Aperçu des sections
- Généralités
- دروس في الفكر العربي الحديث
دروس في الفكر العربي الحديث
منذ قرابة نصف قرن شرع العديد من الباحثين في المشرق الإسلامي وكذا في دوائر الإستشراق الغربية في رصد بنية الفكر العربي الحديث ومراحل تطوره – غير أن معظم هذه الكتابات لم تخلو من عدم الدقة تارة والرؤى الخاصة التي يعيبها التعصب تارة ثانية، والسطحية في التناول تارة ثالثة فنجد بعض هذه الكتابات ينزع إلى اتهام قادة التنوير في الفكر العربي بالتبعية للغرب، وذهب البعض الآخر إلى وضع جُل أعمال الاستنارة في دائرة الكفر والمروق وراق لبعض الكتاب وصف نتاج الفكر العربي بالهشاشة والسطحية، أما الدوائر الغربية فحاولت رد كل ايجابيات الفكر العربي الحديث إلى المنابع الفلسفية الغربية التي استقى منها بعض أعلام الفكر العربي فلسفتهم، فمنهم من وصف رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك وبطرس البستاني وأحمد لطفي السيد وقاسم أمين وطه حسين أنهم مجرد أبواق للفلسفات الغربية في حين ذهبت العديد من الدوريات الغربية إلى الربط بين جمود الأزهريين في القرن التاسع عشر وبين الأصولية الإسلامية، وذهبوا إلى أن علة تخلف الفكر العربي ترجع إلى تمسك الرأي العام في البلدان الإسلامية بالأصول الشرعية الجامدة. ونسي وتناسى كل هؤلاء أن الفكر العربي الحديث له سماته الخاصة وبنيته المتميزة وأفكاره التي نبتت من الواقع المعيش وأن مواطن التشابه بين حركة التنوير في الفكر العربي والفكر الغربي ترد إلى المسحة الفلسفية التي اصطبغت بها كتابات المفكرين في الشرق والغرب. أما الزعم القائل بأن أعلام الفكر العربي قد تنازلوا عن شخصياتهم فيعد إدعاء يفتقر إلى الدليل فمعظم كتابات المستنيرين العرب جاءت تؤكد على الولاء والانتماء للوطنية والقومية. ولا يعني ذلك عدم وجود بعض الأقلام المتشيعة
- Section 2
Section 2
- Section 3
Section 3
- Section 4
Section 4
- Section 5
Section 5
- Section 6
Section 6
- Section 7
Section 7
- Section 8
Section 8
- Section 9
Section 9
- Section 10
Section 10