المحور الثاني

التقييم النفسي المرضي

 إن التقييم النفسي المرضي أو الإكلينيكي لدى الطفل، المراهق، الراشد والمسن يعتبر مهم وأساسي لضبط الاضطرابات النفسية المرضية والتكفل النفسي العلاجي، وحتى نتمكن من تقييم دقيق نعتمد على منابع ومصادر مهمة وهي كثيرة منها استخراج معلومات كثيفة من عدة اتجاهات ومنها: الأسرة / المدرسة/ العمل، الملاحظة المباشرة، اتجاهات مختلفة التخصصات يبدأ التقييم النفسي في معرفة تاريخ الفرد من خلال المقابلة للوالدين أو المسئولين عليه في حالة الطفولة والمراهقة، الزوج في مرحلة الرشد أو الأبناء أو آخرون هم المقربون من الفرد غالبا ما يكونون برفقته، يتضمن التقييم استكشاف تفصيليا للوضعية النفسية لدى الفرد تتعلق بمشاكل عاطفية أو سلوكية، نموه وصحته البدنية، تاريخ وطبيعة علاقته بوالديه والعلاقات الأسرية و تاريخ الصحة العقلية لدى الوالدين.

التقييم النفسي لدى الطفل

- فحص الحالة العقلية للطفل وذلك اعتمادا بمجموعة من المقاييس النفسية للذكاء والقدرات المعرفية:

- مقياس ستنفورد - بينيه .

- مقياس وكسلار- بلفيو للذكاء.

- اختبار الرسم لجود انف - هاريس ترجمة فراج و زملاءه.

الجدول العيادي

- الوضعية اللغوية: نلاحظ مجموعة من الاضطرابات الشفوية والمكتوبة منها: تأخر اللغة، التأتأة  التلعثم، الصمت أو البكم، الصمت الانتقائي، عسر الكتابة وعسر القراءة، عسر الحساب إلى آخره

- وضعية التغذية: حيث نلاحظ اضطراب في الشهية الزائد، فقدان الشهية العصبي، الغداء الانتقائي القيء الانفعالي والاجترار إلى آخره.

- الوضعية السلوكية: حيث نلاحظ ثلاثة أبعاد هي: السلوك الفردي والسلوك العلائقي، السلوك الاجتماعي ومنها: العدوانية الموجهة نحو الذات، العدوانية الموجهة نحو الآخر، الانطواء، العزلة، الانتحار،اضطراب المزاج، الكذب، السرقة، الإدمان بشة أنواعه ( المخدر، الكحول، الالكترونيات) إلى آخره.

- الوضعية السفنكتارية: حيث اضطراب التبول اللاإرادي والتبرز اللاإرادي إلى آجره.

- الوضعية المعرفية: نلاحظ اضطراب في الذاكرة والتركيز، الإدراك إلى آخره.

- الوضعية العقلية: نتواجد في هذه الوضعية أمام اضطرابات نفسية وعقلية كالهلاوس بشتى أنواعها، الهديانات، التشويش الإدراكي، تشويش الذاكرة والتركيز إلى آخره.

- الوضعية الحس حركية: حيث اضطراب في الهيمنة الهمسفيرية الجانبية، فرط النشاط الحركي، كف حركي النمطية الحركية والتخشب إلى آخره.

- الوضعية الجنسية: حيث ملاحظة مجموعة من الاضطرابات للأفراد من مرحلة الطفولة الأخيرة ثم المراهقة ثم الرشد من بينها: الاهتمام المرضي بالجنس، الجنسية المثلية، العادة السرية، البرودة الجنسية، الانحراف الجنسي إلى آخره.

- الوضعية العلائقية: ملاحظة أين يتم مدى ارتباط الفرد بالآخر من حيث الكم والكيف وغالبا ما تتسم اضطرابات العلاقة بالتفكك والصراع المتكررين,

(عزيزي الطالب الجدول العيادي المذكور أعلاه تم ضبطه حسب محور من محاور الدليل التشخيصي الأمريكي الخامس وعليه المطلوب منك الولوج لهذا التشخيص لمعرفة مجموع الأعراض التي قد تكون في مستوى التشخيص أو أعراض ملازمة لتشخيص آخر).

المراحل التاريخية لعملية التقييم المرضي

- بدأ علم النفس الاكلينيكي أو علم النفس العادي في القرن التاسع عشر، وذلك بعد أن استقر علم النفس في الأذهان وأصبح دراسته والاعتراف به كعلم واسعة الانتشار في جميع أنحاء العالم، وكانت هذه البداية مع موافقة العالم ويستمر العالم في علم النفس ورئيس قسم علم النفس بجامعة بنسلفانيا على علاج طفل صغير كان يشكو من صعوبات في النطق، وأدى علاجه إلى النجاح الكبير للعالم، وسرعان ما بدأ الأمر في الانتشار في عام 1896م، وبدأ استخدام علم النفس العادي في معالجة عيادة نفسية اكلينيكي التصور صعوبات التعلم للأطفال وذلك بعد حوالي 10 أعوام، وفي عام 1914م بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء 26 عيادة نفسية اكلينيكية حول العالم. شاهد أيضا: تعريف علم النفس الاجتماعي وأهميته مسلمات المنهج الاكلينيكي التصور الديناميكي يقوم هذا التصور على ان الشخص كائن يقوم على الديناميكية الحركة، وهذه الحركة تولد العديد من الصراعات السيكولوجية، لهذا يتم دراسة هذه الصراعات السيكولوجية، لهذا يتم دراسة هذه الصراعات السيكولوجية للإفراد على اعتبار الفرد كائن بنامي وحيثما وجد في موقف هذا الصراع السيكولوجي. النظر للشخص كوحدة واحد يقوم المنهج الاكلينيكي بالنظر للشخص على أنه وحدة واحدة كليه، لا يمكن تجزيئها في خلال التشخيص الاكلينيكي وكوحدة من الوحدات الفردية لدى الشخص يعتبر لها مدلول كبير في التشخيص. الشخصية وحدة كلية زمنية يعتبر الشخص وحدة كلية زمنية حيث أن الشخص مجموعة من الاتجاهات والعمر الزمني وتاريخ لا يمكن تجاهله وكل وحدة زمنية تدل على تطور الشخص ولحظات مر به أثرت عليه لهذا لا يمكننا التخلي عن مرحلة زمنية من مرحلة الفرد أثناء التشخيص الاكلينيكي. وسائل المنهج الاكلينيكي هناك وسائل عديدة تستخدم في المنهج الاكلينيكي ومنها ما يلي: المقابلة التشخيصية، وهي عبارة عن الحوار بين الفاحص والشخص المفحوص، حيث لا يمكن تجاهل الحوار بين الشخص الفاحص والشخص في العمل الاكلينيكي، ويقوم الفاحص بسرد مجموعة من الأسئلة على الشخص المفحوص خلال المقابلة.