التعداد السكاني
يعتبر التعداد السكاني من أهم وأكبر المصادر الإحصائية لدراسة السكان ،وهو ذو فائدة كبيرة لأية دولة في عملية التخطيط والتنمية.

تعريفه
يعرف التعداد السكاني بأنه مجموع العمليات الخاصة بجمع وتصنيف ونشر البيانات الديموغرافية، الاقتصادية والاجتماعية الخاصة في وقت معين بجميع الأفراد في إقليم معين,[1]
في حين يعرفه المكتب الإحصائي للأمم المتحدة بأنه " العملية الكلية لجمع وتجهيز وتقويم وتحليل البيانات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بكل الأفراد في قطر أو جزء محدد المعالم
من بلد وفي زمن معين.[2]
كما عرفه رولان بريسا في معجم المصطلحات الديموغرافية بأنه " مجموع العمليات التي تسمح بمعرفة عدد سكان إقليم معين في تاريخ محدد مع تفاصيل حول توزيع هؤلاء السكان تبعا للوحدة الإدارية ولمجموعة واسعة إلى حد ما من الخصائص .[3]
[1] يونس حمادي علي، مرجع سابق، ص 77
[2] بن حمزة حورية ، مدخل إلى علم السكان، دار الأيام للتوزيع والنشر، عمان –الأردن،ط1، 2020،ص134
أهميته
يفيد التعداد السكاني في تعيين الالتزامات العسكرية والضريبية والعملية للأفراد في المجتمع، ثم التعرف على عوامل كالهجرة، الخصوبة، والخصائص الاقتصادية، ومحددات الأمن الاجتماعي التي تصاحب عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، لاسيما توفير المعطيات حول الخصائص الهامة للسكان التي تحتاجها الحكومات والمصالح والتعليم . والهيئات البحث وجمهور المواطنين لرسم الخطط العلمية ومواجهة المشاكل الحياتية (2)[1]
خصائصه
الشمول : ويعني وجوب اشتمال كل شخص في الإقليم دون تجاوز أو تكرار ، كما يجب أن يغطي التعداد
جميع البلاد التابعة لدولة ما، وعند تعذر تحقيق مثل هذه الحالة المثالية لبعض الأسباب القاهرة، فإنه يتعين عندئذ وصف نوع التغطية بصورة مفصلة في مطبوعات التعداد .
التعدادالانفرادي: وذلك عبر تسجيل البيانات المتعلقة بكل فرد في الأسرة على حدى، إلى جانب خصائصهم المميزة سواء الاجتماعية منها أو الديموغرافية أو الاقتصادية...الخ.
التزامن: ويقصد به ضرورة أن تنسب جميع حقائق التعداد إلى فترة زمنية محدد ة كاليوم الواحد والأسبوع ... الخ . وكلما طالت الفترة الزمنية للتعداد زاد احتمال وقوع الحذف أو التكرار في تدوين البيانات .
التجميع: أي تجميع وتبويب ونشر البيانات للأقاليم الجغرافية ، والمتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة ، دون إحداث تغير جوهري في تصنيف الأقاليم الجغرافية بين تعداد و آخر، لأن ذلك يشوه صورة المشهد ويجعلها غير قابلة للمقارنة حسب المكان والزمان.
الدوريةالمحددة: يجب إجراء التعدادات السكانية خلا ل فترات زمنية منتظمة بين تعداد وأخر، بمعن ىأن يكون التعاقب زمني بين كل تعدا د وأخر ثابت في الغالب يتراوح ما بين(05-10 سنوات(، وذلك من أجل توفير بيانات قابلة للمقارنة . حيث أن سلسلة زمنية من التعدادات تجعل من السهل تقويم الماضي،ووصف الحاضر وتقدير المستقبل (3)[2]وتختلف الدول في هذا الصدد في كيفية تنظيم تعداداتها السكانية ،
فالبعض منها تجري تعدادها كل خمس سنوات مثل كندا واليابان والدانمارك والسويد، والبعض الأخر تجريه كل 10 سنوات مثلما هو الحال بالنسبة لكل من: الجزائر ، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، النمسا، المكسيك، مصر،...الخ، وفريق ثالث ليست فترات التعداد محددة عنده بدقة ، فقد تكون أحيانا 10 سنوات أو حتى 20 سنة مثل البرا زيل، أو ست أو سبع سنوات كفرنسا وبعض البلا د
عرفت الجزائر المستقلة ست تعدادات وهي:
رقم التعداد | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
سنة التعداد | 1966 | 1977 | 1987 | 1998 | 2008 | 2022 |
