الفكر الاجتماعي عند الرومانيين
لم يهتم الرومان باكتشاف نظريات جديدة أو مدارس فلسفية واقتصادية وسياسية، بل اكتفوا بالتراث الفلسفي والعلمي اليوناني وكان هدفهم تحويل هذه الأفكار إلى ممارسة تقوم على تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع أي في أمور الإدارة والسياسة والعدل، وهذا يعني أنّ الفكر الروماني برغماتي، فقد تأثّر الرومان بالمدرسة الرّواقيّة، وكانت الفلسفة الأخلاقية مهيمنة عند الرومان وارتبطت أخلاقهم بالدّين، وكانت تعمل على تهذيب النفس والارتقاء بالإنسان إلى مستوى الكمال (2)[1]، ومن أشهر فلاسفة الرومان الّذين اهتموا بالقضايا الاجتماعية والأخلاقيّة سنيكا وشيشرون.