تقديم بالمقياس
یعتبر التسويق من الأنشطة المؤسساتية والإدارية الهامة في المؤسسات الاقتصادية والتجارية، ذلك لكونه الجسر الرابط ما بین المنتج أو المؤسسة والمستهلك. ولم يعد نشاطا تختزل مهامه ووظائفه في تصريف المنتجات بعد الانتهاء من إنتاجها، بل هو منظومة معرفية تتنوع أنشطته التي تبدأ قبل القيام بالإنتاج وتستمر إلى ما بعد إتمام علمية بيع المنتج، وهو نشاط رائد في المنظمات على اختلاف أنواعها والتي تعوّل عليه لتحقيق النجاح والاستمرار في السوق.
ان التطور التكنولوجي وما أحدثته من ثورات في عالم المعلومات والاتصالات، وازدحام الأسواق العالمية، والإقليمية، والمحلية بالعديد من السلع والخدمات المتشابهة والبديلة في شتى مجالات الحياة، وتزايد حدة المنافسة في الأسواق. أدى إلى تزايد أهمية وظيفة التسويق بصفة عامة وكذا الإشهار بصفة خاصة لما للإشهار من انعكاس واضح على أنشطة التسويق المعاصر.
إن الإشهار نشاط هام للمنتج والمستهلك على حد سواء، فهو یساعد المنتج على التعریف بمنتجاته وتقدیم كل المعلومات بخصوصها للجماهير المختلفة، ويعتبر عاملا مهما لإتمام عملیة البیع. كما يعرف المستهلكين بالمنتجات المختلفة الموجودة في مختلف الأسواق، وأسعارها وخصائصها وأماكن تواجدها وطرق الحصول علیها، فهو عامل مهم لإتمام عملیة الشراء.
وعليه فالتسويق عملية اتصالية كاملة الأركان تتضمن المرسل (القائم بالاتصال)، المستقبل، الرسالة التسويقية، الوسيلة، هذا النشاط الإتصالي يسمح للطالب بتوسيع مداركه في مجال تخصصه يؤسس لعديد الأنشطة في مختلف المؤسسات التي تشترك لبناء منظومة اجتماعية منها المؤسسات الاقتصادية الربحية بشقيها العام والخاص .
ينقسم مقرر مقياس التسويق والاشهارالى محورين رئيسيين:
المحور الاول حول التسويق، يتناول في الفصل الاول الجانب المفاهيمي لعلم التسويق لإزالة الغموض لدى الطالب وبناء معارف حول المفاهيم التسويقية المهمة والتمييز بينها. كذلك الوقوف على أهم المراحل التي مر بها مفهوم التسويق وخصائص كل مرحلة، مع ابراز اهمية واهداف التسويق ووظائفه. اما الفصل الثاني فخصصناه للاستراتيجية التسويقية ومراحل اعدادها مع التركيز على دراسة البيئة التسويقية و دراسة سلوك المستهلك والسوق. لنختم بعناصر المزيج التسويقي والمزيج الترويجي في الفصل الثالث.
أما المحور الثاني فخصصناه للفعل الإشهاري باعتباره أساس العملية الترويحية بين المنظمة وجمهورها، جاء الفصل الأول كمدخل مفاهيمي حول الاشهار، و في الفصل الثاني تناولنا استاريجيات التصميم الاشهاري عبر وسائل الاعلام المختلفة، واخيرا قياس فاعلية الاشهار.