المحور الثالث
الفحص النفسي للأشخاص في وضعية إعاقة وإستراتيجية التكفل
الفحص النفسي لهذه الحالات تبدأ مند فترة الإصابة، إذا كانت خلقية أي ظهرت أثناء الولادة يجب التكفل بالمولود عن طريق التكفل بالوالدين كما سبق ذكره في المحور السابق.
الإصابة إذا كانت مكتسبة التكفل يستوجب الطرفين، المصاب والوسط الذي يتكفل به. أما عن المصاب فان الفحص النفسي يهدف إلي تحقيق تقدير الذات الاستقرار النفسي والتوازن حسب طبيعة الإصابة، مساندته لتحقيق عملية تقبل الإصابة وكيفية التعامل معها، مراقبة ظهور أي سلوك شاد أو عرض نفسي قد يكون دال علي المعانات النفسية ومحاولة التكفل بها كالاكتئاب، القلق، التوتر العصبي ... يجب رعاية وتسيير عرض الخوف على المستقبل حيث أن ذوي الإعاقة يعانون من القلق والخوف على مستقبلهم، ووالديهم.
هناك مجموعة من الوسائل للقيام بهذه العملية، المقابلة النفسية، الملاحظة والمعاينة، القياسات النفسية منها الاسقاطية واختبارات الذكاء، وأخري معرفية.
إستراتيجية الإدماج والتكيف للأشخاص في وضعية إعاقة
إن مفهوم الإدماج الاجتماعي يستدعي شروط أساسية:
_ تقبل الاختلاف لدي الوالدين بالدرجة الأولي ثم الوسط ثم المجتمع
_ اختلاف الدهنيات والمدركات من حيث التمثلات الاجتماعية وتتم هذه العملية عن طريق الندوات التحسيسية، الشبكة العنكبوتية، الوعي الثقافي والتعلم.
_ تأطير فعال ومنهجي للمختصين بالعملية التربوية والبيداغوجية للتكفل بهذه الفئة وتطوير كفاءاتهم.
_ توفير الإمكانات البشرية ، المادية، العلمية، والتكنولوجية للتكفل قصد الاستقلالية.
_ توفير شبكة معلوماتية اتصالية بين المختصين عامة وأولياء الحالات المصابة لكي تتم عملية المتابعة المستمرة والاستجابة لتساؤلات واحتياجات الوالدين.
_ توفير مدرسة خاصة للخرجين المعلمين والتربويين المختصين في شتي أنواع الإعاقات، وبرمجة حصص تأهيلية لمسايرة التطورات البيداغوجية، التعليمية والتقنية لهذه الفئة من المجتمع.
_ توفير ميزانية مالية خاصة لهذه الفئة تتكفل بالجانب الطبي، البيداغوجي، ألتأهيلي، التعليمي والمهني،هذا إن أردنا فعلا تحقيق مفهوم الاستقلالية والخروج عن عبئ الدولة.
من حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة الرعاية الصحية والخدمات العلاجية والتأهيلية: لا تعني الإعاقة أن الشخص ليس بصحة جيدة أو أنه لا يمكن أن يكون بصحة جيدة، لذا يجب توفير الرعاية الصحية المناسبة له ليتمكن من تخطي المشاكل التي يعاني منها. وجود البيئة المؤهلة، توفير البيئة المناسبة ليحصل على الحقوق والخدمات، ومنها توفير الأمن له. التعليم في جميع مراحله، من خلال توفير المناهج الدراسية المكيفة حسب طبيعة الإصابة، أو أي طريقة حسب الحالة، وتوفير التقنيات المناسبة لتعليمهم. استخدام الطرق ووسائل المواصلات، من خلال تهيئة الطرق ووسائل المواصلات لهم. الوظائف وفرص العمل هو حق العمل من الحقوق الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة، لذا فلهم الخيار كالآخرين في اختيار طبيعة العمل.