خاتمة
الفلسفة في مراحلها الأولى لم تكن تمثل اتجاها واعيا للعلاقة بينها وبين العلم فاختلطتا مع مرور الزمن فيما بينهما إلى أن أنهى أوجست كونت عصر الميتافيزيقا بعد انتهاء عصر اللاهوت مبشرا بالفلسفة العلمية التي يجب أن تتخطى الموضوعات السابقة، فنادت الوضعية الحديثة التي رفضت التركيب الفلسفي باعتماد التحليل المنطقي لكافة المشكلات الفلسفية التقليدية لتؤكد على أنها نتيجة لاستخدامات غير سليمة لألفاظ اللغة ولكي يكون دور الفلسفة إيجابي يجب عليها أن تحلل القضايا والعبارات التي يصوغها العلماء بعد تجاربهم ومعادلاتهم الرياضية.
وكانت نتيجة الانتقال من مرحلة عصر اللاهوت إلى مرحلة التفكير الإبستمولوجي الذي نجده من حيث الاستعمال فنجدها تارة مرادفا لفلسفة العلوم في المدرسة الفرنكوفونية ونجدها لدى أتباع المدرسة الإنجليزية تقابل نظرية المعرفة.