المقاولاتية
Topic outline
-
مادة المقاولاتية
الأستادة: بولقدام سميرة
البريد الالكتروني: samira.boulakdem@univ-tlemcen.dz
مادة: المقاولاتية
الوحدة: وحدة تعليم استكشافية
المستوى: ثانية ماستر علم النفس العمل والتنظيم
الحجم الزمني للمادة: 14 أسبوعا
طريقة التقييم: امتحان
المعامل:01
الرصيد:01
الأهداف التعليمية لمادة المقاولاتية:
• تعزيز الفكر الريادي:
تمكين الطلاب من فهم أهمية ريادة الأعمال ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
•تطوير المهارات العلمية :
تدريب الطلاب على مهارات مثل تحليل الفرص، إدارة المخاطر، والتخطيط الاستراتيجي لتأسيس المشاريع.
•تعزيز الابتكار:
تحفيز الابتكار الإبداعي والقدرة على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه ريادة الأعمال
•ربط النظرية بالتطبيق:
تمكين الطلاب من تطبيق المفاهيم النظرية على حالات علمية ومشاريع فعلية لتطوير فهم أعمق للمقاولاتية
•تشجيع العمل الحر:
إعداد الطلاب لتحمل المسؤولية المهنية من خلال تأسيس وإدارة مشاريع صغيرة ومتوسطة بفعالية وكفاءة.
المعارف والمكتسبات السابقة:
•فهم السلوك التنظيمي:
معرفة المبادئ الأساسية للتفاعل بين الأفراد والمنظمات وكيفية تأثيرها على الأداء المهني.
•مهارات تحليل العمل والفرد:
القدرة على تحليل المواقف التنظيمية واستنباط حلول عملية للتحديات
•الإلمام بأساسيات القيادة والإدارة:
فهم العمليات التي تساهم في إدارة الموارد البشرية وتحفيز الموظفين داخل بيئة العمل.
برنامج المادة:
الدرس 01: ماهية المقاولاتي
1-نشأة المقاولاتية
2- مفهوم المقاولاتية
3-دوافع المقاولاتية
4-خصائص المقاولاتية
5-دور المقاولاتية
6-الأشكال المقاولاتية (إنشاء مؤسسة جديدة، استرجاع مؤسسة قائمة)
الدرس02: ماهية المقاول
1-تعريف المقاول
2- أنواع المقاولين وتصنيفاتهم
الدرس 03: الفرصة المقاولاتية
1-طبيعة ومفهوم الفرصة
2-مصادر فرص الأعمال
3-طرق اختيار وتطوير الأفكار الجديدة
4-أهم العوامل في خلق اكتشاف، تقييم،وتطوير الفرص المقاولاتية
5-مبادئ اختيار الأفكار المناسبة
الدرس 04: نموذج الأعمال
1-ظهور نمودج أعمال Business Model
2-تعريف نمودج الأعمال BM
3-وظائف نموذج الأعمال
4-أجزاء نموذج الأعمال
الدرس 05: مراحل إنشاء مشروع مقاولاتي
1- البحث عن الفكرة
2-مرحلة دراسة السوق والبحث عن المعلومات
3- مرحلة البحث عن التمويل
الدرس 06 : المرافقة المقاولاتية
1- مفهوم المرافقة
2-مراحل المرافقة المقاولاتية
3-أهم هيئات دعم المقاولاتية ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
الدرس 07: المقاولاتية الالكترونية
1-مفهوم الأعمال الالكترونية
2- خصائص الأعمال الالكترونية
3- أنواع الأعمال الالكترونية
4-مزايا الأعمال الالكترونية
5-معوقات تطبيق الأعمال الالكترونية
مقدمة:
أصبحت المقاولاتية ظاهرة عالمية مدعومة بالاهتمام خاصة في الأوساط الأكاديمية والبحثية ، وارتبط هدا الانتشار بتطور الفكر المقاولاتي من خلال التعليم والتدريب المنهجي في الجامعات الذي يهدف إلى نشر ثقافة المبادرات الفردية وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال.
فقد أشارت الدراسات إلى أن للمقاولاتية الفضل في التنمية الاقتصادية ، من خلال توفير مناصب شغل، كما أنها ساهمت في الرفع من الناتج المحلي خارج قطاع المحروقات.
فالمقاولاتية عملية ابتكار لمشاريع جديدة، واستغلال الفرص لتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية، تساهم في الرفع من مستويات الإنتاج بالتقليل من عجز المنظمات العمومية ، كما تشجع المقاولاتية الابتكار عن طريق إنشاء مؤسسات مبتكرة جديدة .
بالتالي أصبح موضوع المقاولة مفهوم شائع الاستعمال خاصة في انتشار المبادرة الفردية والإبداع الفكري.
وقد احتل هدا المفهوم حيزا كبيرا من اهتمام الدول من بينهم الجزائر، والتي أصبحت تبحث بدورها في توسيع وتنويع القاعدة الاقتصادية.
ومن خلال هده المادة الموسومة بـ المقاولاتية ، والموجهة لطلبة سنة ثانية ماستر تخصص علم النفس العمل والتنظيم، سوف نحاول تقديم مجموعة من الدروس، أو سبعة محاور أساسية، كما هو موضح في عنوان برنامج المادة، من اجل تطوير مهارات الطلاب وتزويدهم بالفكر والمبادئ اللازمة لانشاء مشارعهم الخاصة.
-
الدرس 01: ماهية المقاولاتية
1-نشأة المقاولاتية:
لقد تطور البحث في مجال المقاولاتية حسب ثلاث اتجاهات فكرية، فإلى غاية الستينيات من القرن الماضي عرف هدا المجال سيطرة الاتجاه الوظيفي الذي يدرس المقاولاتية من الجانب الاقتصادي ، ليظهر بعدها اتجاه ثان الى جانبه يركز على دراسة خصائص الأفراد وتأثيرها على المقاولاتية، ومع بداية التسعينيات ظهر اتجاه جديد يتزعمه المسيرون اهتم بدراسة سير العملية ككل.
