Aperçu des semaines

  • التعريف بالمقياس



    لسنة الثانية ليسانس: ( دراسات أدبية+نقدية+لغوية)/السداسي الثالث.

    *وحدة التعليم :منهجية/ المعامل: 02/ الرصيد: 03.

    *مدخل إلى الأدب المقارن: تعد مادة مقياس (مدخل إلى الأدب المقارن) محطة تمهيدية لمنهج جديد في الدراسات الأدبية لآداب الشعوب القومية، وقد خصص للسنوات الثانية من مرحلة الليسانس(أدبية ونقدية ولغوية)، كما يعد هذا المنهج من أشهر المناهج في دراسة الظواهر الأدبية من حيث التنظير والتطبيق خاصة، ويمكن المتعلم من فتح الآفاق على آداب الشعوب، والوقف عند أهم المصطلحات التي تبنتها مدارسه على تنوعها.


  • معلومات الاتصال



    *الأستاذ المسؤول على المادة: بن معمر سوعاد

    جامعة أبي بكر بلقايد-تلمسان

    كلية اللغات والآداب

    قسم اللغة والأدب العربي

    السنة الجامعية: 2020-2021

    تخصص:دراسات مقارنة وتواصل حضاري/شعبة دراسات أدبية

      benmasouad22@gmail.com البريد الالكتروني

       0790412222  :هاتف رقم

    أيام التواجد بالجامعة: الأربعاء بتوقيت 11:30-13:00

    • أهداف المقياس العامة والخاصة



      -التعرّف على مسعى الأدب المقارن في الإبداع الأدبي بين آداب الأمم وجذور الدراسة المقارنة في البيئتين الغربية والعربية.

      تفسير مفاهيم الدراسة المقارنة ومصطلحاتها المتعلقة بها نحو الإنسانية والعالمية، والأدب العام والفروق بينها، وتفسير قابلية انفتاح الآداب على بعضها البعض، لاسيما الأدب العربي.

      -بناء الدراسة المقارنة على شروطها الخاصة بها واستثمارها في حقول معرفية جديدة.

      -التمييز بين مباحث الدرس المقارن وتصنيفها ضمن مجالها المخصص لاستجلاء أهمية الأدب المقارن ومنهجه.

      -المقارنة بين الجهود الغربية والجهود العربية في مجال الأدب المقارن تنظيرا وتطبيقا، ثم بين الجهود بالمشرق العربي والمغرب العربي.

      -القدرة على استنباط الأحكام ونقد آراء المقارنين ودراساتهم في نصوص تحريرية، مع التركيز على الجانب المشرق له عند العرب حديثا من منظور الآخر لاسيما في وجهه التطبيقي.


      • المكتسبات القبلية



        من أجل تحقيق الاستيعاب والأهداف المنشودة وتجسيد الكفاءات المقيسة للمتعلم(الطالب) يستوجب على الطالب كعنصر فعال في العملية التعليمية التعلمية إدراك مفاهيم سابقة نحو: تاريخ الأدب، النقد الأدبي وعلاقته بالجمالية، الموازنة، وأسلوب المقارنة واتصاله بمختلف العلوم لاسيما علم الاجتماع، والبعد الحضاري له، إضافة إلى إدراك عنصري المحاكاة والتقليد وما أحدثا من فعالية في الإنتاج الأدبي على تنوعه، وكذا كنه الأدب الحي.


      • المقدمة العامة


        شهد القرن التاسع عشر ظهور نظريات ومناهج جديدة تحاول قراءة الادب من منظورات متعددة، وكان من جملتها "الأدب المقارن" كمنهج يسعى إلى قراءة الأدب في علاقاته الخارجية

        وخلال هذا القرن أيضا عمّ أسلوب المقارنة وانتشر إلى أن غزا شتى الحقول المعرفية، فكان لزاما على دارسي الأدب اعتماد هذا الأسلوب (أسلوب المقارنة)، ناهيك عن تلك الآراء والمواقف التي بدأت تظهر هنا وهناك لتطالب بضرورة ترك العزلة والانفتاح على الغير قصد الاطلاع على ما أنتجته الأمم في مجال الإبداع الأدبي، وهذه الفكرة تمثل حقيقة الأدب المقارن بل إنها واحدة من  الغايات التي يسعى إلى تكريسها



      • (المحور الأول:الأدب المقارن( مفهومه وشروطه وميدانه







        :أهداف المحور الأول

        .ا.التعرفّ على مسعى الأدب المقارن في الإبداع الأدبي بين آداب الأمم

        2.تفسير مفاهيم الدراسة المقارنة(العالمية-الإنسانية-القومية)

        3.بناء الدراسة المقارنة على شروطها الخاصة بها.

