نظريات التأثير المعتدل Moderating influence theories

ماهية نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام:

يضم التعريف بنظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ونشأة فكرة الاعتماد.

مفهوم نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام:

يقصد بها النظرية التي تركز على علاقة الأفراد بالوسائل الإعلامية بمختلف أشكالها، وبالتالي فلقد جاءت هذه النظرية كرد فعل على نظرية الاستخدامات والإشباعات، حيث تساهم في وضع العلاقة ضمن إطار واسع من العلاقات والتي تفسر أهمية المنظور الاجتماعي، كما تساهم نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام في إيجاد التفسيرات المختلفة والبديلة في استخدام الوسائل الإعلامية من قبل المتلقي، بالإضافة إلى ضرورة أن ترتبط الأهداف المتحققة من الحصول على المعلومات، في تصنيف الأفراد وذلك حسب مصادر الحصول على البيانات سواء كانت مصادر رئيسية أو ثانوية.

تطورت نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام حيث قامت في التأثير على معارف الأفراد، كما تعتبر من أهم النظريات التي قامت بدراسة عمليات التأثير و اهتمت بالتفاعل والمتغيرات التي تكون ذات علاقة بطبيعة الوسيلة الإعلامية.

فكرة نظرية الاعتماد:

أدى تعقد الحياة في المجتمعات الحديثة، والتقدم المستمر في تكنولوجيا وسائل الإعلام إلى تتزايد أهمية وسائل الإعلام في نقل المعلومات، ففي المجتمع تقوم وسائل الإعلام بمجموعة متنوعة من الوظائف منها تقديم معلومات عن الحكومة، والخدمة في حالة الطوارئ، كما تعتبر المصدر الأساسي لإدراك المواطن العادي للأحداث القومية والعالمية، كما توفر أيضاً كماً هائلا من البرامج الترفيهية لمساعدة الجمهور على الاسترخاء والهروب من مشاكل الحياة اليومية.

ومن أجل الحصول على المعلومات تتفاعل وسائل الإعلام مع النظم الأخرى كالنظام الاقتصادي، السياسي، والديني حيث تنشأ علاقة متبادلة بين وسائل الإعلام وهذه الأنظمة، ومن هنا وضع " ديفلير" و "روكتيش" نموذج لتوضيح العلاقة بين وسائل الإعلام والقوى الاجتماعية الأخرى، وهو ما عرف بنظرية الاعتماد.

ويمكن تلخيص الفكرة الأساسية لنظرية الاعتماد على النحو التالي " إن قدرة وسائل الاتصال على تحقيق قدر أكبر من التأثير المعرفي والعاطفي والسلوكي، سوف يزداد عندما تقوم هذه الوسائل بوظائف نقل المعلومات بشكل متميز مكثف، وهذا الاحتمال سوف تزيد قوته في حالة تواجد عدم استقرار بنائي في المجتمع بسبب الصراع والتغيير. بالإضافة إلى ذلك فإن فكرة تغيير سلوك ومعارف ووجدان الجمهور يمكن أن تصبح تأثيراً مرتداً لتغيير كل من المجتمع ووسائل الاتصال، وهذا هو معني العلاقة الثلاثية بين وسائل الاتصال والجمهور والمجتمع.

ويمكن النظر إلى نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام بأنها:

- نظرية ذات منشأ سوسيولوجي وظيفي.

- نظرية بيئية تنظر إلى المجتمع باعتباره تركيباً عضوياً، فهي تبحث في كيفية ارتباط أجزاء من النظم الاجتماعية ببعضها، ثم تحاول تفسير تلك العلاقات.

- النظرية جزء من نظرية الاعتماد المتبادل بين وسائل الإعلام والنظم الاجتماعية.

PrécédentPrécédentSuivantSuivant
AccueilAccueilImprimerImprimerRéalisé avec Scenari (nouvelle fenêtre)