصبي أثناء المهام أو أثناء النوم.

    تصوير الانتشار (DTI) والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي (MRS)

    ·         "DTI" يرصد بالشكل النوعي مسارات الألياف العصبية ويستخدم في دراسة اضطرابات الدماغ، بينما "MRS" يحلل تراكيب كيميائية دقيقة للأنسجة العصبية.

    تؤمن هذه التقنية الحديثة للمرضى تشخيصا دقيقا وآمنا، وتعزز فرص العلاج الناجح للأمراض العصبية المعقدة في الممارسة السريرية.

     


  • Topic 11

  • الدرس12:الخلل الوظيفي للدماغ والاصابات العصبية

    الخلل الوظيفي للمخ والإصابات العصبية

    1-الخلل الوظيفي للمخ: Functional brain disorder)

    مفهوم:

    هو مصطلح يشير إلى ضعف أو اضطراب في وظيفة الدماغ، حيث تتأثر القدرة على التفكير أو الحركة أو الكلام أو غيرها من الوظائف الدماغية، يحدث هذا الخلل نتيجة تلف أو مشاكل في مناطق محددة من الدماغ لأسباب مثل السكتة الدماغية، أورام الدماغ، ، أو غيرها من الإصابات الدماغية التي تعيق جريان الدم والأكسجين إلى أجزاء من الدماغ.

    يُظهر الخلل الوظيفي للمخ أعراضًا متنوعة تعتمد على الجزء المصاب من الدماغ، مثل ضعف الذاكرة، اضطراب الانتباه، صعوبات في المحادثة أو الحركات، وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى فقدان كامل للوعي.

    أسباب الخلل الوظيفي :

    يمكن أن تكون مكتسبة أو وراثية، وقد تشمل أمراضًا عصبية متعددة مثل مرض هنتنغتون أو الخلل العصبي الوظيفي، حيث يتأثر نشاط الدماغ دون وجود تلف عضوي واضح، مع وجود تغيرات في أنماط نشاط الدماغ العصبي.

    أعراض الخلل الوظيفي للمخ وكيفية تشخيصه

    أعراض الخلل الوظيفي للمخ متنوعة وتشمل أعراض جسدية وسلوكية حسب موضع ونوع الخلل.

     من الأعراض الجسدية الشائعة: الصداع، التعب الشديد، الضعف أو الشلل، الارتعاش، النوبات، اضطرابات النوم، الكلام غير الواضح، وفقدان الوعي.

    الأعراض الجسدية التي تشمل الصداع، التعب الشديد، الضعف أو الشلل، الارتعاش، النوبات، اضطرابات النوم، الكلام غير الواضح، وفقدان الوعي تدل على إصابة أو خلل في عدة مناطق من الدماغ. المناطق المتضررة عادة تشمل:

    • القشرة الدماغية: حيث تؤدي إصابتها إلى ضعف حركة العضلات أو الشلل، اضطرابات في الكلام، والارتعاش.
    • المخيخ: مسئول عن التوازن والحركة الدقيقة، وإصابته تسبب ارتعاشًا وصعوبة في التنسيق الحركي واضطرابات في المشي.
    • الفص الصدغي: مرتبط بالنوبات واضطرابات النوم وصعوبات في الذاكرة والتحكم العاطفي.
    • منطقة جذع الدماغ: إصابتها قد تؤدي إلى فقدان الوعي، اضطرابات في التنفس، وصعوبات في الحركة أو التحكم في الوظائف الحيوية.
    • القشرة الحركية والجمجمة المحيطة بها وسلوكها تؤثر على الكلام وتشوشه.

    هذه الأعراض قد تظهر في حالات إصابات الدماغ ، الأورام، الالتهابات، السكتات الدماغية، أو أمراض الأوعية الدموية الدماغية، حيث تتداخل الإصابات في هذه المناطق لتعطي الصورة السريرية المذكورة.

     أما الأعراض السلوكية فتشمل:

     التهيج، ضعف التحمل للإجهاد، بطء في التفاعل والحركة، تبلد المشاعر، زيادة العدوانية، صعوبات في الذاكرة، فهم اللغة، والنطق، بالإضافة إلى اضطرابات في الوعي ومستوى الانتباه.

    ·         التهيج وضعف التحمل للإجهاد وزيادة العدوانية ترتبط غالبًا بمشاكل في اللوزة الدماغية (Amygdala) التي تُعنى بمعالجة الانفعالات والتحكم في الاستجابات العاطفية والاستجابات الفسيولوجية المرتبطة بالتوتر.

    ·         بطء التفاعل والحركة قد يشير إلى اضطرابات في القشرة المخية الحركية أو الأنظمة العصبية المرتبطة بالتنظيم الحركي.

