التفكير الاجتماعي عند الهنود
لا يختلف الفكر الاجتماعي عند الهنود عن مثيله في مصر الفرعونية، حيث يعدّ اللاّهوتي (الدّيني) قاسما مشتركا بينهما، أي أنّ الفكر الاجتماعي ظلّ مرتبطا بالفكر الدّيني، كما كان المجتمع الهندي مقسما إلى طبقات، وهذه الطبقيّة مبرّرة بالدّين، أي أنّ سلطة الحاكم مستمدّة من سلطة الإلاه الأكبر (براهما)، وهذا يعني أنّ العقيدة البراهميّة تحافظ على مصالح الطبقة الحاكمة، وطبقة رجال الدّين قامت على أساس مبدأين هما:
تثبيت النظام الحاكم وحماية مصالحة والدعوة إلى عدم تغييره.
التزام كلّ طبقة بعاداتها وقيمها بكلّ المعايير الّتي وضعها الإلاه يراهما
في نفس الوقت الّتي سادت فيه العقيدة ظهرت العقيدة البوذية، فكانت مناهضة ورافضة للأسس الّتي قامت عليها البراهميّة، ومن أهم الأفكار الّتي نادت بها البوذيّة ما يلي:
القضاء على التفاوت الاجتماعي واللاّمساواة.
تهذيب النفس وترويضها.
المساواة بين الحقوق والواجبات.