أ-حسب الاتجاه الاقتصادي:
يعود الأصل التاريخي لمفهوم المقاولاتية إلى العلوم الاقتصادية، حيث استخدمت كلمة المقاول لأول مرة سنة 1616م من طرف الفرنسي Montchrétien وكانت تعني الشخص الذي يوقع عقدا مع السلطات العمومية من أجل ضمان انجاز عمل ما،أو مجموعة من الأعمال المختلفة، مهام تشييد المباني العمومية،انجاز الطرق،،ضمان تزويد الجيش بالطعام....الخ
كما بدأت الإشارة لمفهوم المقاولاتية مند الاقتصاديين الأوائل (Adam Smitch,Alfred Marshal,Hawley) من خلال تعريفها كعنصر من عناصر الإنتاج.
ويعتبر الكاتبان (Richard Cantillon 1767-1832) (Jean-Baptiste Say1680-1734) الرائدان فيربط المقاولاتية بمجال الاقتصاد.
ب-المقاولاتية حسب منظور schampeter :
يعتبر شومبيتر هو أب المقاولاتية، فهو أول من أشاد بالمقاول وأهميته، وهو من وضع الفكرتين الاساسيتين في المجال وهما الابتكار والتنمية الاقتصادية، ومن هاتين النقطتين هدفت أعماله إلى إكمال أعمال Cantillon et Say . قناة البشير التعليمية نشأة المقاولاتية
2-مفهوم المقاولاتية:
أستعمل مصطلح المقاولاتية لأول مرة في بداية القرن السادس عشر،في اللغة الفرنسية كلمة Entrepreneuriat والمشتقة من اللغة الإنجليزية Entrepreneurship ، والتي تعني ريادة الأعمال في بعض المصادر أو المراجع، وهي ترتكز على انشاء أو تنمية أنشطة ما.
وقد تغيرت الترجمة العربية للمصطلح ثلاث مرات مند استعمالها عند العرب، فقد كان :منظم ، مقاول ، ريادي
-تعتبر المقاولاتية عملية للرفع من القدرة التنافسية لمجتمع ما،كما تعمل على تقوية وتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص للعمل.
-تعتبر المقاولاتية فعلا بشريا –إنسانيا- موجه نحو البيئة، لخلق قيمة موجه نحو البيئة، لخلق قيمة مضافة في السوق من خلال إنشاء وتنمية وتطوير اقتصاد ، بهدف الاستجابة للحاجيات الفردية والجماعية لمجموعة بشرية معينة محددة بالزمان والمكان.
-المقاولاتية هي مجموعة من الأنشطة والمساعي التي تهدف الى خلق وتطوير المؤسسة بشكل أكثر عمومية لخلق نشاط معين.
كما تعرف بأنها المراحل التي تقود لإنشاء منظمة جديدة فالمقاولة هي مجموعة المراحل التي تقود لانشاء مؤسسة بمعنى النشاطات التي من خلالها يقوم المنشئ بتعبئة وتركيب موارد لاستغلال الفرصة ويجسدها على مشروع مهيكل.
هي دلك النشاط الذي ينصب على إنشاء مشروع أو أعمال جديدة تقدم شيء جديدا ،أو خلق أو ابتكار نشاط اقتصادي أو إداري مميز من خلال العمل على إدارة الموارد بكفاءة أهلية متميزة ،وتحمل المخاطر المصاحبة بما يساهم في تعظيم قيمة المخرجات التي تتحقق.
يعرف المرصد العلمي للمقاولاتية GEM المقاولاتية بأنها :"الميل والاستعداد لإنشاء مؤسسة جديدة، أو لتطوير مؤسسة قائمة"
نستخلص من عنوان نشأة ومفهوم المقاولاتية ، أن هدا الأخير يتمحور حول النقاط التالية:
القدرة على تحمل المخاطر، الصبر،الإبداع والابتكار، اكتشاف واستغلال الفرص،تخصيص الوقت والجهد والمال.
3- دوافع المقاولاتية:
-ترقية روح المبادرة الفردية والجماعية.
-استحداث فرص عمل جديدة.
-إعادة إدماج المسرحين من مناصب عملهم، جراء إفلاس بعض المؤسسات، أو بفعل تقليص حجم العمالة فيها، والدي يمكن من تعويض بعض الأنشطة المفقودة.
-استعادة حلقات الإنتاج التي تخلصت منها المؤسسات الكبرى من أجل إعادة تركيز طاقتها على النشاط الأصلي.
-ترقية وتثمين الثروة المحلية.
-تمكين فئات عديدة من المجتمع،والتي تمتلك الأفكار الاستثمارية الجديدة وتحويلها إلى مشاريع واقعية.
4- خصائص المقاولاتية:
تتميز المقاولاتية بمجموعة من الخصائص يمكن إيجازها فيما يلي:
-هي عملية إنشاء مؤسسة غير نمطية تتميز بالإبداع ،سواء من خلال تقديم منتج جديد أو طريقة جديدة في عرض منتج أو خدمة ما أو طريقة جديدة في التسويق.
-ارتفاع نسبة المخاطرة لأنها تقدم الجديد وما يرافقها من عوائد مرتفعة في حالة نفاد المنتج أو الخدمة الجديدة في السوق.
-تحقيق أرباح احتكارية ناتجة عن حقوق الابتكار التي تظهر في المنتج او الخدمة المعروضة في السوق، مقارنة بالمؤسسات النمطية التي تقدم منتجات وخدمات عادية.
-المبادرة الفردية التي تمنح المقاول القدرة على تحقيق أفكاره ورؤيته وتسيير بشكل مباشر ومستقل عن تدخل الشركاء كما يحدث في الغالب في المؤسسات النمطية الأخرى.