        4.التمييز بين المباحث التطبيقية للأدب المقارن.

        5..تصنيف الدراسة الأدبية ضمن مجال الأدب المقارن.

        6.القدرة على استنباط الأحكام ونقد آراء المقارنين ودراستهم.

        محتوى المحور الأول:

        تمهيد:

        إن نشأة العلوم في بداية الأمر تكون أولية كما أن المصطلح العلمي لا يتحدد إلأ فيما بعد، والأمر هاهنا ينطبق على الأدب المقارن، فالتسمية حديثة وإن اكتنفتها التباينات من بيئة إلى أخرى، غير أن الواقع ينبئ بوجود ظواهر هذا العلم سلفا في الآداب العالمية، ونقصد بذلك فكرة التأثير والتأثر الحاصلة بين هذه الآداب.

        ما المقصود بالموازنة؟ ما الفرق بينها وبين المقارنة؟

        1.مفهوم الأدب المقارن

        يجدر الإشارة إلى أن مصطلح الأدب المقارن اعتبره الدارسون قاصرا عن التعبير عن مداولات الدراسات المقارنة، فراحوا يقترحون مصطلحات جديدة مثل: الأدب المقارن، تاريخ الأدب المقارن، النقد الأدبي المقارن"، ومهما يكن من أمر هذا الاختلاف فإن الأدب المقارن يعني الدراسات التي تقوم بين أدبين أو أديبين ينتميان إلى قومين مختلفين، وإذا كان لابد من بعض المفاهيم الدقيقة لهذا التخصص فإن المراد منه أيضا:« ذلك الأدب الإنساني العالمي الدولي الذي يوثق الصلات ويقوّي العلاقات بين الآداب القومية المختلفة في اللغة لغرض التأثير والتأثر»، ومما قيل عنه أيضا : إنه العلم الذي يدرس على نحو خاص آثار الآداب المختلفة في علاقاتها المتبادلة».

        2.شروط الأدب المقارن

        يعتمد الأدب المقارن على شرطين أساسيين هما:

        أ.الصلات التاريخية: إن المقارنة بين الأدباء أو الأعمال الأدبية تتطلب وجود صلة تاريخية بينهما لتوضح علاقة التأثير والتأثر، ذلك لأن الأدب المقارن يسعى إلى الوصول إلى الحقائق وشرحها عن طريق تاريخي، كما يبين كيفية انتقالها من لغة إلى أخرى.

        ب. اختلاف اللغة: يجب أن تكون الآداب التي تحاكي أو تقارَن مكتوبة بلغات مختلفة وليست نماذج أدبية مكتوبة بلغة أدبية واحدة، وعلى هذا الأساس فإن المقارنات بين أدباء اللغة الواحدة مهما كانت مفيدة ومهمّة لا تعد من الأدب المقارن في شيء حتى وإن توفرت الصلات التاريخية بين الأعمال الأدبية.

        3.ميدان الأدب المقارن ومباحثه التطبيقية

        من خلال ما تقدم يتّح لنا جليا أن الأدب المقارن يتوجه للبحث في الصلات بين الآداب الإنسانية بغية اكتشاف الاشعارات الصريحة التي تبين مختلف الآداب القومية، كما يعنى بالأفكار والموضوعات والنماذج الأدبية المنتقلة من أدب إلى آخر.

