مقدمة

العقد شريعة المتعاقدين، إنها عبارة شهيرة و متداولة بين الناس، وتعبر عن أهمية العقد في العلاقات القانونية التي تنشأ بين الأفراد حيث يعبر كل طرف عن إرادته بحرية و يلتزم في العقد بإرادته.

والمشرع الجزائري عرف لنا العقد في المادة 54 من القانون المدني حيث نص على أن العقد هو: » اتفاق يلتزم بموجبه شخص أو عدة أشخاص اتجاه شخص أو عدة أشخاص آخرين بمنح أو فعل أو عدم فعل شيء ما «

ويعتبر العقد كما جاء في المادة 106 شريعة المتعاقدين فلا يجوز نقضه ولا تعديله إلا باتفاق الطرفين أو للأسباب التي يقررها القانون.

وتبرز أهمية العقد في حفظ العقود و الإلتزامات كما يهدف إلى إحداث آثار قانونية.

ويمر العقد قبل انعقاده بمرحلة أولية تسمى (المرحلة السابقة على التعاقد) أو (الفترة قبل العقدية) يكون العقد خلالها في طور التكوين ثم مرحلة إبرام العقد لتأتي بعدها مرحلة التنفيذ.

وعليه يمكن تقسيم هذا المقياس إلى ثلاثة محاور:

فسوف نتطرق في المحور الأول إلى المرحلة السابقة لإبرام العقد والمحور الثاني إلى مرحلة تكوين العقد ثم إلى مرحلة التنفيذ (المحور

الثالث)