خصائص البحث العلمي

تميز البحث العلمي بمجموعة من الخصائص، والتي من أبرزها ما يلي:

• الموضوعية:

ويُقصَد بها البعد عن التحيز الشخصي أو التدخل في النتائج وتفسيرها حسب هوى الباحث أو ميوله ومعتقداته الشخصية. ولعل هذه الخاصية هي الأهم من بين خصائص البحث العلمي؛ إذ أنها تعطيه متانة وقوة وتجعله مفيدا للمعرفة الإنسانية.

• المنهجية

يجب أن يتصف البحث العلمي بالمنهجية؛ والتي تشير إلى العمل المنظم بناء على أسلوب أو طريقة علمية وخطوات مدروسة، وصولا إلى نتائج محددة وعرضها بصورة تضمن تحقيق الغرض من البحث العلمي.

• السببية

ويعبر ذلك عن حتمية وجود علة أو تفسير علمي لسلوك ظاهرة معينة، حتى لو لم يكن بالإمكان إدراكها في وقت من الأوقات، ويمكن الكشف عن تلك العلة من خلال إجراء بحث علمي.

• ثبات النتائج

ويعني ذلك أن البحث العلمي يتصف بالقدرة على الوصول إلى نفس النتائج عند تكرار نفس الإجراءات، بغض النظر عن المكان والزمان.

• التراكم المعرفي

يمكن تشبيه البحث العلمي بعملية البناء؛ حيث يضيف كل باحث لبنة جديدة إلى الصرح العلمي في مجال معين، منطلقاً أو معتمداً على من سبقوه من الباحثين وبحيث يؤدي ذلك إلى تراكم المعرفة حول مجال معين.

• التفكير المُنظَّم

لا يمكن اعتبار البحث علمياً إلا إذا كان قائماً على التفكير المنظم في الظاهرة محل البحث. وينطلق الباحث في العادة من مؤهلاته وخبرته في مجال البحث، ثم يضع الفرضيات التي يرى أنها يمكن أن تكون سبباً في وجود مشكلة محددة، ثم يقوم بجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، ويختبر صحة الفرضيات التي وضعها في بداية البحث.

• الاعتماد على الأدلة العلمية:

لا يعتمد البحث العلمي على الظن أو التكهن، بل على النتائج التي يتوصل إليها الباحث عن طريق جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، ثم تقديم النتائج المُدعَّمة بالأرقام والإحصاءات والأدلة والقرائن.

• الدقة:

البحث العلمي ليس مجرد تدوينة أو خاطرة تحتمل الخطأ أو الصواب، ولذا فإن من أهم خصائصه توخي الدقة في تحليل البيانات وتفسيرها ودعمها بالأدلة الواقعية المبنية على الدراسة والتفكير المنطقي، والبعيدة تماماً عن الحدس أو الشك.