        أ. الأجناس الأدبية: وهي تلك القوالب الفنية التي تُصَبُّ فيها المادة الأدبية، وعلى إثرها يتم تقسيم الإنتاج الأدبي إلى ملاحم، ومسرحيات، وقصص، ومقامات، ومقالات، وروايات...، والباحث المقارن يتتبع نشأة الجنس الأدبي وحركته وتغيراته، وأسباب ذلك، ونتائج ذلك من بيئة إلى بيئة، ومن عصر إلى عصر، ووجب عليه توخي الدقة وإقامة الحجة، وتمحيص المادة التاريخية التي يلجأ إليها أثناء الدراسة.

        ب.الموضوعات الأدبية: وهي من المحاور الأساسية التي عني بها الأدب المقارن في مقدمتها ألمانيا وفرنسا، وتتجلى معالم التأثير والتأثر من خلالها، وتتمثل في تلك النماذج البشرية الحقيقية(كليوباترا)، والنماذج البشرية الأسطورية(جحا)، والباحث المقارن مطالب بتحديد مدى أصالة هذه النماذج وهي تنتقل من بيئة أدبية إلى أخرى1 .

        ج.تأثير الكتّاب ببعضهم البعض: وهو من المباحث الأكثر انتشارا في الدراسة المقارنة، ويقوم على فكرتين:

        -تحديد المؤثِر: ويتم فيه توضيح مقدار التأثير إما جزئي وإما شامل، نحو تأثير شكسبير بأعماله في غيره.

        -تحديد المتأثرِ: وقد يكون فردا أو مجموعة من الأدباء، نحو تأثر أدباء مصر بالكاتب الفرنسي" دي موباسان"، وفي هذا الموضوع يستوجب على الباحث المقارن الاضطلاع الواسع والفهم السليم والتحري الدقيق قبل الاستنتاج.

        د.دراسة مصادر الكاتب: هي عملية جرد أو إحصاء لاضطلاعات الأديب، ومعرفة الموارد التي نهل منها وتأثر بها على تنوعها(كتبا-مراسالات-مقالات...)، وهذه الدراسة تكشف جوانب أصالة الأديب المتأثِر، وحجم إبداعاته، رغم معارضة بعض الدارسين لهذا الأمر بداية2 .

        ه.التيارات الفكرية والأدبية: تتبادل الأمم فيما بينها الأفكار الدينية والفلسفية فضلا عن التيارات الأدبية، والتي لا تظل حبيسة أموة واحدة نحو المذاهب الأدبية، إذ يقف الباحث المقارن عند هذه الأفكار ويوضح ملامح هذه التيارات مع التصريح بمصدرها الأصلي، نحو ما قام به"بول فان تيغم" في (المذهب الرومانسي في الأدب الأوروبي) 3.

        و.صورة الأجنبي في أدب ما: قد تكون جزئية كصورة اسبانيا في شعر شوقي، والباحث المقارن يتوجب عليه دراسة حياة المؤلف ليقف على صلته بالبلد، ثم يحدد مصدر المعلومات التي قدمها، وبعدها يبين مستوى الصورة من حيث الصدق والشمولية، وقد تعالج صورة أمة من قبل مجموعة من الأدباء، وهذا النوع من الدراسات يمكّن الأمة من معرفة نفسها في نظر غيرها، وتعمل على السعي للارتقاء والتصحيح .



      • المحور الثاني مدارس الأدب المقارن(المدرسة العربية)





        هداف المحور الثاني*

        .التعرف على جذور الدراسات المقارنة في التراث العربي1

        2.تفسير قابيلة انفتاح التراث الأدبي العربي على الآداب الأوروبية

        3.بناء مباحث الدرس المقارن العربي واستثمارها على حقول معرفية جديدة.

        4.المقارنة بين الجهود العربية بالمشرق والمغرب في الدرس المقارن من حيث التنظير والتطبيق.

        5.القدرة على استنباط الجانب التطبيقي المشرق في الدرس المقارن العربي حديثا من منظور الآخر.

        : محتوى المحور الثاني*

        :تمهيد

        وفد الأدب المقارن بمفهومه الجديد إلى العرب إلا بعد ازدياد اتصالهم بالغرب في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، واكتسى أهمية بالغة بمواصفاته الغربية وحقوله، وموضوعاته،  ومناهجه التي تواضع عليها الغرب، بما يتناسب وواقعهم الاجتماعي والسياسي، والثقافي، ثم تبناها الباحثون العرب من بعد ذلك.