5- دور المقاولاتية:
ان الاهتمام الكبير بمفهوم المقاولاتية يعكس الأهمية البالغة ، ودلك من خلال الآثار الاقتصادية والاجتماعية من خلال الدور الذي تلعبه، ويمكن تلخيصه فيما يلي:
أ-دور اقتصادي:
-رفع مستوى الإنتاجية في جميع الأعمال والأنشطة.
-خلق فرص عمل جديدة .
-الإسهام في تنويع الإنتاج نظرا لتباين مجالات الإبداع لدى المقاولين.
-نقل التكنولوجيا.
-التجديد وإعادة الهيكلة في المشاريع الاقتصادية وتنميتها وتطويرها.
-المساهمة في النمو السليم للاقتصاد.
ب-الدور الاجتماعي:
-عدالة التنمية الاجتماعية وتوزيع الثروة.
-امتصاص البطالة وتأمين فرص العمل.
-المساهمة في تشغيل المرأة.
الأشكال المقاولاتية:
تأخذ المقاولاتية عدة أشكال سواء فردية أو جماعية، فالمقاولاتية الفردية تأخذ طابعا فرديا (إطلاق المقاول للمشروع بمفرده)، أو جماعيا (المشاركة مع أفراد آخرين في مشروع مقاولاتي).
وتوجد أمثلة ونماذج كثيرة،مابين خلق منشأة جديدة و استئناف جديد لمنشأة موجودة.
أ-إنشاء مؤسسة جديدة: Création d une nouvelle entreprise
يمكن دلك من خلال من خلال:
-مؤسسة تقليدية (أنشطة معروفة، مشروع مكرر)
-مؤسسة تكنولوجية وابتكاريه: خلق مقاولة تكنولوجية.
انه شكل ريادة الأعمال الأكثر شيوعا بين قادة المشاريع الشباب، وهو يقوم على تحقيق فكرة جديدة
باستثمار أولي منعدم أو ضئيل ، يمكن أن يكون الدافع وراء هدا الشكل من ريادة الأعمال ابتكارا،
أو استجابة للمشاكل التي يواجهها قائد المشروع يوميا أو حتى تحديد تغيير البيئة يمكن ان يكون مناسبا للعمل التجاري.
ادا قرر قائد المشروع التأسيس بمفرده بعد أن عمل في شركة،فيجب عليه ضمان الامتثال لالتزام الولاء لصاحب العمل السابق، وفقا لشروط عقد العمل الخاص به.
ب-انشاء شركة عن طريق الامتياز Création d entreprise par franchise
عمل الامتياز هو عملية تسويق تشمل طرفين رئيسيين:
مانح الامتياز وأصحاب الامتياز،انه نظام يسمح فيه مانح الامتياز (شركة) لأصحاب الامتياز (شركات مستقلة أخرى، من الناحيتين القانونية والمالية) بتولي مفهوم او بيع منتجات او خدمات مقابل تعويض مالي.
بالتالي يمكن لصاحب الامتياز الاستفادة من سمعة العلامة التجارية لمانح الامتياز او خبرته او هويته المرئية أو السمعة المكتسبة أو حتى المنتجات أو الخدمات المعروفة بالفعل في السوق ، في المقابل يدفع رسوم دخول عند توقيع العقد.
ج-خلق مؤسسة عن طريق المرافقة Création d une entreprise par essaimage
عندما يساعد صاحب العمل موظفيه على بدأ عمل مقاولاتي ،وهناك ثلاث فئات فرعية لريادة الأعمال بالمرافقة:
•المرافقة الاجتماعية: تسمح للشركة "المنبثقة" بحل مشكلة زيادة عدد الموظفين ،أو وضع سياسة إعادة الهيكلة.
•المرافقة على البارد او النشطة: يتعلق بالموظفين أصحاب مشاريع إنشاء الأعمال.
•المرافقة الإستراتيجية: تسمح بتنفيذ سياسة اقتصادية للجانبين، في هدا النوع يجب مراعاة ادا كان لديك وضع الموظف،خاصة وانك تستفيد من دعم الخبراء للتعاون الذي يفيد مختلف أصحاب المصلحة.
يمكن لهدا الدعم أن يأخذ عدة أدوار:
• الدور الإعلامي: اطلاع صاحب المؤسسة حامل او حاملي المشروع المقاولاتي على مختلف الإجراءات أو أفضل الحلول.
•دور المرافقة فيما يخص الأساليب والصيغ.
•دور تدريبي.
• دور دعم مالي.
د-تسلم المؤسسات وحيازاتها:
انه شكل من أشكال ريادة الأعمال التي تنطوي على تولي نشاط أو عمل تجاري موجود بالفعل.
المنشئ هنا يسمى المشتري، قد يكون شخصا واحدا آو أكثر يتولى إدارة شركة صغيرة ومتوسطة الحجم أو شركة ناشئة كبيرة.
و-المقاولاتية الداخلية Intrapreneuriat
ظهر مصطلح المقاولاتية الداخلية سنة 1976م بالولايات المتحدة الأمريكية، انه نوع من الإنشاء بالمرافقة لكن داخليا.
في هده الحالة يشجع صاحب العمل تطوير المهارات المهنية واعتماد عادات ريادية معينة داخل الشركة نفسها، بالنسبة لرجل الأعمال الداخلي يمثل هدا فرصة ممتازة للتعلم والتجريب والاكتشاف، مع مخاطر اقل.
يبقى المتصرف يعمل في حضن الشركة بدرجات متفاوتة من القيود المفروضة على حرية المتصرف.
بالنسبة للشركة تكمن الميزة بشكل أساسي في الابتكار وجانب "الخلية الديناميكية" خاصة في هياكل الخدمة.
