حجاج الفلسفي سداسي 2 د بلقناديل

ن اإلقناع بواسطة الخطاب هو ثقافة قريبة وبعيدة في آن واحد. قريبة ألنها ف مألوفة لدينا: كل واحد يبحث كيف يقنع. إالّ أنها بعيدة أيضا أل َّن فن اإلقناع لم يعد منذ زمن طويل مادة للتدريس. ير السياسي العميق: من الناحية التاريخية تتماثل البالغيات-الخطابة وذلك التغ يمق ارطية. ِّ ّ يتعلق األمر بميالد الد هكذا كانت تجري األمور بالفعل؛ إذا كنا في وضع ال يسمح لنا فيه بالحق في الكالم، سيكون من غير المهم أن يجهل الواحد منا التكلم. لكن إذا حصل وأن كان رأينا يحظى بقيمة بالغة و بالقدر نفسه لدى ذا ثمينا كالذ وتصبح البالغيات باعتبارها َّ الغير، إذن سيصبح فن اإلقناع ه هب. ن اإلقناع، قبل أي شيء آخر، أكثر ما يفيد هذا المواطن المنخرط في معمعة ف يا ًّ الحياة المدنية. وعليه، س ضرور يكون تعليم هذا الفن بل إنه حيوي في ّ يمق ارطية. لكن، ِّ ّ الد وبال َّضبط مع حظة التي أمست فيها هذه ا الل لبالغيات مفيدة بدأ َّ لها كمجرد عملية تطويعية.