        وطبيعي هذا الامتزاج والعطاء بين آداب الأمم التي لا تحرم عقول مبدعيها من الاطلاع على الجديد الذي يثري آدابها شريطة المراقبة من الذوبان في ظل الاقتباسات والاستعارات، فيغدو أدبها أدبا حيا ينم عن شخصية مبدعة ، ويجعل من نسغه نسغا منعشا لآداب الأمم الأخرى، فهو أدب حي يرحب بالجديد مقابل الأخذ بما يناسب مقوماته، مع ضرورة وجود جذور عميقة تضمن له هذه الحيوية

        ما المقصود بالأدب الحي؟ هل تنطبق هذه الصفة على الأدب العربي؟ 

        1.الارهاصات والتأسيس

        أ.رافع رفاعة الطهطاوي: صاحب كتاب تخليص الابريز في تلخيص باريز"، الذي عالج فيه بعض الأنواع الأدبية كالشعر بين اللغتين العربية والفرنسية إلى جانب تصحيح العلاقات الحضارية العربية الأوروبية، إذ يقول: و لم يكن من الغريب أن يسلك زعماء هذه المرحلة ذلك المسلك وذلك لأنهم كانوا زعماء إصلاح قبل أن يكونوا دارسي أدب، ولهذا صارت دراسة الظواهر الأدبية واللغوية، والكشف عن أوجه الاتفاق والاختلاف بين أدبين أو لغتين أو إبراز السمات المشتركة للأدب وللغة بصفة عامة، صار كل هذا وسيلة لتجسيم مظاهر القوة والضعف في المجتمع الذي يتحدث عنه المصلح ويسعى لإصلاحه وتطويره 1.

        ب.روحي الخالدي: عُدّ من أبرز رواد البحث المقارن في الأدب العربي خاصة الجانب التطبيقي منه، ويتجلى ذلك في مصنفه (تاريخ علم الأدب عند الإفرنج والعرب 1904)، حيث تميزت دراساته بالنضج والمنهجية أكثر من سابقيه في تتويج البيان الختامي للملتقى التمهيدي للرابطة العربية للأدب المقارن لأعمال الملتقى الدولي حول الأدب المقارن عند العرب في عنابة، حيث جاء بالبيان: وقرر المشاركون في الملتقى توجيه تحية تقدير إلى الرواد الأوائل للدراسات المقارنة في الأدب العربي الحديث وفي مقدمتهم روحي الخالدي رائد الأدب العربي المقارن والدكتور محمد غنيمي هلال مؤسس الأدب العربي المقارن وحجته

        :ج.محمد غنيمي هلال

        أخذ الدرس المقارن في الوطن العربي صورته العلمية الممنهجة والسليمة على يد محمد غنيمي هلال فور عودته من البعثة عام 1952، وذلك بتدريسه لطلاب كلية دار العلوم عن طريق برمجة هذه المادة ضمن برامج الجامعة مصدرا بعدها كتابه الرائد (الأدب المقارن سنة 1953) محددا فيه بدقة الأسس العلمية لنظرية الأدب المقارن، والتي تبلورت على يد المدرسة الفرنسية أين تتلمذ ناهلا من كبار أعلامها (جون ماري كاري، وغويارد، وبول ...)3 وغيره .

        ولا يزال كتاب (الأدب المقارن) لمحمد غنيمي هلال أوفى مرجعا في هذا المجال، محاولا منه استنبات المفاهيم الغربية للأدب المقارن في بيئة عربية، إذ يشير إلى ذلك قائلا: «كتابنا هذا يجوز أن .نسميه المدخل لدراسات الأدب المقارن أو الأدب المقارن ومناهج البحث فيه؛ لأني لم أقصد فيه دراسة مسألة خاصة من مسائل الأدب المقارن بل أردت عرض موضوعه إجمالا

        2.مرحلة الترويج(1960-1970)

        جاءت جهود المرحلة ممثلة في أربع إسهامات؛ جسدتها مجلتان مختصتان في الأدب المقارن، ومؤلفان حملا اسم الأدب المقارن.