-
الدرس 03: الفرصة المقاولاتية
طبيعة ومفهوم الفرصة:
مفهوم الفرصة المقاولاتية:
هي الحالة أو الظرف الذي يسمح بإنشاء مشروع جديد أو تقديم منتج/ خدمة مختلفة، أو استخدام طرق
تنظيمية جديدة، تتيح تحقيق ربح أو فائدة اجتماعية أو اقتصادية.
وتتميز الفرصة المقاولاتية بالابتكار، حيث تعتمد على رؤية خلاقة لاكتشاف حاجة السوق او توقعات المستهلكين، وتحويلها الى فكرة قابلة للتطبيق والتنفيذ.
الفرصة لا تظهر بشكل عشوائي، بل نتيجة لقراءة جديدة للواقع، وتحليل دقيق للسوق والموارد المتاحة.
مصادر فرص الأعمال:
مصادر فرص الأعمال تشمل عدة جوانب وأساليب تساعد رواد الأعمال في اكتشاف فرص جديدة لإنشاء مشاريع ناجحة. أهم هذه المصادر هي:
· فجوات السوق: حيث يلاحظ رائد الأعمال وجود طلب غير ملبي أو ناقص في مجال معين، ما يخلق فرصة لتقديم منتج أو خدمة جديدة تلبي هذا الطلب.
· مسح البيئة: مراقبة وتحليل العوامل الداخلية والخارجية مثل العملاء، المنافسين، التكنولوجيا، الاقتصاد، والسياسات يمكن أن يكشف عن فرص مواتية للنمو أو للتوسع.
· الاتجاهات والمواقف المواتية: مثل نمو السوق، تطور تكنولوجيا جديدة، شراكات تجارية، طلبات العملاء المتزايدة، والتي يمكن استغلالها لتحقيق ميزة تنافسية.
· مصادر التمويل: التمويل الذاتي، التمويل الملائكي، القروض المصرفية، منصات التمويل الجماعي، وقروض العائلة والأصدقاء هي مصادر تساعد على بدء واستغلال الفرص التجارية.
· منصات وتسجيل الموردين: حيث توجد منصات متخصصة لتسهيل التفاعل بين الموردين والعملاء، وتوفر فرص إعلان وتجديد المشاريع خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
· بحث ودراسة السوق والمعلومات من غرف التجارة، وكالات التنمية الاقتصادية، ومراكز تطوير الأعمال توفر بيانات مفيدة لاكتشاف فرص محتملة.
· العمل الحر عبر منصات متخصصة على الإنترنت التي تتيح فرصًا لتقديم الخدمات وتحقيق دخل مستقل.
هذه المصادر تساعد رواد الأعمال على تحديد واختيار الفرص الأكثر ملائمة لمهاراتهم واحتياجات السوق بهدف تحقيق النمو والنجاح المستدام للمشاريع
طرق اختيار وتطوير الأفكار الجديدة:
طرق اختيار وتطوير الأفكار الجديدة تعتمد على مجموعة من التقنيات والأساليب التي تساعد على توليد أفكار مبتكرة ثم تقييمها وتنقيحها لتصبح قابلة للتطبيق. من أهم طرق اختيار وتطوير الأفكار ما يلي:
- العصف الذهني: منذ بداية تحديد المشكلة يتم تشجيع الفريق على طرح أكبر عدد ممكن من الأفكار دون تقييمها مباشرة، وإتاحة مساحة آمنة للاختلاف والابتكار. بعد توليد الأفكار يتم جمعها، وتصنيفها، وترشيح الأنسب منها للتطوير.
- البناء على أفكار الآخرين: يمكن لأي فرد في الفريق أن يبني على فكرة أحد الأعضاء الآخرين ويطورها ليصل إلى أفكار جديدة أكثر تطورًا وابتكارًا.
-استخدام تقنيات التفكير الإبداعي: مثل فترة الحضانة التي يترك فيها العقل اللاوعي يعمل على دمج الأفكار المتنوعة بشكل "لعب توليفي"، تليها مرحلة الإضاءة التي تظهر فيها الأفكار بشكل ملموس ليتم صقلها.
-التقييم والتنقية: بعد توليد مجموعة واسعة من الأفكار يتم شرح كل فكرة، تجميع الأفكار المتشابهة، استبعاد غير الممكن منها، والمقارنة بين إيجابيات وسلبيات الأفكار لاختيار الأنسب منها وتحديد أسلوب تطبيقها.
- تعزيز التنوع ووجهات النظر: الجمع بين أفراد من خلفيات وتجارب مختلفة يعزز من تنوع الأفكار ويخلق حلولًا مبتكرة غير متوقعة في مجموعات متجانسة.
-الممارسة المستمرة للإبداع: مثل تخصيص وقت منتظم للعصف الذهني، الجلسات الإبداعية، وزرع ثقافة الابتكار لتحفيز توليد الأفكار.
- التعلم المستمر والتجربة: الاطلاع على مواضيع جديدة وتجربة مهارات وأفكار متنوعة يعزز التفكير الإبداعي ويقوي القدرة على خلق أفكار جديدة.
باختصار، اختيار وتطوير الأفكار الجديدة يبدأ بتوليد عدد كبير من الأفكار بتشجيع حر وغير نقدي، يتبعها تصنيف وتقييم دقيق، ثم صقل الأفكار ضمن بيئة تدعم التنوع والممارسة المستمرة للإبداع.
أهم العوامل في خلق اكتشاف، تقييم،وتطوير الفرص المقاولاتية:
أهم العوامل في خلق، اكتشاف، تقييم، وتطوير الفرص المقاولاتية تشمل عدة جوانب رئيسية
•السمات الشخصية للمقاول مثل الحاجة إلى الإنجاز، الثقة بالنفس، الإبداع، تحمل المخاطر، والرغبة في الاستقلالية، فهي تمكّن الفرد من اكتشاف الفرص المقاولاتية وتقييمها بشكل فعال. هذه الصفات تُمكن المقاول من تقديم أفكار جديدة ومبتكرة واختيار الفرص المناسبة في السوق.