    ·         تبلد المشاعر يمكن أن يرتبط بخلل في الفص الجبهي (Frontal lobe) وبشكل خاص في المناطق المتصلة بالتحكم العاطفي والتنظيم السلوكي.

    ·         صعوبات الذاكرة ترتبط بشكل رئيسي بالحُصَين (Hippocampus) والمسؤول عن تكوين الذاكرة وتخزينها.

    ·         صعوبات في فهم اللغة والنطق تعود عادةً إلى مناطق بروكا وفيرنيك في الدماغ (مناطق في الفص الجبهي والفص الصدغي الأيسر) حيث أن التلف أو الإصابة في هذه المناطق يسبب اضطرابات لغوية مثل حبسة الاستيعاب (Receptive aphasia).

    ·         اضطرابات في الوعي ومستوى الانتباه غالبًا ما ترتبط بخلل في جذع الدماغ ومناطق قشرة الفص الجبهي التي تنظم الانتباه والحالة الواعية.

    تشخيص الخلل الوظيفي:

    تشخيص الخلل الوظيفي للمخ يتم عبر تقييم سريري مفصل يشمل التاريخ الطبي والفحص العصبي لتحديد مناطق الضعف الوظيفي. كما يتم استخدام تقنيات تصوير الدماغ الحديثة مثل الرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي (CT) لتحديد وجود تلف أو اضطراب هيكلي في الدماغ. ويضاف إلى ذلك تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لدراسة نشاط الدماغ الكهربائي، فضلاً عن الفحوصات المختبرية لاستبعاد أسباب أخرى أو تنكسات عصبية

    العلاج:

    تلف المخ الوظيفي يمكن أن يُعالَج ويتحسن في بعض الحالات، لكن العلاج يعتمد على سبب التلف وشدته. هناك عدة طرق علاجية تشمل:

    ·         الأدوية: تستخدم أدوية مثل مثبطات الأستيل كولينستيراز في حالات مثل مرض الزهايمر لتخفيف الأعراض وتحسين الوظائف المعرفية مؤقتاً. كما يتم تطوير أدوية جديدة تستهدف العمليات العصبية والالتهابات العصبية بهدف إبطاء تقدم المرض أو تحسين وظائف الدماغ.

    ·         إعادة التأهيل: يشمل العلاج الطبيعي، وإعادة التأهيل العصبي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق، والعلاج النفسي لتحسين الوظائف الحركية والعقلية وتعلم استراتيجيات التكيف.

    ·         علاج الأسباب: في حالات الالتهابات الدماغية أو التعرض للسموم أو نقص الأكسجين، يتم علاج السبب الأساسي، مثل استخدام مضادات الفيروسات أو الأدوية المضادة للالتهابات.

    ·         الأبحاث الحديثة: هناك تجارب على أدوية جديدة تحاول استعادة وظيفة الخلايا العصبية التالفة مثل INM-901، Simufilam، وNeflamapimod، تدعم الفكرة أن الوظائف العصبية قد تتحسن حتى بعد حدوث التلف بمساعدة هذه العلاجات الحديثة.

    2-الإصابات العصبية: Neurological injuries)

     

    مفهوم:

    تشمل أنواع متعددة من الأضرار التي تصيب الجهاز العصبي سواء المركزي أو المحيطي. يمكن أن تكون نتيجة لرضوض دماغية، إصابات مباشرة، أو اضطرابات تؤثر على الأعصاب وأجزاء الدماغ المختلفة. هذه الإصابات قد تؤدي إلى اضطرابات في الحركة، الإحساس، الإدراك، أو الوظائف النفسية والعقلية.

    تشخيص الإصابات العصبية

    يمكن أن يتم عبر الفحوصات العصبية، التصوير الطبي مثل الرنين المغناطيسي، وفحوصات الأداء الحركي والحسي. العلاج يعتمد على نوع الإصابة وشدتها، ويشمل إعادة التأهيل العصبي، التمرينات العلاجية، والتحفيز الكهربائي أو المغناطيسي لتحسين وظائف الأعصاب والعضلات.

    هذه الإصابات قد تؤثر على نوعية حياة المصابين بشكل كبير وتتطلب متابعة دقيقة لتفادي المضاعفات مثل النوبات المرضية أو العدوى أو فقدان بعض الوظائف الحركية أو الحسية.

    أهم أنواع الإصابات العصبية  مع أعراض كل نوع تشمل:

    • الإصابة الدماغية: ناجمة عن صدمة مباشرة للدماغ تؤدي إلى كدمات، نزيف، أو تلف نسيجي في الدماغ. أعراضها تشمل صداعًا، دوارًا، غثيانًا، اضطرابات في الوعي، ضعف ذهني وحركي، واضطرابات إدراكية مثل فقدان الذاكرة أو تشوش الرؤية.

