النقاط الرئيسية للمحاضرة
يعتبر عصر النهضة نقطة تحول في تاريخ أوربا تقلها من العصر الوسيط المظلم إلى العصر الحديث، شهد فيه المجتمع الأوربي تحولا ثقافيا وعلميا ودينيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا.ولا شك أنّ هذه العملية لم تأت من العدم وإنّما كانت نتيجة إرهاصات وعوامل أتاحت للأوربيين الاستفادة من الحضارة القديمة (اليونانية واللاتينية) والحضارة الوسيطة (الإسلامية) أدّى إلى بناء فكر أوروبي جديد اعتمد البحث والنقد والتجربة .
لذلك فإنّ دراسة هذه المرحلة من عصر النهضة ضروري لطلبة التاريخ للاطلاع على الرصيد الحضاري الإنساني خلال القرون الحديثة، عن طريق البحث في الاشكاليات المتعلقة بهذا التحول الذي عرفه المجتمع الأوربي.
للتعرف على التغييرات التي عرفتها أوربا قي مرحلة النهضة و التمكن من ملاحظة مجموعة التحولات في جميع الميادين لابد علينا من وصف الحالة العامة في أوربا قبل النّهضة:
و ذلك من خلل إعطاء نظرة حول الوضع السياسي-الوضع الديني- الوضع الاقتصادي والاجتماعي- الوضع الثقافي والعلمي.
ولدت النهضة الأوربية من رحم المدن الإيطالية وبقيت هذه المدن تنعم بالمظاهر الحضارية النهضوية الجديدة لفترة زمنية قبل أن تنتقل إلى باقي دول أوربا الغربية.
ظهرت النهضة الأوربية نتيجة تضافر مجموعة من العوامل لاحت في الأفق منذ نهاية العصر الوسيط، عبّدت الطريق نحو ظهور عصر جديد يختلف في مظاهره الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية عن المظاهر التي سادت في أوربا خلال الفترة الوسيطة ومن أهم هذه العوامل:
أثر الحضارة العربية الإسلامية - ظهور المدن - انتقال بعض علماء القسطنطينية إلى إيطاليا - اختراع الطباعة - انحلال البابوية وضعف الكنيسة - ظهور المفكرين - الاستقرار السياسي والسلام.
No content has been added to this book yet.