التّعريف بلسان العرب

هدف المعجم: كان يهدف ابن منظور في معجمه إلى استقصاء المادّة اللُّغوية وترتيبها، وكان الدّافع من وراء هذا الهدف ثلاثة أمور هي:

*ارتباط اللُّغة بالقرآن الكريم والحديث الشّريف.

*جهل الناس بالعربيّة.

*افتخار الناس بمعرفة اللّغات الأجنبية. (23).[1]

منهج المعجم: نوضّح منهج ابن منظور في النقاط التّاليّة:

*طريقة ابن منظور لا تختلف عن فصائل مدرسة التّقفية في التّجريد من الزّوائد واعتماد الأصول. كذلك جعل الحرف الأخير للباب والأوّل للفصل، فكلمة "حمل" تكون في باب اللام فصل الحاء.

*جمع الكثير من آراء السّلف مدعمًا إياها بالشّواهد الَّتِي توزعت بين القرآن والحديث والشّعر والحكم والأمثال.

*المستخدم لموسوعة لسان العرب يقف على الكثير من لغات القبائل، والغريب، والنوادر، والأخبار، والأنساب والتّراجم.

*صدّر ابن منظور معجمه برؤية إيضاحيّة للحروف المقطعة في أوائل سور القرآن الكريم، وأردفها في ألقاب الحروف، وطبائعها، وخواصّها.

*لم يغفل ابن منظور، وهو العالم اللّغوي، والنحوي، والصّرفي، والمعجمي الإشارة إلى كثير من الظّواهر النحوية والصّرفية واللُّغوية الَّتِي أولتها اللّسانيات الحديثة أهمية، وعالجتها تحت نظريتي المجالات والعلاقات الدّلالية.

*العناية بالقراءات القرآنية الَّتِي أغفلت المعاجم الأخرى الكثير من جوانبها المفصلة، وسجلها بعناية فائقة، ممّا يُفيد في كثير من الدّراسات الصّوتية الحديثة وجوانب علم الدّلالة واللّهجات. (24).[2]

طريقة الكشف في المعجم: للبحث في المعجم وجب اتّباع الخطوات التّاليّة:

*إرجاع الكلمة إلى أصلها، وتجريدها من الزّوائد.

*يجب معرفة التّرتيب الألفبائي للحروف العربيّة.

*البحث في الحرف الأخير للباب أوّلًا ثُمّ في لحرف الأوّل للفصل.