    •  إصابات الأعصاب الطرفية: تصيب الأعصاب التي تربط الدماغ والنخاع الشوكي بأجزاء الجسم. تنقسم إلى:

    -إصابات الأعصاب الحسية التي تسبب خدرًا، وخزًا، ألمًا، وصعوبة في الإحساس بالحرارة واللمس.

    -إصابات الأعصاب الحركية التي تؤثر على حركة العضلات وقد تؤدي إلى ضعف العضلات أو شلل جزئي.

    -إصابات الأعصاب اللاإرادية التي تؤثر على الوظائف اللا إرادية كالتنفس، ضربات القلب، والهضم، وأعراضها تشمل تعرقًا مفرطًا، اضطراب ضغط الدم، ومشاكل في تحمل الحرارة.

    -الاعتلال العصبي: تلف أو التهاب في الأعصاب الطرفية يسبب أعراضًا مثل التنميل، الوخز، فقدان الإحساس، ضعف العضلات، وصعوبة المشي .

    •  الاضطرابات العصابية النفسية: مثل العصاب القهري، العصاب الهستيري، وعصاب القلق المرتبطة بتوتر نفسي وأعراض جسمية مثل الدوخة وجفاف الفم وتسارع القلب.

    إصابات تهتك المحور العصبي: تلف حاد في محور العصب مما يؤدي إلى شلل الأعصاب الحسية والحركية واللاإرادية، وهو من أشد أنواع الإصابات العصبية.

    كل نوع من هذه الإصابات له أعراض مميزة تعتمد على مكان وشدة الإصابة، وتحتاج لتشخيص دقيق بوسائل مثل الفحص العصبي والتصوير الطبي، مع خطط علاجية تشمل إعادة التأهيل الحركي، العلاج الطبيعي، والدوائي حسب نوع الإصابة وشدتها.

     

    تشخيص الإصابات العصبية

    يمكن أن يتم عبر الفحوصات العصبية، التصوير الطبي مثل الرنين المغناطيسي، وفحوصات الأداء الحركي والحسي. العلاج يعتمد على نوع الإصابة وشدتها، ويشمل إعادة التأهيل العصبي، التمرينات العلاجية، والتحفيز الكهربائي أو المغناطيسي لتحسين وظائف الأعصاب والعضلات.

    هذه الإصابات قد تؤثر على نوعية حياة المصابين بشكل كبير وتتطلب متابعة دقيقة لتفادي المضاعفات مثل النوبات المرضية أو العدوى أو فقدان بعض الوظائف الحركية أو الحسية.

    الفرق بين الخلل الوظيفي للمخ والإصابات العصبية

    ·         الخلل الوظيفي يمكن أن يكون أكثر قابلية للعلاج أو التحسن لأنه لا يصاحبه ضرر هيكلي واضح، بينما الإصابات العصبية قد تؤدي إلى تدمير دائم للأعصاب والخلايا الدماغية.

    ·         الإصابات العصبية قد تشمل كدمات، نزيف، أو فقدان خلايا دماغية مسئولة عن الأعراض الحركية أو الحسية أو الإدراكية، في حين أن الخلل الوظيفي مشاكل في الأداء العصبي دون وجود أذية دائمة.

    ·         طبيعة الأعراض في الخلل الوظيفي تكون أكثر انتشاراً مثل صعوبات التعلم، القلق، والتوتر، أما الإصابات العصبية فتكون الأعراض أكثر تحديداً حسب مكان الإصابة مثل الشلل أو فقدان الإحساس.

    أمثلة شائعة

    ·         الخلل الوظيفي: صعوبات التعلم البسيطة، اضطرابات المزاج المرتبطة بوظائف الدماغ، مشاكل في التركيز والذاكرة.

    ·         الإصابات العصبية: الجلطات الدماغية، إصابات الرأس، تضرر الحبل الشوكي، التصلب المتعدد، أمراض تنكسية مثل مرض هنتنغتون وباركنسون التي تسبب ضرراً هيكلياً للدماغ.

    تشخيص وعلاج

    ·         يعتمد تشخيص الخلل الوظيفي على التقييم العصبي والنفسي بدون التصوير الطبقي المباشر لإصابة دماغية، أما الإصابات العصبية فيتطلب تشخيصها استخدام طرق تصوير طبي دقيقة مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.

    ·         علاج الخلل الوظيفي يركز على إعادة التأهيل العصبي والدعم النفسي، بينما الإصابات العصبية قد تحتاج إلى جراحة، علاج دوائي مكثف، وتأهيل طويل الأمد.


