Conclusion
أصبح مجتمع المعلومات من المفاهيم والمصطلحات الشائعة مند ظهوره، ورغم ذلك لم يتبلور بعد بشكل تام لدي الباحثين بدليل تعدد تعاريفه واختلافاتها، حيث يستخدم هذا المصطلح بمترادفات مختلفة كالمجتمع ما بعد الصناعي، المجتمع الرقمي، والمجتمع الالكتروني وغيرها. وهذا المجتمع يعتمد أساسا على المعلومات الوفيرة كمورد استثماري وكسلعة استراتيجية وكخدمة كونها تصبح مصدرا للدخل القومي ومجالا للقوة العاملة، وهو أيضا مجتمع تتاح فيه الاتصالات العالمية وتنتج فيه المعلومات بكميات ضخمة وتوزعا توزيعا واسعا حيث يصبح للمعلومات تأثيرا قويا على الاقتصاد لكن بشرط ان تتوفر فيه البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك بالاعتماد على تكنولوجيات مناسبة وبتكلفة معقولة وأيضا تطوير الخطط اللازمة لبناء المجتمع المعلوماتي وذلك من خلال زيادة الوعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدي المؤسسات المختلفة، ومأسسة الاعمال والنشطات في مختلف أجهزة الدولة بحيث يسهل التعامل معها الكترونيا مع تأهيل الموظفين في القطاعات المختلفة للتحول الى نظام الحكومة الالكترونية والتجارة الالكترونية وغيرها من التطبيقات، وإعادة النظر في جميع إجراءات التعامل ما بين المواطن والجهات الحكومية المختلفة لتحقيق إمكانية الانتقال إلي البيئة الالكترونية وما يركز عليه أيضا إعادة هيكلة التعليم العام بغية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التدريس، وادراج الحاسوب والاتصالات ضمن المناهج المدرسية الأساسية وكذلك معرفة الطالب باللغات الأجنبية وبخاصة اللغة الانجليزية، وتوفير إمكانية التعليم والتعليم عن بعد كما يمكن توسيع نطاق المبادرات الحكومية الالكترونية في جميع القطاعات وجميع مؤسسات الدولة.