مفهوم الديموغرافيا
لغة: مصطلح الديمغرافيا démographie قد استعمل لأول مرة كعلم قائم بذاته يعني دراسة السكان أو علم السكان في سنة 1855 في كتاب أشيل غويلارد Achille Guillard المعنون ب "مبادئ الإحصاء البشري أو الديمغرافيا المقارنة"
والذي اشتقه من كلمتين يونانيتين Demos ومعناها السكان أو الناس و Graphie تشير إلى العلم أو الدراسة الوصفية لتصبح العبارة في دلالتها الإجمالية تعني العلم المهتم بوصف السكان ودراستهم دراسة إحصائية (1)[1]
اصطلاحا : تعرف الديمغرافيا في القاموس الفرنسي larousse (2)[2]بأنها دراسة المجتمع البشري تحت مؤشرات كمية.
كما عرفها Achille Guillard عام 1855م بأنها: " التاريخ الطبيعي والاجتماعي للجنس البشري أو المعرفة الرياضية للمجتمعات السكانية وتغيراتها العامة وأحوالها الجسمية والمدنية والفكرية والأخلاقية ". (3)[3]
كما تعرف على أنها: " أحد العلوم الاجتماعية الحديثة التي يشمل ميدانها البحث في التغيرات التي تطرأ على السكان عاما بعد أخر من حيث عددهم ومعدل نموهم، توزيعهم في مختلف فئات العمر والجنس والحالة الزوجية، التعليمية وكثافتهم في مختلف أجزاء الدولة وتحركاتهم الداخلية (الهجرة من الريف إلى المدينة...) والخارجية والتنبؤ بمستقبل عددهم وتوزيعهم في الفئات المختلفة..."
تعريف هيئة الأمم المتحدة (1958): علم يهدف إلى دراسة المجتمعات البشرية من حيث العدد، البنية، التطور و الخصائص العامة و الدراسة الكمية . (4)[4]
رولاند بريسا: (1978) : هي دراسة المجتمعات البشرية بالنظر إلى تجديدها بفعل الولادات والوفيات والهجرة ، تختص الديموغرافيا بوصف و تحليل:
المجتمعات السكانية من حيث الحجم والتركيب حسب عدة مؤشرات كالسن والجنس، التوزيع، الحالة الزوجية، المستوى التعليمي، الموقع الجغرافي، المهنة و الدين.............
كما أن علم السكان هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر السكانية التي تتباين في الزمان والمكان وفقا لثلاثة أنماط من الاهتمام، تبدأ من الوصف المبسط لمواقع أعداد السكان وخصائصهم ، ثم تفسير تلك الاختلافات وأخيرا التحليل المكاني لتلك الظواهر.
كما أن هناك من يركز على التوزيع المكاني وتباين خصائص السكان وتركيبهم النوعي والعمري والاقتصادي والتعليمي من خلال السعي إلى تفسير العلاقات المعقدة وتحليلها زمانيا ومكانيا. (6)[6]
والمخطط التالي يبين ذلك:
حجم السكان: المقصود به عدد الأفراد في مكان معين و في وقت محدد، و كذا معرفة ما إذا كان هذا العدد أكبر أو أصغر من عدد الأفراد في نفس المكان في وقت سابق، و ما هو المقدار الذي سيصل إليه العدد في المستقبل أو في وقت لاحق أخر.
تكوين السكان: هو كل الخصائص التي يمكن قياسها بالنسبة للأفراد الذين يكونون سكان مجتمع معين، فسكان أي منطقة ليسوا مجرد عدد بل هم مجموع الذكور و الإناث و مختلف أفراده في فئات السن المتباينة، و من مهن و حرف وثقافة،أو مستويات تعليمية و زواجية و ريفية و حضرية متعددة ومختلفة.
توزيع السكان: يختلف توزيع السكان بين مناطق كبيرة مثل القارة، و مناطق صغيرة مثل القرية، كما قد يتم تقسيمهم على أساس التحضر...الخ، يهتم عالم السكان بدراسة توزيع السكان في الوضعيات المختلفة ، و بالتغيرات التي تحدث في أعدادهم و أسباب هذه التغيرات. (7)[7]
ملخص عام : من خلال هذه التعاريف حول علم السكان نستنتج أن أهمية دراسة السكان تكمن أساسا في المجالات الإحصائية الكمية، وأنها تختص بالظواهر السكانية عددا وحجما للولادات والوفيات والزواج والهجرة، ثم تحليلها ديمغرافيا واستخلاص طبيعة النمو الطبيعي والتوزيع السكاني والتركيب النوعي والعمري. (8)[8]