إشكالية الطاقة في العالم

أهمية الطاقة في العلاقات الدولية

تُعتبر الطاقة عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، و في ظل التنافس الشديد في عصرنا الحالي، والحاجة الى امتلاك الطاقة ومحاولة الدول لفرض النفود حول مصادر الطاقة في العالم ، أصبحت كل دولة لديها استراتيجيات للتعامل مع الامن الطاقي كمتغير اساسي لبناء قوه الدولة a basic variable for building the power of the country.

تعتبر الطاقة هي المحرك الأساسي للاقتصاد حيث لها علاقة بالمنظور النقدي للأمن الاقتصادي لان تحقيق الامن الاقتصادي هو بضمان تحرير الفرد من الحرمان وتوفير الحاجات الأساسية لان النقديون قاموا بربط توفير هذه الحاجيات الأساسية بزياده الاعتماد المتبادل دوليا International interdependence وفي عده مجالات ومن بينها الطاقة .

يذهب في هذا الاطار النظري لدراسات بحوث السلام Peace research studies الذين اهتموا بالبعد الاقتصادي امثال باري بوزان Barry Buzan وقدم مؤشرات مثل التنافس الدولي الحاد على مصادر الطاقويه وأيضا نجده في نظريته للأمن الإقليمي أو ما تعرف نظريه مركب الامن الاقليمي Regional security complex theory التي تعتبر مجموعه من الوحدات تترابط عملياتها الخاصة بالامننة ولا يمكن من المعقول تحليل مشاكلها الأمنية بمعزل عن بعضها البعض سماها ب"مركبات امن الطاقة" التي تنتج عن تفاعلات الطاقويه مترابطة بين اكثر من دوله في نفس اقليم جغرافي واحد تربط بينهما علاقة تبعيه طاقوية ويكون ادراك تلك التبعية على انه تهديد (الامننة securitization) .

أيضا أزمة 1973 مشكلة النفط في العالم أسهمت في توجيه العالم وخصوصا الدول الصناعية نحو التفكير في بدائل لتحقيق الاستقلالية والأمن الاقتصاديين حيث أصبحنا نتناول موضوع الطاقة المتجددة للحصول على طاقه نظيفة لمواجهه تحديات بالبيئية والمناخية التي خلقتها الطاقة التقليدية الغير متجددة واصبح الحديث عن التنمية المستدامة من خلال المؤسسات الدولية لقد لوحظ أن الواقعين في رؤيتهم للعلاقات الدولية، يتم التعامل مع الدول على أنها "جهات فاعلة عقلانية" في السياسة العالمية. إنهم يسعون إلى تعزيز "مصالحهم الوطنية" تجاه الآخرين في تأمين الموارد الطبيعية مثل الطاقة. غالبًا ما تتخذ المنافسة شكل "اللعبة الصفرية" ويمكن أن تظهر في لحظات مختلفة على أنها "مكاسب نسبية". إن التنافس بين هذه الجهات الحكومية لتأمين الوصول إلى نفس الموارد وبالتالي توسيع نفوذها في السياسة العالمية يساهم في أشكال جديدة من "المعضلات الأمنية" سواء من حيث "تأمين الموارد" أو حتى "تعظيم الموارد". ويمكن ملاحظة ذلك من خلال بعض التطورات الكبرى الجارية حاليًا في أفريقيا، ومنطقة بحر قزوين، وأمريكا اللاتينية، وغرب آسيا، وبما أن هناك عدم يقين متزايد بشأن الوصول إلى الطاقة، فإن "بنية" structure' النظام الدولي في إطار الواقعية الجديدة تولد "الخوف" لكل من الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة. في ضوء العمليات المرتبطة بشكل خاص بـ "تأمين الموارد" resources securitization ، تلعب الجهات الفاعلة غير الحكومية مثل الصناعات النفطية أيضًا دورًا حاسمًا في تشكيل والتأثير على الآليات المؤسسية لبعض الدول الغنية بالموارد مثل أذربيجان وروسيا والمملكة العربية السعودية وفنزويلا. والكويت والسودان وجنوب السودان ونيجيريا أو كما هو الحال في كازاخستان. ويؤدي هذا إلى إضعاف النظام السياسي لبعض هذه الدول الغنية بالطاقة المذكورة أعلاه وتبرز أهمية الطاقة مما قاله الدكتور مصطفى عباس المعرفي الطاقة هي عصب الحياة وهي أساس تقدم الحضارة البشرية، كما أنها توفر ظروف الحياة للبشر من حيث استغلال الإنسان للطاقة الشمسية و المائية التي تجعل من كل شيئ قائم على الحياة " .

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)