اساليب و استراتيجيات ادارة المخاطر الائتمانية
في بعض الاحيان قد تطرا بعض التغيرات على وضعية المقترض مما قد يعرضه لخطر التعثر الذي تحاول البنوك جاهدة الى عدم الوقوع فيه لهذا هناك بعض الطرق لإدارة و التحكم في المخاطر .
الاساليب النوعية
من اهم الخطوات التي ينبغي ان يتبعها مسؤول الائتمان لانها الاساس التي يعتمد عليه في تقييم الجدارة الائتمانية[1] للعميل ،حيث لا يمكن منح الائتمان لاي فرد او مؤسسة الا بتوفر مجموعة من المعايير بالشكل الذي يحفز و يدفع مؤسسات التمويل الى الثقة في العميل و منحه الائتمان.
- التحليل على أساس 5c's: يعتمد التحليل على أساس5c'sعلى تشخيص العناصر التالية:
*الظروف المحيطة بال[6]عميل conditions
*القدرة [7]Capacity
الاساليب الكمية
توجد هناك مناهج عدة تستخدم في قياس المخاطر الائتمانية في البنوك التقليدية تقوم كل منها باستخدام أساليب معينة ، وتعتمد تلك الأساليب على منهجين :
منهج استخدام النسب المحاسبية
وهو تهدف إلى تقييم المخاطر الائتمانية من خلال التحليل المالي للقوائم المالية الختامية بهدف تحديد السيولة والجدارة الائتمانية والكفاءة الربحية للمنشآت المقترضة ، ويعاب عليها أنها لا تمثل مؤشرًا لمدى النجاح أو الفشل الذي قد تتعرض له المنشأة مستقبلا .
التحليل المالي باستعمال النسب : يهدف التحليل المالي الى قراءة المركز المالي للمؤسسة بطريقة مفصلة ، واستنتاج الخلاصات الضرورية فيما يتعلق بالوضع المالي للمؤسسة . كما تعتبر الدراسة المالية من أهم الأوجه التي تركز عليها البنوك عندما تقدم على منح القروض للمنظمات و من بين النسب التي تعتمد عليها البنوك في قياس المخاطر المصرفية :
النسب الخاصة بقروض الاستغلال :نسب التوازن المالي من خلال حساب رأس المال العامل واحتياجات رأسمال العامل والخزينة ، ونجد كذلك نسب الدوران من خلال حساب دوران المخزون ، سرعة دوران الزبائن ، وسرعة دوران المورد.
النسب الخاصة بقروض الاستثمار: نسب التمويل الذاتي ، نسب المديونية ، طريقة صافي القيمة الحالية ،طريقة مؤشر الربحية ، طريقة مؤشر الربحية .
منهج استخدام النماذج الرياضية والإحصائية
وهو يهدف إلى تحديد درجة المخاطر الائتمانية لكل عميل على حده ، مما يسهل اتخاذ القرار المناسب لمنح التمويل للعميل ، ويتم ذلك من خلال جدول المخاطر وهي طريقة تسجيل النقط أو من خلال أسلوب التحليل التميزي المتعدد وهو أسلوب إحصائي يعطي مقياسًا كافيًا لمخاطر عدم السداد ، وهذا المنهج يدعم الاستخدام التقليدي للنسب المحاسبية عند إجراء مقارنات بين أنشطة اقتصادية متنوعة بوضع نموذج كمي موضوعي لقياس تكلفة المخاطر.
*طريقة القرض التنقيطي :يعتبر نموذج التنقيط احد الأساليب الإحصائية التي تساعد البنوك التجارية في مواجهة مخاطرة القرض ، ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، و التي تعتمد على المعالجة المعلوماتية وتستعمل التحليل الإحصائي الذي يسمح بإعطاء نقطة أو وزن لكل عميل حيث تمثل هذه النقطة درجة الخطر بالنسبة للبنك ، و ذلك من خلال إيجاد معادلة خطية(Z) لعدة متغيرات يستند في ذلك على مجموعة من المدخلات المقدمة من طرف العملاء طالبي الائتمان من بينها : العمر ، الجنس ، الحالة الاجتماعية ، المهنة ، النشاط ، الأرصدة، السمعة... ،حيث يمكن مقارنة النقطة المعطاة لكل عميل (Z) مع معايير قياسية موجودة لدى إدارة الائتمان، وعلى هذا الأساس يكون رفض أو قبول طلب التمويل.
و اعتمادا على هذه الدالة يتم حساب النقطة النهائية لكل مؤسسة ، والتي يمكن من خلالها الحكم على عجز أو سلامة المؤسسة.

