الآثار والمحيط

   لم تقف بُعد الفترة الزمنية عن ميلاد الشواهد الأثرية وحدها كعامل لاندثارها وتواريها في باطن الأرض،فقد تظافرت مع عامل الزمن عوامل أخرى انبثقت عن البيئة الطبيعية التي يوجد فيها الأثر،ومن أبرز العوامل الطبيعية التي أدلت بدلوها في موضوع اندثار الآثار الرياح نظراً لشدتها وتكرار حدوثها  ويبقى أبلغ حديث عن مدى قوتها التدميرية ما ذكره الخالق عزَّ وجل عنها فيهلاك الأقوام الظالمة في       سورة الحاقة ﴿وَأَمَّــــا عَـــــــادٌ فَأُهْلِكُـــــوا بِرِيحٍ صَرْصَـــــــرٍ عَاتِيَــــةٍ (6) سَـــخَّرَهَا عَلَـيْهِمْ سَـــبــْعَ لَـيَالٍ وَثَــمَانِيَةَ أَيَّــامٍ حُسُومًا) 7(﴾.