•الإدراك الإبداعي وإيجاد حلول مبتكرة لكسر الروتين والتميز في السوق يعتبران من العوامل الأساسية لاكتشاف الفرص الجديدة وإعطائها قيمة مضافة.
•اليقظة المقاولاتية، أي متابعة المستجدات وتحليل السوق بشكل مستمر، تساعد في التعرف على الفرص المتاحة وتقييمها لتناسب الاحتياجات والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
• البنية المعرفية السابقة والمعارف المكتسبة التي يمتلكها المقاول تلعب دورًا مهمًا في التعرف على الفرص وربطها بالمعرفة الحالية لتطويرها.
•شبكة العلاقات والتواصل مع جهات مختلفة تساعد في تبادل المعلومات واكتساب فرص جديدة يمكن تطويرها أو استغلالها.
أخيراً، من العوامل المساعدة في تطوير الفرص وجود بيئة تشجع على التجربة وتحمل الخطأ والفشل كجزء من عملية الابتكار والتعلم.
باختصار، تجمع هذه العوامل بين الشخصية المقاولاتية، المعرفة، الإبداع، اليقظة السوقية، العلاقات، والبيئة الداعمة لتخلق فرصًا مقاولاتية ناجحة وقابلة للتطوير والاستثمار.
هذه العوامل تؤطر عملية خلق واكتشاف وتقييم الفرص التي تُعد أساسًا للمقاولة الناجحة والمستدامة.
مبادئ اختيار الأفكار المناسبة:
بادئ اختيار الأفكار المناسبة في المقاولاتية تشمل عدة جوانب مركزية لضمان نجاح الفكرة وتحويلها إلى مشروع فعّال:
•البحث عن فكرة مناسبة: يجب أن تكون الفكرة قادرة على الاستجابة لحاجات السوق أو تقديم شيء جديد أو مختلف. يمكن أن تستند الفكرة إلى تحسين فكرة أو منتوج موجود، أو إدخال تقنية حديثة في نشاط تقليدي، أو اكتشاف فرص جديدة في السوق مثل قنوات توزيع جديدة أو طلبات غير مُشبعة.
• يجب أن تكون الفكرة قابلة للتحقيق من الناحية المادية والفنية وملائمة للسوق والظروف المحيطة.
• دراسة الجدوى الاقتصادية: بعد اختيار الفكرة، يجب القيام بدراسة جدوى شاملة لتقييم مدى فعالية واستدامة الفكرة اقتصادياً قبل تبنيها، وذلك يشمل تحليل السوق والمنافسة، وتقدير التكاليف والإيرادات، والتأكد من قدرة الفكرة على تحقيق ربحية جيدة.
•الملائمة مع ثقافة المجتمع والسوق: يجب أن تكون الفكرة متوافقة مع ثقافة وحاجات المجتمع المستهدف، واختيار السوق المناسب والجذاب مع فهم جيد للمنافسين والعملاء المحتملين.
• الصفات الشخصية للمقاول: نجاح الفكرة يعتمد أيضا على صفات المقاول مثل المثابرة، الذكاء، القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، الانضباط، روح المبادرة، والقدرة على التعامل مع الغموض والتحديات.
•الإبداع والابتكار: يجب أن تتميز الفكرة بالابتكار واستخدام الموارد المتاحة بطريقة جديدة ومختلفة، حيث إن الإبداع هو جوهر النجاح في المقاولاتية.
• تحويل الفكرة إلى فرصة عمل: يتطلب الأمر ليس فقط اختيار الفكرة، بل تطويرها وتحويلها إلى فرصة عمل من خلال الاستناد إلى دوافع وشخصية المقاول وكذلك مراقبة اتجاهات السوق والعملاء.
هذه المبادئ تساعد المقاول على اتخاذ قرار مناسب باختيار فكرة مشروعه وتطويرها بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي زيادة فرص نجاحه واستدامة مشروعه.
-
الدرس 04: نمودج الأعمال
ظهور نموذج أعمال Business Model:
عد نموذج الأعمال (Business Model) في المقاولاتية إطارًا يوضح الطرق التي تتبعها المشاريع الناشئة لخلق قيمة وتحقيق أرباح. هذا النموذج يشمل عدة عناصر رئيسية مثل الفكرة أو المشروع، الأنشطة الأساسية، القيمة المقترحة للعملاء، الشرائح المستهدفة من العملاء، قنوات التوزيع، العلاقات مع العملاء، الموارد الأساسية، الشراكات، التكاليف والإيرادات.
ظهور نموذج الأعمال في المقاولاتية يأتي كوسيلة إستراتيجية تساعد المقاول على تنظيم أفكاره وتحويلها إلى مشروع مستدام وربحي. النموذج يجعل المشروع أكثر وضوحًا من خلال تحديد كيفية تقديم القيمة التي تلبي احتياجات السوق، وكيفية بناء علاقات مع العملاء، وإدارة الموارد والتكاليف لتحقيق ربحية.
في جوهره، نموذج الأعمال هو خطة عمل تساعد على تصميم المشروع، بدءًا من الفكرة الابتكارية، مرورًا بدراسة الجدوى، وصولًا إلى التنفيذ والاستمرارية، مع تحمل المقاول للمخاطر المالية والاجتماعية لتحقيق نتائج ملموسة. يبرز هذا النموذج أهمية الابتكار والتجديد في بناء المشاريع المقاولاتية التي تميزها عن المؤسسات التقليدية الصغيرة من حيث التنظيم والهدف والنمو السريع.
بالتالي، ظهور نموذج الأعمال في المقاولاتية يعكس حاجة المشاريع الناشئة إلى إطار متكامل يعينها على بناء مشروع ناجح ومنافس في السوق، من خلال تنظيم وعرض العناصر التي تحدد كيفية خلق وتوصيل القيمة وتحقيق الربح بشكل منهجي ومنظم.