Z : النقطة النهائية (score) ،ai (معامل الترجيح )، Ri (النسب الداخلية في النموذج)، b(ثابت). و اعتمادا على هذه الدالة يتم حساب النقطة النهائية لكل مؤسسة ، والتي يمكن من خلالها الحكم على عجز أو سلامة المؤسسة. |
الأنظمة الخبيرةexpert Systems :فهناك من عرف الأنظمة الخبيرة على أنها "برامج ذكية تماثل الخبرة البشرية وتفوق العملية الذهنية لدى الخبير و هذا يعنى أن خصائص النظم الخبيرة تتمثل في الخبرة و الاستنتاج و العمق و الاستنباط ، حيث يعتمد النموذج على آراء الخبراء للوصول إلى قواعد اتخاذ قرار منح الائتمان وأنظمة تقييم المخاطر ، وذلك عن طريق استجواب ذوي الخبرة حول تجاربهم في مجال منح الائتمان وأنظمتهم في تقييم المخاطر الناجمة عنه.

منهج الشبكات العصبية الاصطناعية (Artificial Neural Netwark ANN) :في نطاق استخدام الطرق الإحصائية لتقدير المخاطرة ، ظهرت طريقة حديثة نسبيا تسمى بالتحليل العصبوني، والتي تصنف ضمن الأبحاث الخاصة بالذكاء الاصطناعي وهي تقنية مستوحاة من تنظيم العقل البشري وكيفية آدائه . يمكنكم الاطلاع على هذا الفيديو
العائد على راس المال المعدل بالمخاطر [8]RAROC: يعتبر من الأدوات الأكثر شيوعا التي تستخدم في تقييم المخاطرة و العائد في عالم الاستثمار ،حيث مكن هذا نموذج من مقارنة الاستثمارات مع عوامل المخاطر المتفاوتة وذلك من خلال تقديم طريقة لاحتساب اثر تملك المخاطر عن عائد الاستثمار المتوقع.،و يعتمد على خصم علاوة الخطر على العائد المحاسبي ، و يمكن تقدير عامل الخطر باستخدام عدة طرق و تكرار في ضوء الأبحاث التجريبية التي قامت على الخبرات الحديثة.

النموذج المعياري:يعتبر النموذج المعياري من أبسط طرق تحليل (تقييم) المخاطر الائتمانية، تستخدمه المصارف التي تمارس أنشطة بسيطة غير معقدة، ويتضمن هذا الأسلوب تصنيفاً أدق للمخاطر، كما يضمن توسيع إطار استخدام الرهانات لتغطية المخاطر الائتمانية.
بموجب هذا النموذج يتم تصنيف المخاطر بالاعتماد على مؤسسات التصنيف العالمية مثل: Moody's Standard & Poor 's, Fitch.[9]إن أوزان المخاطر (Weight Risk) المعنية للقروض أصبحت مرتبطة بدرجات المخاطر لهذه القروض و التي تحددها مؤسسات التصنيف وحسب معايير محددة فصلتها لجنة بازل[10].
أسلوب التصنيف الداخلي : Internal Ratings-Based Approach )IRBA) ، بحيث يسمح هذا الأسلوب للبنوك باستخدام تقديراتها الداخلية للملاءة المالية للمقترض بغية قياس مخاطر الائتمان لمحافظ التسهيلات لدى تلك البنوك و تخضع هذه التقديرات إلى معايير منهجية حيث يقوم البنك بتقدير أهلية اقتراض لكل عميل ثم يقوم بترجمة تلك الملاءة إلى تقديرات الخسارة المستقبلية المحتملة Kبحيث يمكن تطبيق هذه الصيغة باستخدام المنهج الأساسي والمنهج المتقدم لحساب مدى انكشاف البنوك تجاه الشركات أو الحكومات أو البنوك الأخرى.
المنهج الداخلي الأساسي | المنهج المتقدم | |
احتمال التعثر PD probability of default | القيم المحسوبة من طرف البنك على اساس تقديراتها الصافية | يعتمد على تقديرات المصرف |
الخسارة عند التعثر LGD loss given defaul | يعتمد على تقديرات المصرف | لجنة بازل تحدد القيمة |
التعرض عند التعثرEAD exposure at fefault | يعتمد على تقديرات المصرف | لجنة بازل تحدد القيمة |
اجل الاستحقاق M Maturity | يعتمد على تقديرات المصرف | لجنة بازل تحدد القيم أو تقديرات المصرف إذا سمحت السلطات الوطنية بذلك |