علاقة الديمغرافيا بعلم الجغرافيا
اهتمت الجغرافيا بدراسة الظواهر السكانية منذ القدم من خلال ما يطلق عليه اسم "الجغرافية البشرية"، (human geography)، وهو علم يدرس الإنسان من حيث تأثره بالبيئة الطبيعية وأثره فيه ويركز على العلاقة بين الجغرافيا والسكان، فإذا كانت الجغرافيا تدرس الأرض ومدى خصوبتها أو جدبها، وما تنطوي عليه من موارد طبيعية، وكذلك البيئة والمناخ، فإن الأرض والبيئة ليست بيئة طبيعية فحسب، بل هي بيئة بشرية كذلك، فهي لا تخلو من السكان ومن هنا ظهر ما يسمى ب"الديموغرافيا الجغرافية" وهي علم يهتم بدراسة وتحليل الظواهر السكانية مثل: حجمهم ونموهم واتجاهات الخصوبة ومعدلات المواليد والوفيات والاختلافات بينهم من مكان إلى آخر في النواحي العرقية والعنصرية وكذلك توزيعهم على المناطق التي ينقسم إليها المجتمع وتوزيعهم ما بين الريف والحضر والطابع المجتمعي للسكان، والهجرة ونتائجها وكذلك دراسة السكان من حيث تركيبتهم وعلاقة ذلك كله بالعوامل الجغرافية، مثل: الأرض ومدى اتساعها أو
ضيقها وخصوبتها ومواردها الطبيعية، وكذلك الجبال والسهول والوديان والمناخ ...الخ (14)[1]