في ضرورة الدَّرس البلاغيِّ

مقدمة: إن الموقف الذي يتبناه مذهب الوضعية والذي يقصي الفلسفة، إنما هو بالفعل خالصة ي - تطور دام أكثر من ثالثة قرون مضت. أول من أطلق شرار ته ) ديكارت الفيلسوف الفرنس ُّ )Descartes فبعد اإلصالح ، وبعد عماء chaos حروب الديَّانة ، بدأت األوساط المثقفة األوربية تتوق لنظام جديد يتأسس على العقل. وعليه، ففي مجاالت معينة، خصوصا الرياضيات، جرى ُّصل بفضل أدلة ال نقاش فيها وال تردد إلى تحقيق إجماع العلماء كافة. التو بناء عليه قيل: لماذا ال يجري توسيع نطاق هذه القواعد التي نجحت جيدا في العلوم االستنتاجية حتى تنطبق على الفلسفة ؟ فبواسطة المناهج الرياضياتية، نستطيع استخراج قواعد من أجل توجيه الفكر-الروح، وتطبيقها على المشكالت الفلسفية لتشييد نسق جديد للعالم... لقد جرى يومها تأسيس هذه المشروع باالحتكام إلى البداهة évidence'l ، التي هي الصفة