تعد فئة المتمدرسين خزان الخامات التي تعتمد عليه الأمم في نجاحها ورقيها، فنجاحهم وصلاحهم من نجاحها ورقيها، أما فشلهم وضياعهم فيقود حتما لضياعها وتأخرها على جميع الأصعدة، من هنا تظهر الحاجة الماسة والملحة للأخصائي النفسي في مساعدة المتمدرسين والأخذ بأيديهم لتحقيق جانب من التوافق النفسي والاجتماعي، وبالتالي النجاح على المستوى الأكاديمي ومختلف مناحي الحياة.

هذه المحاضرة تدخل ضمن سلسلة المحاضرات بيداغوجيا التدخل النفسي في الوسط التربوي، حيث يتم من خلالها تعريف الطالب بالتدخل النفسي بصفة عامة، كون التخصص يؤهل الطالب ليكون أخصائيا نفسيا في الميدان التربوي، وهو ما يحتم عليه الإلمام بالتدخل النفسي وآلياته وكيفياته وشروطه، خصوصا مع فئة المتمدرسين، وقد أتاحت دراسة بعض المقاييس على غرار علم النفس المرضي للمتمدرسين والذي يقدم للطالب جملة من الاضطرابات والمشكلات التي توجه المتعلم، فيأتي في هذا السداسي مقياس بيداغوجيا التدخل النفسي في الوسط التربوي ليقدم للطالب كيفية التعامل مع هذه الاضطرابات.