مصادر الطاقة ومعايير تصنيفها
حسب قانون الطاقة لا تخلق من العدم، ولا يمكن تدميرها بل يمكن تغيير شكلها من شكل إلى أخر، ويمكن أيضا تحويل المادة إلى طاقة والعكس. ويعرف هذا المبدأ باسم حفظ الطاقة أو قانون الأول للديناميكا الحرارية لجيمس جول (James Prescott Joule) ، وهو أول عالم فيزياء انجليزي طور هذا القانون.تختلف المصادر والمعايير المستخدمة في التصنيف حسب الحقل الدراسي والعلمي الخاص بها، يمكن لنا تقسيم إلى المجموعات الرئيسية التالية:
على أساس وجود فيزيائي
يتكون من ثلاثة أشكال، أولها المصادر الطبيعية الأحفورية التي تشكلت بسبب العمر الجيولوجي للأرض مثل الفحم، والنفط، والمعادن المشعة؛ أما ثانيهما فهي المصادر الطبيعية السطحية التي تكون مكشوفة على سطح الأرض مثل الرياح والشمس؛ أما الشكل الثالث هي مصادر اصطناعية وهي غير طبيعية مثل غاز الفحم(بالتقطير).
على أساس الديمومة
أي القدرة المصادر على التجدد وينقسم إلى نوعين، النوع الأول هي المصادر المتجددة الناضبة غير الناضبة مثل الطاقةالكهرومائية والطاقة الشمسية والأمواج والتيارات البحرية ، أما النوع الثاني هي المصادر الناضبة غير المتجددة كالفحم والغاز الطبيعي والوقود النووي.
ملاحظة :
والملاحظ أنه بسبب انتقال قطاع الطاقة من استخدام المصادر التقليدية الى المصادر المستدامة يمهد الطريق إلى اكتشاف مختلف مصادر الطاقة الجديدة ، نظرا لان التصنيفات السابقة غالبا ما كانت تعتمد على معايير ذاتية اما متجددة أو غير ذلك ويتم التجاهل عدة أنواع من الطاقات مثل الاهتزازات والحرارة الصوتية و البشرية وما الى ذلك، وهنالك جانب مهم الخاص بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وهو ضرورة اختبار انبعاثات الكربون المنخفضة كمعيار أساسي لتعزيز استخدام المستدام مصادر الطاقة، وصنع السياسات الاقتصادية وتحويلها إلى طاقة بطريقة نظيفة وأمنة على البيئة.
على أساس الأهمية الاستراتيجية
[1][1]يعتمد هذا التصنيف على درجة الأهمية النسبية لكل مصدر ضمن هيكل استهلاك الطاقة الحالي. يُقسم الهيكل إلى مجموعتين رئيسيتين؛ الأولى تُعرف بالمصادر الرئيسية، وتتضمن النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري، وتُعرف بشكل عام بمصادر الوقود الأحفوري. هذه المصادر الثلاثة تُسهم بأكثر من 80% من إنتاج الطاقة العالمي. أما المجموعة الثانية، فتُعرف بالمصادر الثانوية وتشمل المصادر الأخرى المعروفة حالياً مثل الطاقة الكهربائية والطاقة المائية والطاقة النووية وغيرها.
مثال : من أمثلة الأهمية الاستراتيجية للموارد الطاقوية في العالم الحديث:
مثال الروسي في صناعة الغاز الطبيعي:تمتلك روسيا احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، وتعتبر واحدة من أكبر منتجي ومصدري الغاز في العالم. يعتبر الغاز الروسي مصدراً رئيسياً للطاقة للعديد من الدول الأوروبية، مما يمنح روسيا نفوذاً استراتيجياً كبيراً في الشؤون الدولية