        محمد محمدي/ جمال الدين بن الشيخ: مثّل كل من الشخصيتين كلمته محددا فيها مسعى مجلته وإصداراتها في مجال الأدب المقارن، فالمجلة الأولى صدرت في لبنان من سنة 1959 إلى 1967 بعنوان: "الدراسات الأدبية"، حيث كانت تصدر باللغة العربية واللغة الفارسية، يقدم "محمد محمدي" العدد الأول منها قائلا: «بما أن الأدبين الفارسي والعربي كان في عصور ازدهارها متفاعلين إلى أقصى حدود التفاعل، فلا جرم أن كان من الضروري الاهتمام بالدراسات المقارنة بين اللغتين وتوسيع نطاقها في كل منهما، وهذه ضرورة تمليها علينا طبيعة الدراسات الأدبية في العصر الحاضر» .

        محمد عبد المنعم خفاجي/ حسن جاد حسن:بعد عشر سنوات من ولادة كتاب الأدب المقارن لمحمد غنيمي هلال سنة 1953، أصدر الجامعي "عبد المنعم خفاجي" كتابه ( دراسة في الأدب المقارن) متفائلا بعمله قائلا: ومنذ أكثر من عشر سنوات دعوت في كتابي مذاهب الأدب إلى الاهتمام بدراسة الأدب المقارن، بل جعلته ضروبا لدراسة الأدب المقارن وتاريخه، ودراسة النقد الأدبي في الوقت نفسه، ونقف اليوم على مشارف مستقبل جديد نمهد له، وندعو لتحمّل أعبائه الفكرية والأدبية راجين أن يجد الأدب المقارن، وأن يجد دراساته منا في مختلف معاهدنا وجامعاتنا كل تقدير واهتمام

        3.عقد الرشد

        نزعة الأبحاث العربية الإيرانية: حمل لواءها ثلاثة أعمال جامعية؛ أولها لمحمد عبد السلام كفافي (1971)، وثانيها لطه ندا (1975)، وثالثها لبديع محمد جمعة (1978)، حيث ركزت هذه النزعة على دعم الصلات التاريخية والحضارية، والبحث عن مجال فني بالتطبيقات المقارنة.

        فبالنسبة لمحمد عبد السلام كفافي جمعت موضوعات كتابه (في الأدب المقارن - دراسات في نظرية الأدب والشعر القصصي) بين تخصصه وثقافته، يظهر ذلك في تصريحه قائلا:  الأدب المقارن منحى جديد من مناحي الدراسة الأدبية ظهر في بعض جامعات الغرب إبان العصور الحديثة، وليس معنى ذلك أن هذا الفن جديد كل الجدة، فقديما قام الأدباء في مختلف الأقطار بألوان من الدراسات المقارنة حين دعت الحاجة إلى ذلك، لكن العصر الحديث هو الذي يرجع إليه الفضل في توسيع مناهج الدراسات الأدبية المقارنة ومحاولة تأصيلها6 .

        نزعة الأبحاث العربية الغربية: نزعة غيرت من عنصري الثنائية، لتكتفي بالأساس وتضم إليه الغربية، نعم بنت هذه النزعة أبحاثها على الثنائية العربية الغربية، والتي حمل لواءها كل من "ريمون طحان" بكتابه (الأدب المقارن والأدب العام 1972)، الذي يلقي بظلاله على مصطلح الأدب المقارن والأدب العام وما يتعلق بهما في بيئتهما، معلنا قطيعة مع التراث العربي، وكأنه عقد علاقة الترجمة الأمينة مع الإنتاج الأوروبي، وجاء ذلك في قوله :إذا رحنا نبحث في تاريخ الآداب الأوروبية سوف نجد ظواهر تعود دراستها اليوم إلى الأدب المقارن...7 .

        -واقع الأدب المقارن في المغرب

        لقي الأدب المقارن اهتماما كبيرا في جامعات المغرب العربي نظير الاهتمام به في جامعات المشرق العربي، حيث اعتمد مقررا جامعيا بها على غرار الجزائر، والمغرب الأقصى، وتونس، وقبل أن نشير إلى مجال التأليف في المغرب العربي يجدر بنا أن نشير إلى بعض الحقائق التاريخية التي تثبت استقبال جامعاتها لهذا التخصص، وحري بنا أن نضرب كمثال لهذه الحقائق اعتماده كمقياس بقسم اللغة والأدب العربي بالجامعة الجزائرية، وذلك سنة 1968، لطلبة السنة الثالثة ليسانس .

