أهداف الأنثروبولوجيا
استنادا إلى تعريف الأنثروبولوجيا فإن دراستها تحقق مجموعة من الأهداف، يمكن حصرها في الأمور التالية:
1-وصف مظاهر الحياة البشرية والحضارية وصفا دقيقا، وذلك عن طريق معايشة الباحث المجموعة أو الجماعة المدروسة، وتسجيل كل ما يقدم به أفرادها من سلوكيات في تعاملهم في الحياة اليومية .
2- تصنيف مظاهر الحياة البشرية والحضارية بعد دراستها دراسة واقعية، وذلك للوصول إلى أنماط إنسانية عامة في سياق الترتيب التطوري الحضاري للإنسان: (بدائي، زراعي، صناعي، معرفي، تكنولوجي) .
3-تحديد أصول التغير الذي يحدث للإنسان، وأسباب هذا التغير وعملياته بدقة علمية، وذلك بالرجوع إلى التراث الإنساني وربطه بالحاضر من خلال المقارنة، وايجاد عناصر التغير المختلفة.
4-"استنتاج المؤشرات والتوقعات لاتجاه التغيير المحتمل في الظواهر الإنسانية، الحضارية بالتالي لإمكانية التنبؤ بمستقبل الجماعة البشرية التي أجريت عليها الدراسة"(4)[1].
- إن اهتمام الأنثروبولوجيا بدراسة المجتمعات الإنسانية كلها، وعلى المستويات الحضارية كافة، يعتبر منطلقا أساسيا في فلسفة علم الأنثروبولوجيا وأهدافها. "ولكن على الرغم من التوسع في مجال الدراسات الأنثروبولوجية فمازالت الاهتمامات التقليدية للأنثروبولوجيا، ولا سيما وصف الثقافات وأسلوب حياة المجتمعات، ودراسة اللغات واللهجات المحلية وآثار ما قبل التاريخ، تؤكد ولاشك تفرد مجال الأنثروبولوجيا عما عداها من العلوم الأخرى، ولا سيما علم الاجتماع"(5)[2].