مقياس مدخل لعلم الاجتماع

الفكر الاجتماعي الإسلامي

إنّ الفكر الإسلامي لدى القدامى عالجوا من خلاله قضايا عصرهم، ويمكن أن نميّز بين مدرستين في الفكر الاسلامي:

مدرسة في المشرق الإسلامي ويمثّلها الفرابي وابن سينا

ومدرسة في المغرب الإسلامي ويمثّلها ابن رشد وابن خلدون

ومن الفلاسفة الّذين عالجوا مشكلات المجتمع فرابي، فقد كان الفكر الاجتماعي عنده يجسّد ما لاحظه من انحطاط في القيم الخلقيّة والانغماس في الترف وفساد الخلافة العبّاسيّة، ويعتبر كتابه المدينة الفاضلة تجسيدا لجانب من تجاربه وتفاعلاته الشخصيّة والاجتماعيّة.

يرى الفرابي أنّ الإنسان اجتماعي بطبعه، وتصوّر أنّ هناك تشابها بين الكائن العضوي والنّظام الاجتماعي، فإذا كان جسم الإنسان يتكوّن من أعضاء مختلفة، وكل عضو يقوم بوظيفة، وأيّ خلل في وظيفة من هذه الوظائف يحدث خلل في النسق العضوي ككل، كذلك المجتمع يتشكّل من أفراد ولكلّ فرد وظيفته داخل النظام الاجتماعي، فالرّئيس بمثابة القلب إلى البدن، وقد حدّد للرّئيس الّذي يحكم المدينة الفاضلة مجموعة من الصفات استمدّها من أفلاطون والخلافة الإسلاميّة وتتمثّل فيما يلي:

  • أن يكون تام الأعضاء وسليم الحواس.

  • أن يكون جيّد الفهم والتصوّر لكلّ ما يقال أمامه.

  • أن يكون ذكيا وفطنا.

  • صادقا محبا للصدق.

  • أن لا يهتم بجمع المال.

  • قويّ الإرادة وشجاع.

  • محبا للعلم والعلماء.

  • بليغا وفصيح اللّسان.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)