  • الدرس:13 الامراض العصبية الانتكاسية

    الامراض العصبية الانتكاسية

    الأمراض العصبية الانتكاسية، المعروفة أيضاً بالأمراض العصبية التنكسية، هي مجموعة اضطرابات تؤثر على الخلايا العصبية التي تشكل الجهاز العصبي، حيث تتعرض هذه الخلايا للتلف التدريجي والموت مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الوظائف العصبية.

    مفهوم:

    الأمراض العصبية الانتكاسية، أو التنكسية العصبية، هي اضطرابات تتميز بفقدان تدريجي ومزمن لوظائف وأجزاء من الخلايا العصبية في الجهاز العصبي، بما يؤدي إلى تدهور مستمر في القدرات الحركية أو المعرفية أو النفسية. وهي تشمل أمراضًا مثل مرض الزهايمر الذي يسبب فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، ومرض باركنسون المرتبط بمشاكل في الحركة نتيجة موت خلايا في منطقة المادة السوداء، وداء هنتنجتون الذي يؤدي إلى حركات لا إرادية وتدهور إدراكي، وكذلك التصلب الجانبي الضموري ALS الذي يسبب ضعفًا عضليًا تدريجيًا.

    هذا التدهور يحدث بسبب موت الخلايا العصبية وعدم قدرتها على التعويض، مما يجعل هذه الأمراض متزايدة الشدة وتفرض تحديات علاجية كبيرة، حيث تركز العلاجات غالبًا على التخفيف من الأعراض وإبطاء التدهور بدلاً من الشفاء التام.

    أسباب الأمراض العصبية الانتكاسية:

    الأمراض العصبية الانتكاسية أو التنكسية تنتج عن عوامل متعددة تتضمّن الوراثة، العوامل البيئية، ونمط الحياة. من الأسباب الوراثية وجود طفرات جينية تحدد قابلية الإصابة بأمراض مثل مرض هنتنغتون ومرض الزهايمر. تشمل العوامل البيئية التعرض للسموم مثل المبيدات الحشرية، المعادن الثقيلة، وإصابات الرأس التي تزيد من خطر حدوث الأمراض العصبية التنكسية.

    كما أن آليات خلوية مثل الطي الخاطئ للبروتينات، الإجهاد التأكسدي، والخلل الوظيفي للميتوكوندريا تلعب دوراً مهماً في تطور هذه الأمراض. البروتينات العنيدة مثل بيتا أميلويد في الزهايمر وألفا سينيوكلين في باركنسون تتجمع بشكل خاطئ مسبباً موت الخلايا العصبية.

    إضافة إلى ذلك، تنجم بعض الأمراض من اضطرابات في الجهاز المناعي مثل التصلب العصبي المتعدد حيث يهاجم الجسم مادة الميالين التي تحيط بالألياف العصبية.

    باختصار، أسباب الأمراض العصبية الانتكاسية تشمل:

    ·         استعدادات وراثية وطفرات جينية.

    ·         التعرض للسموم والمواد الكيميائية.

    ·         إصابات الدماغ الرضحية.

    ·         اضطرابات المناعة الذاتية مثل التصلب العصبي المتعدد.

    ·         خلل في طي وتراكم البروتينات الخلوية.

    ·         إجهاد تأكسدي وخلل في وظيفة الميتوكوندريا.

    هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظيفة الخلايا العصبية وفقدانها بمرور الزمن، مما يسبب الانتكاسات والتدهور العصبي المستمر.

    مناطق الإصابة في الأمراض العصبية الانتكاسية

    مناطق الإصابة في الأمراض العصبية الانتكاسية تختلف باختلاف نوع المرض، لكنها تركز عادة في مناطق محددة من الجهاز العصبي المركزي تتعرض للتنكس التدريجي والخلايا العصبية الميتة.

    أهم المناطق المتأثرة تشمل:

    ·         المادة السوداء في الدماغ، التي تتأثر في مرض باركنسون حيث يفقد الجسم الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، مما يؤدي إلى مشاكل في الحركة مثل الرعشة والصلابة وبطء الحركة.

    ·         العقد القاعدية، وهي مجموعة من الخلايا العصبية في العمق المخي، وتصاب بشكل بارز في مرض هنتنغتون،

    ·         مما يؤثر على التحكم الحركي ويسبب خللاً في الحركة.

    ·         القشرة المخية، حيث تنكسر الخلايا في أمراض مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) والتنكس القشري القاعدي، مسببة ضعف العضلات ومشاكل حركية وتدهور إدراكي.

    ·         الحصين، الذي يتأثر في مرض الزهايمر مسبباً فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي بسبب موت الخلايا العصبية في هذه المنطقة المسئولة عن الذاكرة.

