الفكر الأنثروبولوجي في العصور الوسطى

في أوروبا

تبدأ العصور الوسطى في أوروبا من ق4 إلى ق 14

تميزت بانحطاط فكري بسبب التدهور الذي تعرض له الفكر بسبب الكنسية التي كانت تفسير الكون والحياة الإنسانية. بالرغم من ذلك كان هناك رجال سياسة وإدارة حاولوا التمهيد للنهضة الأوروبية.

إذ قاموا ببعض الكتابات عن بعض الشعوب تميزت بالوصف والتخيل وبعيدة عن أرض الواقع (المشاهدة المباشرة). وهذا ما تمثل في محاولة الأسقف إيسيدور الذي أعد في ق 7م. موسوعة أشار فيها إلى بعض تقاليد وعادات الشعوب المجاورة بطريقة سطحية.

في ق 13 م. ظهرت موسوعة الفرنسي باتولوماكوس ولكنها تميزت بالخيال الوصف.

الحضارة العربية الإسلامية

بدأ الإسلام بالانتشار وبدأت الحضارة العربية الإسلامية في التطور والازدهار والقوة - ظهر مفكرين كبار وضعوا معاجم خاصة في الجغرافيا منها:

- معجم البلدان لياقوت الحموي.

-مسالك الأمصار لابن فضل الله العمري.

-نهاية الإرب في فنون العرب للنويري.

تميزت بدراسة العمران البشري، واعتمدنا على المشاهدة.

أصبحت هذه المعاجم عبارة عن مادة خصبة من ناحية المنهج الأنثروبولوجي في دراسة الشعوب والثقافات الإنسانية.

- أما عن البيروني، فقد كتب كتاب يصف فيه الهند في ديانتيه وثقافيته. وقارن هذه الثقافة بمثيلاتها عند اليونان والفرس والعرب، وقد أبرز من خلال دراستيه للمجمع الهندي تعدد الطوائف الدينية، وبين أن عامل الدين عامل أساسي في توجيه السلوك لدى الأفراد والجماعات وصياغة القيم المعتقدات.

-أما عن ابن بطوطة فقد كانت رحلته ذات طابع أنثروبولوجي وصف السودان وصفا جميلاً في عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم.

- أما عن ابن خلدون في كتابه العبر ... والذي تعتبر مقدمته عمل ضخم في الأنثروبولوجيا.

درسا فيه العمران البشري في شمال إفريقيا. تناول البيئة الجغرافية وعلاقتها بالظواهر الاجتماعية، درس اختلاف الناس في الألوان والأجناس والأمزجة الخلقية والنفسية.