المحور الثالث

من البنية السيكوسوماتية إلى صيرورة الآلية السيكوسوماتية:

Pierre Marty، تكلم عن البنية السيكوسوماتية، ولقد غيّر قليلا في جوهر هذا التعبير وكليا بمفهوم صيرورة الآلية السيكوسوماتية، أكثر توسعًا وأكثر ليونة. المدرسة السيكوسوماتية الباريسية لا تنفصل عن علم النفس التأملي الخاص بمدرسة التحليل النفسي (Métapsychologie Psychanalytique) والتي تؤسس القاعدة النظرية. اكتشاف فرويد لمفهوم «Pulsion»  الرغبة المكبوت كتقديم لظاهرة النفسية لغريزة وضع نهاية للانفصال الاستبدادي بين الجسم والنفس (Corps et L’Esprit)

«La pulsion est un concept limite entre le biologique et le psychique » ثم قال بعد ذلك

 «Le Moi est avant tout un Moi corporel»  

هي عبارتين أساسيتين لم تكونا موجودتين كفاية في النفس في بعض التطبيقات التحليل النفسي المزامن، إذا أخذنا بعين الاعتبار الجسم شبقي، فضلا عن ذلك لم نعرف لوقت طويل العلاقة الضمنية للاضطرابات النمو المبكرة للإنسان وتأثيرها علي الجسد السوماتي.

الآلية السيكوسوماتية كفشل في التمثيل بالرموز (التجسيد):

العيادة السيكوسوماتية اكتشفت وضعية تُضاهي القانون الرمزي (Symbolique) المتمثل بظاهرة أخرى، الذي يُؤكد على المُلاحظ المشتركة بأنّ المرضى السيكوسوماتيين نادرا ما يكون مجانين، بل على العكس. ومن جهة أخرى، إكلينيكية الاضطرابات السيكوسوماتية كشفت عن تماهي خيالي (Identification imaginaire) لجسم الآخر. يتبيّن أنّ هذه الاضطرابات هي الأثر في الجسم الفرد بالتماهي الامتصاصي (Identification interjective)، حيث أنّ هذا الأخير يقلّد جسم الآخر، لذلك نحن نفترض بأنّ خطاب هذه المقابلة مع الموضوع لها بنية منحرفة، ونحسّ بأنها تظهر قوة إرادية للآخر بتمتع بجسم الفرد. ميزة عدم الدّعم لتماهيه الخيالي لا يمنع إلا التمثل الذي في الفرد، لجسمه المميّز وجسم الآخر لكي يعمل كصيرورة لتكيّف التجربة ناقصة وهي ميزة في الإنسان. العضو المختار في المرض ليس غريبا، كما أشار إليه J. Guir، ميزة الاضطرابات السيكوسوماتية كما نعتقد ملاحظته في ميزة ميكانزم التحويل في الحالة التي أشار إليها Breuer et Freud. تمركز (Localisation) الجسمي يظهر كإشارة (Signaler)، وكمخرج لتكيّف البيئي (Mimétisme)، من الصعب تماهي الموضوع من جانب إلى الآخر: الفرد المُصاب في جسمه الذي له صلة بجسم الآخر في مكان مهدد بتغير حقيقي أو خيالي.

صعوبة تماهي الخيالي من الآخر إلى الآخر نجده في حالة التحويل في تماهي الأوديبي الكلاسيكي للأولياء هي: نتائج قليلة بالنسبة للأضرار الجسمية بين عرض التحوّل وأعراض عصابية خاصة (مثل الهستيريا التحولية). أضرار أقلّ في عرض التحوّل أو الاضطراب الوظيفي بالنسبة للأضرار السيكوسوماتية (أين نجد أنّ الأنسجة لا تعمل ، والتي تفسد)، لأنه كل واحد من والدي الطفل يتقدم بطريقة أكثر وضوحا من أجل طفله، كتقديم له شيء يرغب فيه الطفل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

- سامر جميل رضوان (2003): الصحة النفسية، الطبعة الثانية دار النشر والتوزيع، الأردن

 -Franco Baldoni et Giancarlo Trombim(2005) : La Psychosomatique (L’équilibre entre corps et esprit), paris, France

-  Marilou Bruchon- Schweitzer(2002), Psychologie de la santé,.

 - Schmoll  (1982)  Processus identificatoires et somatisation, éléments pour une théorie des phénomènes psychosomatiques, Rue de médecine Psychosomatique, Tome 24, N°1.

- Léon- Kreisler1983: La Psychosomatie de l’Enfant. Ed. que sais-je. Paris

http://www.perso.club.internet.fr/aflande/psycho/defaillancepere.html

http://www.vulgaris-medial.com/encyclopédia/stress-et-immunité-4389/physiologie.html