    ·         الحبل الشوكي، الذي يتأثر مباشرة في التصلب الجانبي الضموري، حيث تتدهور الخلايا العصبية الحركية مما يؤدي إلى ضعف العضلات والشلل التدريجي.

    هذه المناطق تتسم بحساسيتها العالية للتنكس العصبي الذي يحدث بسبب تراكم البروتينات الشاذة، التعب التأكسدي، والالتهابات العصبية، مما يؤدي إلى فقدان تدريجي لوظائفها العصبية والحركية والمعرفية.

     

     


  • الدرس14:الخرف +باركينسون

     الخرف

    مفهوم:

    الخرف هو مجموعة من الأعراض الناتجة عن أمراض تنكسية عصبية تسبب انخفاضًا شديدًا في الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة والتفكير والتوجه، مما يعيق الحياة اليومية بشكل ملحوظ. يُعرف طبيًا بأنه تدهور مستمر ومكتسب في الأداء الإدراكي عبر مجالات متعددة من الوظائف العقلية، ولا يُعتبر مرضًا منفصلاً بل متلازمة مرتبطة بأضرار في خلايا الدماغ.

    مناطق الإصابة الرئيسية حسب الأنواع

    •خرف الزهايمر (الأكثر شيوعًا): يبدأ في الفص الصدغي (هيبوكامبوس للذاكرة)، ثم ينتشر إلى الفص الجداري والجبهي والتلفيف الحزامي، مع ضمور في جذع الدماغ مثل الموضع الأزرق.

    •  الخرف الجبهي الصدغي: يركز على الفص الجبهي (التحكم السلوكي) والفص الصدغي (اللغة والشخصية)، مما يسبب تغيرات سلوكية مبكرة.

    الخرف الوعائي: يصيب مناطق عشوائية بناءً على سكتات دماغية، مثل الأوعية الدموية في القشرة أو الأساسية، مسببًا نقص أكسجين.

    يؤدي الضمور العام إلى انخفاض حجم الدماغ، خاصة في المناطق المسئولة عن الذاكرة والتفكير، ويمكن رصده عبر التصوير بالرنين المغناطيسي.

    أسبابه:

    الأسباب الرئيسية حسب الأنواع

    •الخرف الوعائي: ينشأ من سكتات دماغية أو انسداد أوعية دموية يقلل تدفق الأكسجين إلى الدماغ.

    خرف أجسام ليوي: بسبب تراكم بروتينات ألفا-سينوكلين غير طبيعية في الخلايا العصبية.

    الخرف الجبهي الصدغي: تلف في الفصين الجبهي والصدغي بسبب تراكم بروتينات غير طبيعية.

    أعراضه:

    أعراض الخرف متنوعة وتشمل تدهورًا في القدرات الإدراكية والسلوكية، ومنها:

    ·         فقدان الذاكرة وخاصة الذاكرة القصيرة الأمد، مثل نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة.

    ·         صعوبات في التواصل مثل إيجاد الكلمات المناسبة أو متابعة المحادثات.

    ·         تغيرات في التفكير والحكم المنطقي، مع صعوبة في التخطيط واتخاذ القرارات.

    ·         فقدان الاتجاه والضياع في أماكن مألوفة.

    ·         تغيرات سلوكية، مثل تقلبات المزاج، القلق، الانسحاب الاجتماعي، فقدان الدافع، أو السلوك غير اللائق.

    ·         مشاكل في الحركة مثل الرعاش، ضعف التناسق الحركي، وصعوبة المشي أو البلع.

    الفرق بين الخرف والشيخوخة:

     هو أن الشيخوخة عملية طبيعية تحدث تغيرات خفيفة في الذاكرة والوظائف الإدراكية نتيجة تقدم العمر، أما الخرف فهو اضطراب مرضي يتسم بفقدان كبير ومستمر للذاكرة وتدهور في القدرات العقلية يؤثر بشكل ملحوظ على الحياة اليومية.

     

     الباركنسون

    تعريفه:

    مرض باركنسون، المعروف أيضًا باسم الشلل الرعاشي أو داء باركنسون، هو اضطراب تنكسي عصبي تقدمي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر بشكل أساسي على الحركة بسبب موت خلايا الدماغ في المادة السوداء، مما يقلل إنتاج الدوبامين الناقل العصبي الرئيسي لتنسيق الحركات

     مكان الإصابة:

    مكان الإصابة في مرض باركنسون هو في الدماغ، وتحديدًا في منطقة تُسمى المادة السوداء (Substantia nigra) في الدماغ المتوسط. في هذه المنطقة تحدث موت وتلف للخلايا العصبية التي تنتج ناقل عصبي يسمى الدوبامين، وهو المسؤول عن تنسيق الحركة. يؤدي هذا النقص في الدوبامين إلى ظهور الأعراض الحركية للمرض. بالإضافة إلى ذلك، يترافق المرض مع تراكم بروتين ألفا-ساينوسلين في خلايا الدماغ على شكل أجسام ليوي، مما يسهم في تلف الخلايا العصبية.

