3.عقد الرشد
نزعة الأبحاث العربية الإيرانية: حمل لواءها ثلاثة أعمال جامعية؛ أولها لمحمد عبد السلام كفافي (1971)، وثانيها لطه ندا (1975)، وثالثها لبديع محمد جمعة (1978)، حيث ركزت هذه النزعة على دعم الصلات التاريخية والحضارية، والبحث عن مجال فني بالتطبيقات المقارنة.
فبالنسبة لمحمد عبد السلام كفافي جمعت موضوعات كتابه (في الأدب المقارن - دراسات في نظرية الأدب والشعر القصصي) بين تخصصه وثقافته، يظهر ذلك في تصريحه قائلا: ا«لأدب المقارن منحى جديد من مناحي الدراسة الأدبية ظهر في بعض جامعات الغرب إبان العصور الحديثة، وليس معنى ذلك أن هذا الفن جديد كل الجدة، فقديما قام الأدباء في مختلف الأقطار بألوان من الدراسات المقارنة حين دعت الحاجة إلى ذلك، لكن العصر الحديث هو الذي يرجع إليه الفضل في توسيع مناهج الدراسات الأدبية المقارنة ومحاولة تأصيلها »
6[1] .
نزعة الأبحاث العربية الغربية: نزعة غيرت من عنصري الثنائية، لتكتفي بالأساس وتضم إليه الغربية، نعم بنت هذه النزعة أبحاثها على الثنائية العربية الغربية، والتي حمل لواءها كل من "ريمون طحان" بكتابه (الأدب المقارن والأدب العام 1972)، الذي يلقي بظلاله على مصطلح الأدب المقارن والأدب العام وما يتعلق بهما في بيئتهما، معلنا قطيعة مع التراث العربي، وكأنه عقد علاقة الترجمة الأمينة مع الإنتاج الأوروبي، وجاء ذلك في قوله :
«إذا رحنا نبحث في تاريخ الآداب الأوروبية سوف نجد ظواهر تعود دراستها اليوم إلى الأدب المقارن... »
7[2] .