        أما بالمغرب الأقصى فكان "أمجد الطرابلسي" السوري الجنسية يتفرد بتدريس هذا المقياس، وكذلك مقياس النقد الأدبي، محاولا توجيه النقد الأدبي وجهة النقد المقارن جامعا بين التنظير والتطبيق .

        ومع كثرة احتفاء الجامعات المغربية بتدريس هذا التخصص الذي عرف انتعاشا جديدا، وبسط مساحة واسعة لنفسه في حدود سنة 1990 ركز "معهد الدراسات الإفريقية" على الموروث الإفريقي والمغربي المشترك، وعمد على دراسة لغات ولهجات إفريقيا السوداء، وإنشاء مركز الدراسات في الأدب المقارن والتعليمية(Centre d'études et literatures Compares et de didactiques Groupe d'études) من قبل فريق الدراسات المغاربية، وشارك في تكوين بعض الباحثين أمثال "عبد الله حاموني"؛ الذي ابتغى الابتعاد عن النموذج الأكاديمي الفرنسي السائد بحكم تكوين الأساتذة على يد أساتذة من المشرق العربي .

        لقي الأدب المقارن اهتماما كبيرا في جامعات المغرب العربي نظير الاهتمام به في جامعات المشرق العربي، حيث اعتمد مقررا جامعيا بها على غرار الجزائر، والمغرب الأقصى، وتونس، وقبل أن نشير إلى مجال التأليف في المغرب العربي يجدر بنا أن نشير إلى بعض الحقائق التاريخية التي تثبت استقبال جامعاتها لهذا التخصص، وحري بنا أن نضرب كمثال لهذه الحقائق اعتماده كمقياس بقسم اللغة والأدب العربي بالجامعة الجزائرية، وذلك سنة 1968، لطلبة السنة الثالثة ليسانس .

        أما بالمغرب الأقصى فكان "أمجد الطرابلسي" السوري الجنسية يتفرد بتدريس هذا المقياس، وكذلك مقياس النقد الأدبي، محاولا توجيه النقد الأدبي وجهة النقد المقارن جامعا بين التنظير والتطبيق .

        ومع كثرة احتفاء الجامعات المغربية بتدريس هذا التخصص الذي عرف انتعاشا جديدا، وبسط مساحة واسعة لنفسه في حدود سنة 1990 ركز "معهد الدراسات الإفريقية" على الموروث الإفريقي والمغربي المشترك، وعمد على دراسة لغات ولهجات إفريقيا السوداء، وإنشاء مركز الدراسات في الأدب المقارن والتعليمية(Centre d'études et literatures Compares et de didactiques Groupe d'études) من قبل فريق الدراسات المغاربية، وشارك في تكوين بعض الباحثين أمثال "عبد الله حاموني"؛ الذي ابتغى الابتعاد عن النموذج الأكاديمي الفرنسي السائد بحكم تكوين الأساتذة على يد أساتذة من المشرق العربي .

        -: نماذج من جهود المقارنين بالجزائر

        لقد رأينا فيما سبق إسهامات جمال الدين بن الشيخ في مجلة" دفاتر جزائرية في الأدب المقارن، إضافة إلى كونه أستاذا لمقياس الأدب العربي في القرون الوسطى، كما أنه درّس مقياس الأدب المقارن بجامعة السربون، ويضاف إلى قائمته"سعد الدين بن شنب" (1967-1968)؛ المقارن والناقد الذي أثرى الأدب العربي بدراساته في علم اللغة والنقد، والفولكلور الجزائري، والأدب المقارن، حيث اهتم في أبحاثه المقارنة بإظهار التأثير الحاصل بين الأدبين الأوروبي والأمريكي على الشعر والمسرح العربي المعاصر، وكان أول مقارن جزائري قارب بين المويلحي و"إدموند أبوت" (Edmond About)، كما أنه بحث في أصول المصادر العربية لـ"سرفنتس" (Cervantes) .