تعريف نموذج الأعمال BM:
نموذج الأعمال في المقاولاتية (Business Model - BM) هو الأسلوب أو الإطار الذي تتبعه الشركة أو المشروع لخلق قيمة مضافة وتحقيق هذه القيمة على أرض الواقع والاستفادة منها. وهو يشتمل على تحديد عناصر عدة أساسية تشمل:
· شرائح العملاء المستهدفة (من هم العملاء؟)
· القيمة المقترحة (ما القيمة التي يقدمها المشروع؟)
· قنوات التوزيع (كيف تصل المنتجات أو الخدمات للعملاء؟)
· العلاقة مع العملاء
· الأنشطة الرئيسية للمشروع
· الموارد الأساسية المستخدمة
· الشركاء الرئيسيين في العمل
- هيكل التكلفة
- مصادر الإيرادات
بنموذج الأعمال تمثل هذه المكونات التسعة معًا خريطة واضحة ومبسطة توضح كيف يعمل المشروع أو الشركة لتحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية. يُستخدم هذا النموذج كأداة إستراتيجية لرواد الأعمال لدراسة وتخطيط مشاريعهم بفعالية، كما يساعد في وصف وتصميم وتحليل وتعديل نماذج الأعمال بطريقة منظمة ومفهومة. يمكن القول أنه هو كل عملي يربط بين ما ينتجه المشروع وما يحتاجه السوق وكيفية تحقيق الربح من هذا التفاعل
وظائف نموذج الأعمال:
وظائف نموذج الأعمال في المقاولاتية متعددة وأساسية لنجاح المشاريع الريادية. يمكن تلخيص هذه الوظائف في النقاط التالية:
1. خطة لتحقيق الأرباح: نموذج الأعمال يحدد خطة الشركة لتحقيق الأرباح من خلال توضيح المنتجات أو الخدمات التي تُقدم، السوق المستهدف، استراتيجيات التسويق، وتدفقات الإيرادات المتوقعة.
2. خلق رؤية واضحة للمشروع: يساعد نموذج الأعمال رائد الأعمال على ترتيب أفكاره وتحويلها إلى مشروع منظّم يمكن فهمه وتحليله، مما يمنحه الوضوح اللازم لفهم العملاء والقيمة التي يقدمها المشروع.
3. تحقيق ميزة تنافسية: باستخدام نموذج عمل فريد، يمكن للشركة أن تبرز بين المنافسين وتحصل على سمعة مميزة في السوق.
أجزاء نموذج الأعمال:
أجزاء نموذج الأعمال في المقاولاتية تتكون عادة من عدة مكونات رئيسة تشكل هيكلًا كاملاً لكيفية خلق قيمة وتحقيق أرباح المشروع. هذه الأجزاء تشمل:
1. عروض القيمة: وصف المنتجات أو الخدمات التي يقدمها المشروع وما يميزها عن المنافسين، وسبب حاجة السوق لها.
2. السوق المستهدف (شرائح العملاء): تحديد الجمهور أو العملاء الذين يستهدفهم المشروع.
3. قنوات التوزيع: الطرق التي يستخدمها المشروع للوصول إلى العملاء وتوصيل المنتج أو الخدمة لهم.
4. علاقات العملاء: كيفية بناء والحفاظ على علاقة فعالة مع العملاء.
5. الموارد الرئيسية: الأصول والموارد الضرورية لتشغيل المشروع (مادية، مالية، بشرية، فكرية).
6. الأنشطة الرئيسية: كل الأنشطة التي يقوم بها المشروع لتحقيق عروض القيمة.
7. الشركاء الرئيسيون: الجهات أو الشركات التي تتعاون معها المشروع لتحقيق أهدافه.
8. هيكل التكاليف: جميع النفقات والتكاليف التي يتكبدها المشروع.
9. مصادر الإيرادات: كيف يحقق المشروع دخله من خلال منتجاته أو خدماته.
هذه الأجزاء تشكل معًا نموذج العمل التجاري للمشروع المقاولاتي وتساعد في التخطيط والتنظيم لتحقيق النجاح والاستمرارية.
-
الدرس 05: مراحل إنشاء مشروع مقاولاتي
مراحل إنشاء مشروع مقاولاتي يمكن تلخيصها في الخطوات الأساسية التالية:
1. من الفكرة إلى دراسة السوق: تبدأ بتحديد فكرة المشروع ودراسة جدوى السوق لفهم الطلب والمنافسين.
2. إعداد خطة العمل: تشمل تحديد الأهداف، الجدول الزمني، تقدير التكاليف، ووضع إستراتيجية للتنفيذ.
3. اختيار الصيغة القانونية: تحديد الهيكل القانوني المناسب للمشروع (مثل الشركة الفردية أو المحدودة).
4. التمويل: تأمين رأس المال اللازم للمشروع سواء من مدخرات شخصية أو مصادر تمويل خارجية.
5. الإجراءات الإدارية: إعداد الوثائق القانونية وتسجيل المشروع لدى الجهات المختصة والحصول على التراخيص اللازمة.
6. تنظيم الموارد: تمويل وتوظيف الفريق المناسب وتوفير المعدات والمستلزمات.
7. التنفيذ والمتابعة: بدء العمليات التجارية، مراقبة الأداء، التسويق، وتطوير المشروع.
هذه المراحل تشكل خارطة طريق لإنشاء مشروع مقاولاتي ناجح عموماً، وتختلف التفاصيل تبعاً لنوع وحجم المشروع وطبيعته.
