مطبوعة مقياس دراسات لغوية في القرآن مع شهادة المجلس العلمي بنشرها.
مقدمة:
الحمد لله الذي علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، سيد ولد آدم أجمع، وخير من صلى وركع، وأبلغ من دعا إلى الله فأسمع، صلى الله وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الأتقياء البررة، ورضي عنهم وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فإن مما يذعن إليه أهل الحق والإنصاف أن مقام اللسان العربي من علوم الشريعة مقام الروح من الجسد؛ فهي ترجمان الوحيين المباركين، ومسلك فهم معانيهما، وسبيل استدرار أسرارهما، ومن ابتغى فهم الوحيين من دون تحصيل علومها رام المحال من الطلب.
ومما يؤكد ذلك أن أغلب العلوم التي اشترطها العلماء على من تصدر تفسير القرآن الكريم طالبا استكناه أسرار بيانه، واستجلاب أسرار إعجازه لها صلة وطيدة بعلم اللغة، إن لم يكن من أقسامها وفروعها.
وقد يتساءل أحدهم عن بعض أسرار هذه اللغة التي جعلتها تتبوأ هذه المنزلة الغالية والمكانة الرفيعة، وتتشرف بأن تسع كلام الحكيم الخبير، وتكون وعاءً للهدى المنير؛ فالجواب ولا ريب أنها لماّ كانت أفصح اللغات السامية، وأبينها، وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس استحقت أن تكون لساناً للوحيين أخرس البلغاء حينها، وأذهل الفصحاء.
ومما لا ينبغي على الباحث في علوم القرآن بصفة عامة خفاؤه أو إغفاله تلك الخصائص والظواهر اللغوية المعهودة عند العرب في لسانها، والتي تزيدها ثراءً في المعاني، واتساعاً في الكلام من ترادف لغويِّ، واشتقاق، واشتراك لفظي، وتضاد، وغيرها مما وسعته بطون الأسفار المؤلفة في علوم اللغة؛ مما يحتم على المتصدر لبيان المعاني القرآنية النظر الثابت، والإدراكَ الدقيق لهذه الخصائص والظواهر حتى يوفَّقَ للفهم السديد لمعاني الكتاب فلا تزل قدمه، ولا يشط في كتاب الله قوله.
وهذه المحاضرات تبحث في بعض هذه الخصائص والظواهر اللغوية بالوقوف على مفهومها وأسباب وجودها في اللسان العربي، مع بيان موقف العلماء منها، وضرب الأمثلة القرآنية لذلك حرصا على توضيحها للطالب في قالب ينأى عن التطويل الممل والاختصار المخل.
وقد سلكت في ذلك الخطة الآتية:
المحاضرة الأولى:
|
نشأة اللغة وأهم خصائص لغة القرآن الكريم. |
||
- التعريف اللغوي والاصطلاحي للغة. |
|||
- ثانيا: أصل اللغة. |
|||
- اللغة العربية وأهم خصائصها. |
|||
المحاضرة الثانية:
|
غريب القرآن: مفهومه وأسبابه. |
||
- التعريف اللغوي والاصطلاحي لغريب القرآن. |
|||
- العلاقة بين علم غريب القرآن والتفسير. |
|||
- أهمية علم غريب القرآن. |
|||
- أسباب الغرابة في اللفظ القرآني. |
|||
- نشأة غريب القرآن وأهم المؤلفات فيه. |
|||
- مصادر غريب القرآن. |
|||
المحاضرة الثالثة:
|
لهجات القبائل العربية في القرآن الكريم. |
||
- تعريف اللهجة واللغة والعلاقة بينهما. |
|||
- عوامل نشوء اللهجات. |
|||
- لهجات العرب وأمثلة عن ورود بعضها في القرآن الكريم. |
|||
المحاضرة الرابعة:
|
الوجوه والنظائر في القرآن الكريم. |
||
- التعريف اللغوي والاصطلاحي للوجوه والنظائر. |
|||
- نشأة علم الوجوه والنظائر وأهم المؤلفات فيه. |
|||
- أهمية علم الوجوه والنظائر. |
|||
- مصادر علم الوجوه والنظائر. |
|||
المحاضرة الخامسة: المحاضرة السادسة:
|
المشترك اللفظي في القرآن الكريم. |
||
- الاشتراك اللفظي في لغة العرب (دراسة نظرية). |
|||
- الاشتراك اللفظي في القرآن الكريم (دراسة تطبيقية). |
|||
التضاد اللغوي في القرآن الكريم. |
|||
- التضاد اللغوي في لغة العرب (دراسة نظرية). |
|||
- التضاد اللغوي في القرآن الكريم (دراسة تطبيقية). |
|||
المحاضرة السابعة:
|
الترادف في القرآن الكريم بين المثبتين والمنكرين. |
||
- الترادف في لغة العرب (دراسة نظرية): |
|||
- الترادف في القرآن الكريم. |
|||
المثبتون للترادف في القرآن الكريم وأدلتهم. |
النافون للترادف في القرآن الكريم وأدلتهم. |
دراسة ألفاظ مترادفة في القرآن الكريم. |
|
المحاضرة الثامنة:
|
مخالفة ظاهر اللفظ معناه. |
||
- تقديم مفاهيمي لعنوان المحاضرة. |
|||
- أمثلة تطبيقية لمخالفة ظاهر اللفظ معناه من كتاب مشكل القرآن لابن قتيبة. |
|||
المحاضرة التاسعة:
|
الاشتقاق اللغوي. |
||
- تعريف الاشتقاق لغة واصطلاحا. |
|||
- أمثلة عن الاشتقاق والعائلات اللغوية. |
|||
- أنواع الاشتقاق اللغوي. |
|||
- أهمية الاشتقاق اللغوي. |
|||
المحاضرة العاشرة:
|
ظاهرة التضمين والتناوب في القرآن الكريم |
||
- تعريف التضمين لغة واصطلاحا. |
|||
- تعريف التناوب لغة واصطلاحا. |
|||
- أقسام التضمين. |