        وللتميز حضور في جهود المقارنين الجزائريين؛ نحو "أبي العيد دودو" الذي كرّس حياته وقلمه لخدمة الأدب والترجمة، من مشاركته في الحوار الحضاري والثقافي العربي، وذلك من إنتاج ثقافة نوعية وليدة نقاش معاصر بالوطن العربي، ووفق اتجاه سوسيولوجي متأثر بـ"تسيما"؛ أستاذ الأدب المقارن بمعهد الأدب العام والمقارن سنة 1984، يعبر "أبو العيد دودو" عن هذا المؤلف في اتجاهه الجديد قائلا: «أراد أن يقدم للقارئ صورة واضحة عن الأدب المقارن، ويقدم له في الوقت نفسه الأسس المنهجية والنظرية، وحاول فوق ذلك لأن يعيد صياغة بنية الأدب المقارن انطلاقا من النصوص الاجتماعية ويصف ميادينه من مقارنة تكوينية، ومقارنة نمطية، ومقارنة احتفائية، أو متصلة بالتلقي ثم تحث عن الترجمة الأدبية والتقسيمات المرحلية، وتاريخ الأجناس الأدبية على أساس ما وصلت إليه الدراسات المقارنة في هذا الميدان» .

        ومن المسائل التي تؤسس نظرية الأدب المقارن عنده هي:

         الأدب المقارن وعلم الجمال ، والأدب المقارن والأدب العام فاصلا بين المصطلحين .

         الأدب المقارن والعلوم الاجتماعية(حوار الأدب المقارن مع العلوم الإسلامية .

         الأدب المقارن وعلم اللغة القومي .

         الدراسة المقارنة للتلقي .

         الترجمة الأدبية التي تعد إتباعا وتناصا، وتحديد نظريات الترجمة التي تنحصر في النظرة الجمالية النقدية .





      • بيبليوغرافيا الأدب المقارن


        :الكتب العربية*

        01 – إحسان عباس: ملامح يونانية في الأدب العربي، بيروت 1977.

        02 – د. محمد زكي العشماوي: دراسات في النقد المسرحي والنقد المقارن، القاهرة 1994.

        03 – د. عبد الحميد إبراهيم: الأدب المقارن من منظور الأدب العربي، القاهرة 1997.

        04 – د. شفيق البقاعي: الأنواع الأدبية مذاهب ومدارس، بيروت 1985.

        05 – د. أحمد شوقي رضوان: مدخل إلى الدرس الأدبي المقارن، بيروت 1990.

        06 – د. ماجدة حمود: مقاربات تطبيقية في الأدب المقارن، دمشق 2000.

        07 – د. عبده عبود: الأدب المقارن مشكلات وآفاق، دمشق 1999.

        08 – سعيد علوش: مدارس الأدب المقارن، بيروت 1987.

        09 – د. محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن، القاهرة 1961.

        :الكتب المترجمة*
        01 – ماريوس فرانسوا غويار: الأدب المقارن، بيروت 1988.
        02 – بول فان تيجم: الأدب المقارن، القاهرة 2000.
        03 – كلود بيشوا وأندري ميشيل روسو: الأدب المقارن، القاهرة 1995.
        04 – دانيال هنري باجو: الأدب العام والمقارن، دمشق 1997.
        05 – رينيه ويليك: مفاهيم نقدية، الكويت 1987.
        06 – رينيه إتيامبل: أزمة الأدب المقارن، الدار البيضاء 1987.
        07 – رينيه إتيامبل: دراسات في الأدب المقارن، إربد 1995.
        08 – بيير برونيل وأخرون: ما الأدب المقارن، دمشق 1996.
        09 – سوزان باسنيت: الأدب المقارن، القاهرة 1999.
        10 – فرانسيس كلودون وكارين حداد: الوجيز في الأدب المقارن، الجزائر 2002.
        11 – اس . اس . براور: الدراسات الأدبية المقارنة، دمشق 1986.
        12 – ألكساندر ديما: مبادئ علم الأدب المقارن، بغداد 1987.