    هذه المسارات في الدماغ، التي تشمل العقد القاعدية ومناطق القشرة المخية، متأثرة أيضًا وتشارك في الوظائف المختلفة مثل الحركة والانتباه والتعلم، مما يفسر تنوع أعراض المرض الحركية وغير الحركية.

    الاعراض:

    أعراض مرض باركنسون تتطور تدريجيًا وتنقسم إلى حركية وغير حركية، مع تأثيرها على الحركة والوظائف اليومية.

    الأعراض الحركية الرئيسية

    •الرعاش أثناء الراحة، خاصة في اليدين أو الأصابع .

    بطء الحركة (براديكينيزيا) وصعوبة البدء في الحركات، مما يجعل المهام اليومية بطيئة.

    •تصلب العضلات في الأطراف والجذع، مع ألم محتمل وعدم الراحة.

    •  اختلال التوازن والميل للسقوط، مع مشية مشوهة (خطوات صغيرة متقطعة وعدم أرجحة الذراعين.

    الأعراض غير الحركية

       •فقدان حاسة الشم، الإمساك، والتعب الشديد.

    •  اضطرابات النوم، الاكتئاب، القلق، الهلوسة، والخرف في مراحل متقدمة.

    تغيرات في الصوت (منخفض أو مكتوم)، صعوبة البلع، سيلان اللعاب، والسلس البولي.

    أسبابه:

    أسباب مرض باركنسون غير محددة بشكل دقيق، لكنه ينجم عن موت أو تلف خلايا عصبية في منطقة المادة السوداء في الدماغ، مما يؤدي إلى نقص مادة الدوبامين الحيوية لتنسيق الحركة.

    عوامل مساهمة ومسببات محتملة

    عوامل وراثية: حوالي 10-15% من الحالات لها ارتباط جيني مع طفرات في جينات مثل LRRK2 وGBA.

    عوامل بيئية: التعرض للسموم مثل المبيدات الحشرية، غبار المنجنيز، وأول أكسيد الكربون قد يزيد من خطر الإصابة.

    •  الإصابات الدماغية المتكررة: مثل إصابات الرأس المتكررة في الرياضات الاحتكاكية قد تؤدي إلى نوع من الباركنسونية.

    ​• أدوية معينة والتهابات الدماغ قد تسبب أعراض مشابهة للمرض.

    على الرغم من هذه العوامل، غالبًا لا يُعرف السبب الدقيق في معظم الحالات، ويعد المرض ناتجًا عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية.


  • + لوند كلوفنر+التصلب اللويحي الدرس15:هنتنجتون

     هنتنجتون

     تعريفه:

    داء هنتنغتون (أو مرض هنتنغتون) هو مرض وراثي تنكسي عصبي مترقٍ يُسبب تلفًا وموتًا لخلايا عصبية معينة في الدماغ، خاصة في النواة الذيلية والنواة العدسية (الشريط)، مما يؤدي إلى حركات لا إرادية (رقصية أو تشنجية)، تدهور إدراكي (خرف)، واضطرابات نفسية وعاطفية مثل الاكتئاب والقلق.

     مكان الإصابة

    اء هنتنغتون يصيب بشكل أساسي النواة الذيلية (caudate nucleus) والنواة العدسية (putamen) في الشريط (striatum) ضمن العقد القاعدية في الدماغ، مما يؤدي إلى موت خلايا عصبية تدريجي وتلف واسع يمتد إلى القشرة المخية والمناطق المجاورة.

    أسبابه :

    اء هنتنغتون ينجم بشكل حصري تقريبًا عن طفرة وراثية في جين HTT على الكروموسوم 4، حيث يتوسع تكرار تسلسل CAG (أكثر من 36 مرة) مما ينتج بروتين هنتنغتين معيبًا يحتوي على سلسلة بولي جلوتامين طويلة تتراكم وتدمر الخلايا العصبية تدريجيًا.

    آلية الوراثة والانتشار

    يُورث بطريقة صبغي جسمي سائد، أي أن حمل طفرة واحدة من الوالدين يكفي للإصابة (50% خطر لكل طفل)، ويزداد شدة المرض وعمر البدء المبكر مع زيادة عدد التكرارات.