-
الدرس 06 : المرافقة المقاولاتية
مفهوم المرافقة:
مفهوم المرافقة المقاولاتية هو أسلوب يُمكن أصحاب المشاريع من بلورة وتجسيد أفكارهم ومشاريعهم على أرض الواقع في شكل مؤسسات، من خلال تقديم الاستشارة والتوجيه، وتمكينهم من الحصول على المعارف والمهارات التي تساعدهم على تجاوز المصاعب التي تواجههم عند إنشاء مؤسساتهم، مما يزيد فرص بقاء واستمرار هذه المؤسسات. وتشمل المرافقة المقاولاتية الدعم المالي، النصح، التكوين، والتزويد بمختلف المعارف والمهارات الضرورية للمقاولين والمؤسسات الناشئة، بهدف تقليل العقبات وزيادة عدد المؤسسات وتخفيض معدلات الفشل. هذه العملية تتم عبر هيئات وأجهزة دعم مثل حاضنات الأعمال ومراكز التسهيل، وتعمل على تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تأمين التسهيلات الإدارية والإرشاد والتوجيه النفسي والدعم المالي حسب الحاجة. بالمختصر، المرافقة المقاولاتية هي دعم متكامل يقدم للمقاولين لمساعدتهم على إنشاء وتطوير مشاريعهم بنجاح
مراحل المرافقة المقاولاتية:
مراحل المرافقة المقاولاتية تشمل عدة مراحل أساسية تبدأ من مرحلة الإعداد إلى ما بعد إنشاء المؤسسة، وتستمر لتشمل دعم نمو واستدامة المشروع. يمكن تلخيصها كالتالي:
1. مرحلة الإعداد والتأطير: يتم فيها دعم حاملي أفكار المشاريع قبل إنشاء المؤسسات، عبر التحسيس بروح ريادة الأعمال، استقبال وتوجيه متخصص، دورات تكوينية قصيرة، وتعلم مهارات مثل المحاسبة والتسويق.
2. مرحلة ما بعد الإنشاء: العمل لا يتوقف بعد إنشاء المؤسسة، بل تستمر المرافقة بدعم استدامة وتوسعة المشروع، من خلال زيارات ميدانية دورية، المساعدة في تجاوز الصعوبات، دعم التوسعة والتمويل الإضافي، وتشجيع المبادرة والابتكار.
هذه المراحل تؤمن مرافقة شاملة ومستمرة للمقاولين لضمان نجاح مشاريعهم وتحقيق أهدافهم على المدى الطويل.
أهم هيئات دعم المقاولاتية ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-
الدرس 07: المقاولاتية الالكترونية
مفهوم الأعمال الالكترونية:
مفهوم الأعمال الإلكترونية المقاولاتية يرتبط بالأعمال والنشاطات التي يقوم بها المقاول عبر الشبكة الإلكترونية (الإنترنت) لإدارة مؤسسته وممارسة أنشطتها. ببساطة، هي قدرة المقاول على استخدام الشبكات الإلكترونية في تقديم الخدمات، إنجاز المعاملات، إدارة العمليات التجارية، وتصريف المنتجات نحو الأسواق الداخلية والخارجية بكفاءة وفاعلية عالية. تشمل الأعمال الإلكترونية المقاولاتية تسهيل المعاملات التجارية كاملة بشكل إلكتروني، مما يقلص تأثير الزمن والمسافة ويدعم تطوير أسواق جديدة من خلال استغلال وسائل الاتصال الرقمي.
تتميز الأعمال الإلكترونية المقاولاتية بعدة خصائص مثل الاعتماد الكلي على الوسائل الإلكترونية في تنفيذ المعاملات وتبادل البيانات بشكل سريع ومنسجم بين الأطراف المختلفة في عملية التجارة، وتمكين المؤسسة من تحسين أدائها داخلياً وخارجياً عبر استخدام تقنيات الاتصالات الحديثة. كما تعد الأعمال الإلكترونية وسيلة رئيسية لتحسين مستوى الأداء وزيادة فرص الاستمرارية والمقاومة في بيئة الأعمال الحديثة التي تركز بشدة على الرقمنة.
بالتالي، فالمقاولاتية الإلكترونية تعني دمج بيئة الأعمال الرقمية في منهجية إدارة المشاريع والشركات، مما يوفر بيئة متطورة لتحقيق أهداف المشروع بكفاءة، ويربط بين العملاء، المزودين، والإدارة بشكل شامل عبر الإنترنت، وهو جزء أساسي من التوجهات الحديثة في عالم المقاولات وريادة الأعمال.
خصائص الأعمال الالكترونية:
خصائص الأعمال الإلكترونية تتميز بعدة جوانب تعكس طبيعتها الرقمية والتفاعلية، ومن أهم هذه الخصائص:
· التوسع الجغرافي: الأعمال الإلكترونية تتيح للشركات الوصول إلى أسواق وعملاء في مختلف أنحاء العالم دون الحاجة إلى وجود فعلي في تلك المواقع، مما يتيح التوسع بشكل كبير وفعال.
· التفاعل الفوري والدعم عبر الإنترنت: توفر إمكانية التواصل الفوري مع العملاء عبر وسائل مثل الدردشة الحية وخدمات الدعم الفني، مما يحسن تجربة المستخدم ويعزز ولاء العملاء.
· التكلفة المنخفضة: مقارنة بالأعمال التقليدية، تقلل الأعمال الإلكترونية من تكاليف التشغيل مثل الإيجار والعمالة، ويمكن بدء مشروع إلكتروني بتكلفة بسيطة أو حتى مجاناً.
· المرونة في البيع والشراء: توفر حرية إجراء المعاملات في أي وقت ومن أي مكان دون التقيد بساعات عمل محددة، مما يوسع من فرص البيع والشراء.
· تخصيص العروض والخدمات: تتيح الأعمال الإلكترونية تقديم عروض وخدمات مخصصة تناسب احتياجات واهتمامات العملاء بشكل دقيق.
· سهولة معالجة البيانات وتحليلها: تستخدم منصات الأعمال الإلكترونية أدوات تحليل متقدمة لفهم سلوك العملاء وتحسين الاستراتيجيات التسويقية.
· التفاعل متعدد القنوات: يمكن للعملاء استخدام أجهزة مختلفة مثل الهواتف الذكية والساعات الذكية وغيرها للوصول إلى الخدمات بشكل سلس.