    لا توجد أسباب بيئية رئيسية معروفة، بل هو اضطراب جيني نقي يؤدي إلى خلل في وظائف الخلايا مثل التمثيل الغذائي، الطي-fold، والالتهاب، مسببًا موتًا عصبيًا في الشريط والقشرة

     اعراضه

    أعراض داء هنتنغتون (أو مرض هنتنغتون) تظهر تدريجيًا وتنقسم إلى حركية، إدراكية، ونفسية، مع بدايتها عادة بين 30-50 عامًا، وتزداد شدة مع التقدم.

    الأعراض الحركية

    •حركات لا إرادية تشنجية عشوائية (رقصية أو كوريا) في الجسم والوجه، مثل التكشير أو التعثر.

    صعوبة في التوازن، التنسيق، الكلام البطيء أو المتلعثم، ومشاكل في البلع والتنفس لاحقًا.

    الأعراض الإدراكية والنفسية

    •تدهور الذاكرة، صعوبة التركيز، اتخاذ القرارات، والتعلم الجديد (خرف تدريجي).

    •  تغيرات شخصية مثل الاكتئاب، القلق، الغضب، الاهتياج، أو فقدان الاهتمام.

    التصلب اللويحي

    : تعريفه:

    لتصلب اللويحي المتعدد (Multiple Sclerosis أو MS) هو مرض عصبي مزمن مناعي ذاتي يصيب الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي والعصب البصري)، حيث يهاجم الجهاز المناعي طبقة الميالين الواقية حول الأعصاب مما يسبب التهابًا وتكوّن لويحات تصلب تُعيق انتقال الإشارات العصبية.

    يبدأ المرض عادة بين 20-40 عامًا ويصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 3:1، مع أعراض متقلبة تظهر وتختفي في البداية (نوبات)، ثم تتقدم تدريجيًا مسببة ضعفًا عضليًا، مشاكل رؤية، وتعبًا شديدًا.

    لا يوجد علاج شافٍ، لكن الأدوية المعدلة للمرض (DMTs) والعلاج الطبيعي يبطئان التطور ويحسنان الجودة الحياتية، مع تشخيص عبر التصوير بالرنين المغناطيسي والبزل القطني.

     مكان الإصابة:

    المناطق الرئيسية للإصابة

    •الحبل الشوكي: يسبب ضعفًا في الأطراف، تشنجات، ومشاكل في المثانة.

    الدماغ: يؤثر على الرؤية، التوازن، والوظائف الإدراكية، مع لويحات في المادة البيضاء مرئية بالرنين المغناطيسي.

    العصب البصري: يؤدي إلى التهاب بصري (الأكثر شيوعًا في البداية).

    تظهر اللويحات في مناطق متعددة ومتناثرة، مما يفسر تنوع الأعراض المتقلبة.

     أسبابه:

    أسباب التصلب اللويحي المتعدد (MS) غير معروفة بدقة، لكنه مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة غمد الميالين الذي يغلف الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، مما يؤدي إلى الالتهاب وتلف الأعصاب.

    العوامل المساهمة المحتملة

    -عوامل وراثية تزيد من احتمالية الإصابة، خاصة في حال وجود تاريخ عائلي.

    -بعض العدوى الفيروسية مثل فيروس إبشتاين-بار (فيروس الحمى الغدية) التي قد تثير رد فعل مناعي خاطئ.

    - التفاعل المعقد بين هذه العوامل يؤدي إلى مهاجمة الجسم لنفسه، وتدمير الميالين، مع تأثيرات متفاوتة حسب شدة المرض ومناطق الإصابة.

     اعراضه:

    أعراض التصلب اللويحي متعددة وتختلف حسب مرحلة المرض، وهي تشمل بشكل رئيسي:

    ·         التعب والإرهاق الشديد الذي يزداد سوءًا مع النشاط أو الجو الحار.

    ·         مشاكل في الرؤية مثل فقدان جزئي أو كلي للبصر في عين واحدة مع ألم في العين، ازدواج أو تشوش الرؤية.

    ·         ضعف أو تيبّس في العضلات، مع تشنجات وألم وصعوبة في المشي والحركة.

    ·         تنميل وخدر أو شعور بالوخز في الأطراف أو الجذع.

    ·         اضطرابات في التوازن والدوخة وصعوبة في المشي بثبات.

    • مشاكل في الكلام والبلع بسبب ضعف العضلات الفموية.
    • في بعض الحالات تظهر أعراض في الوجه مثل تنميل أو تشنجات عضلية.
    • أيضًا قد يعاني المرضى من تغيرات في الإحساس، ألم كالصدمات الكهربائية خاصة عند تحريك الرقبة (علامة ليرميت).

    تبدأ هذه الأعراض غالبًا بشكل متقطع وتزداد تدريجيًا، وقد تشمل أيضًا اضطرابات معرفية مثل مشاكل في الانتباه والذاكرة عند بعض المرضى.

     لوند كلوفنر

     تعريفه:

    متلازمة لاندو-كليفنر (Landau-Kleffner Syndrome) هي متلازمة عصبية نادرة تبدأ في مرحلة الطفولة، وتتميز بتطور مفاجئ أو تدريجي لفقدان القدرة على فهم اللغة والتعبير بها (حبسة كلامية مكتسبة)، مع وجود اختلالات في التخطيط الكهربائي للمخ (EEG) خاصة أثناء النوم. يصاب الأطفال عادة بعد نمو طبيعي في اللغة، حيث يفقدون تدريجياً أو بشكل مفاجئ مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية. غالبًا ما تترافق المتلازمة مع نوبات صرعية، خصوصاً أثناء النوم، وحدوث اضطرابات سلوكية ونفسية مثل فرط الحركة والقلق والعدوانية. تظهر المتلازمة بين عمر 2 إلى 8 سنوات، وتؤثر بشكل كبير على مناطق المخ المسئولة عن اللغة مثل باحتَي بروكا وفيرنيكه.

    النوبات الصرعية تختفي في كثير من الحالات مع التقدم في العمر، لكن مشاكل اللغة والسلوك قد تستمر.

    مناطق الإصابة في الدماغ:

    -تؤثر المتلازمة بشكل أساسي على المناطق المسؤولة عن اللغة، خاصة باحة بروكا (في الجزء الأمامي من الفص الجبهي الأيسر، مسؤولة عن التعبير اللغوي) وباحة فيرنيك في الفص الصدغي، مسؤولة عن فهم اللغة.

    - يظهر النشاط الكهربائي الشاذ (مثل نموذج الارتفاع المفاجئ-موجة) في المناطق الصدغية المركزية والجدارية، خاصة أثناء النوم (حالة صرعية كهربائية أثناء النوم ESES).​

    -قد يمتد الاضطراب إلى كلا نصفي الدماغ، مما يسبب حبسة كلامية استقبالية وتعبيرية مع اضطرابات سلوكية.

    الآثار الرئيسية

    يبدأ الاضطراب عادة بين 2-8 سنوات بعد نمو لغوي طبيعي، مع شذوذ EEG يسبق فقدان اللغة، وقد يستمر رغم تلاشي النوبات السريرية.

     أسبابه:

    وينتج عن اضطراب في المناطق المسؤولة عن اللغة في الدماغ، خاصة باحة بروكا وباحة فيرنيك، التي تتحكم في فهم وإنتاج الكلام. السبب الدقيق للمرض غير معروف في معظم الحالات، ويعتقد أن هناك عوامل عصبية وصرعية تؤثر على نشاط الدماغ الكهربائي (EEG)، خاصة أثناء النوم، مما يؤدي إلى فقدان مفاجئ أو تدريجي للقدرات اللغوية.

    أحيانًا يكون مرض لاندو-كليفنر مرتبطًا بأمراض أو إصابات أخرى مثل أورام الدماغ ذات الدرجة المنخفضة، إصابات الرأس، أو اضطرابات التهابية في الجهاز العصبي المركزي. كما ارتبطت المتلازمة بحالات نوبات صرعية تظهر بشكل خاص أثناء الليل، والنوبات تعتبر مؤشراً مهماً للمرض.

    بشكل عام، المرض ناجم عن خلل وظيفي في مناطق الدماغ المتخصصة باللغة، مع تأثير نوبات صرعية مستمرة أو متكررة عليها، مما يؤدي إلى ضعف في الاستيعاب والتعبير اللغوي لدى الطفل، دون وجود سبب وراثي واضح أو عامل معدي معروف حتى الآن.

    أعراضه:

    تتميز متلازمة لاندو-كليفنر بفقدان مفاجئ أو تدريجي لقدرات اللغة (حبسة كلامية مكتسبة)، سواء الاستقبالية (عدم فهم الكلام) أو التعبيرية (عدم القدرة على النطق)، بعد نمو لغوي طبيعي سابق.

    النوبات الصرعية

    تحدث نوبات صرعية لدى 70-85% من الحالات، غالباً أثناء النوم، مع شذوذ في تخطيط كهرباء الدماغ (EEG) مثل نموذج الارتفاع المفاجئ-موجة في المناطق الصدغية والجدارية، وقد تكون النوبات سريرية أو كهربائية فقط.

    الاضطرابات السلوكية والعصبية

    ·         اضطرابات سلوكية لدى 78% من الحالات، مثل فرط الحركة، قصور الانتباه، الغضب، العدوانية، والقلق.

    ·         قصور في الذاكرة قصيرة المدى، ومشاكل في تمييز الأصوات أو تفسيرها.

    ·         قد تُشخص خطأً كتوحد أو اضطرابات تعلم أو سمعية.

     


  • Topic 16