· الابتكار في نماذج الأعمال: تسهل التكنولوجيا الإلكترونية تجربة نماذج عمل جديدة ومبتكرة تختلف عن طرق التجارة التقليدية.
هذه الخصائص تجعل الأعمال الإلكترونية مرنة، عالمية، فعالة من حيث التكلفة، ومبنية على تفاعل فوري مع العملاء وتخصيص عالٍ في تقديم الخدمات والمنتجات.
أنواع الأعمال الالكترونية:
أنواع الأعمال الإلكترونية تتضمن عدة نماذج رئيسية تعكس تنوع المعاملات على الإنترنت، ومن أهم هذه الأنواع:
1. من شركة إلى مستهلك (B2C): حيث تقدم الشركات منتجاتها أو خدماتها مباشرة إلى المستهلكين النهائيين، وهو النوع الأكثر شيوعًا في التجارة الإلكترونية.
2. من شركة إلى شركة (B2B): تقوم الشركات بتقديم منتجاتها أو خدماتها إلى شركات أخرى، وهذا النوع يركز على التعاملات بين المنظمات.
3. من شركة إلى حكومة (B2G): تتعامل الشركات مع الجهات الحكومية لتقديم خدمات أو منتجات.
4. من مستهلك إلى مستهلك (C2C): يتم فيها تبادل السلع أو الخدمات بين المستهلكين مباشرة، مثل المنصات التي تسمح ببيع السلع المستعملة بين الأفراد.
5. من مستهلك إلى شركة (C2B): حيث يقدم الأفراد منتجات أو خدمات للشركات.
6. التجارة من نظير إلى نظير (P2P): اعتمادًا على المعاملات المباشرة بين الأفراد دون وسطاء، مثل خدمات الدفع الإلكتروني.
هذه الأنواع تشكل استراتيجيات تلبي مختلف الاحتياجات والفرص في السوق الرقمي، وتساعد رواد الأعمال على اختيار النموذج الأنسب لأعمالهم.
مزايا الأعمال الالكترونية:
الأعمال الإلكترونية، أو التجارة الإلكترونية، لديها عدة مزايا رئيسية تجعلها خيارًا جذابًا للأفراد والشركات في العصر الرقمي:
• مرونة في البيع والشراء: يمكن إجراء المعاملات التجارية في أي وقت ومن أي مكان دون التقيد بساعات عمل محددة، مما يتيح الوصول إلى أسواق عالمية وتوسيع نطاق العملاء بسهولة.
• تكلفة منخفضة: إطلاق متجر إلكتروني يتطلب تكلفة أقل بكثير من المتاجر التقليدية، مع تقليل مصاريف العمالة والتشغيل.
• زيادة الوصول والكفاءة: التجارة الإلكترونية تتيح للشركات الوصول إلى جمهور أكبر بكفاءة أعلى، مما يسهل إدارة المتجر، المخزون، والمدفوعات
• توفير الوقت والجهد للعملاء: تسهل تجربة التسوق على المستهلكين من خلال توفير إمكانية التصفح والشراء بسرعة وأمان دون الحاجة لزيارة المتاجر الفعلية.
• إمكانية التوسع والنمو: تسمح التجارة الإلكترونية بالتوسع بسلاسة دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة في مواقع فعلية جديدة أو خدمات لوجستية تقليدية.
• تحسين تجربة العملاء: توفر المتاجر الإلكترونية تجربة مستخدم سهلة وآمنة مع خيارات دفع متعددة، وتحليلات لسلوك العملاء تساعد في تحسين العروض والتسويق.
• الوصول العالمي: توفر فرصة للشركات للوصول إلى عملاء من مختلف أنحاء العالم دون حدود جغرافية، ما يزيد من فرص النمو والتسويق.
• تقليل التكاليف التشغيلية: من خلال تقليل الحاجة للموظفين والإيجارات، مما يسمح بتحقيق هامش ربح أكبر.
بالتالي، الأعمال الإلكترونية مزودة بقدرات كبيرة على التوسع، الكفاءة، وتقديم تجربة أفضل للعملاء بتكاليف أقل ومرونة واسعة.
معوقات تطبيق الأعمال الالكترونية:
معوقات تطبيق الأعمال الإلكترونية متعددة وتشمل:
· معوقات تنظيمية وإدارية: ضعف التنظيم داخل المؤسسات، قلة تحمس القيادات الإدارية العليا لتطبيق الأنظمة الإلكترونية، ضعف اهتمام الإداريين بها، ونقص التشريعات واللوائح المنظمة التي تحمي التعاملات الإلكترونية من الجرائم والاختراقات الأمنية.
· معوقات مالية: التكلفة العالية لتأسيس البنية التحتية، قلة المخصصات المالية لتحديث الأجهزة بحيث تواكب التطورات التقنية، ضعف الرواتب والحوافز للكوادر البشرية التي تدير العمل الإلكتروني، وقلة الموارد المالية الموجهة لتدريب وتأهيل العاملين.
· معوقات بشرية وتقنية: ضعف الوعي التكنولوجي لدى المديرين والموظفين، مقاومة التغيير من قبل بعض العاملين، نقص الدورات التدريبية، قلة الدعم الفني، ضعف الشبكات والبنى التحتية التقنية، ونقص جاهزية المؤسسات لاستقبال التقنية اللازمة.
· معوقات تقنية: ضعف خدمات الإنترنت في بعض المناطق، ضعف شبكات الاتصال، وتأثر العمليات السلسة بسبب نقص الأجهزة والبرامج أو عدم صيانتها بشكل مستمر.
هذه المعوقات مجتمعة هي التي تعرقل عملية التحول الكامل من العمل التقليدي إلى الأعمال الإلكترونية وتأخير الاستفادة من مزاياها وتحقيق الأداء المطلوب في المؤسسات المختلفة.
-
-
-