Aperçu des sections

  • Généralités

  • التواصل في الوعي الفلسفي

    إذا كان ديكارت يُفرق بين الإنسان والحيوان بالطبيعة فالحيوان له كذلك عقل ..فإن أرنست كاسيرر 1945 يرى _ في الأنظمة الرمزية_ أن الإنسان كجزء من الطبيعة يتفوق على الحيوان بالدرجة . فالإنسان أكثر تطورا من الحيوان إلى الدرجة التي تجعله يتميز جذريا عنه . إن هذا التميز هو الذي يجعله قادرا على الإبداع...أي قادرا على إنتاج الوسائطles intermédiaires التي تمكنه من التواصل مع العالم و مع الآخرين...ويرى كاسيرر ان العالم الإنساني تمكن من تحقيق تحول نوعي يفرق الحياة الإنسانية عما سواها بشكل نهائي...ويضيف كاسيرر أن هذا التحول ليس في "الكم" فقط من حيث اتساع دائرة الوظيفة ولكن. في اكتشاف الإنسان لمنهج جديد جعله يكيف نفسه يحسب مقتضيات البيئة إلي يعيش فيها فقد استطاع الإنسان أن ينتج واقعا جديدا خاصا به، واقعنا يقوم على الوساطة وسلطة الأنظمة الرمزية..ومن ثم تصبح له هذه القدرة على الترميز ( صناعة الرموز) أي أن يتواصل بواسطة هذا الجهاز الرمزي الذي ينتج دلالات يتشكل بواسطتها معنى العالم ( كاسيرر: الأشكال الرمزية) لقد انتقد كاسيرر " روسو" الذي اعتبر تحول الإنسان نحو اكتساب خصائص جديدة غير طبيعية ( ثقافية) دليلا على فساده وانحطاط الإنسانية .


  • الفلسفة والتواصل أم الفلسفة أو التواصل؟

    يَعتبر عمر مهيبل أن التواصل “موضع أشكلة من حيث الدلالة اللغوية، إذ أن هناك مفاهيم متعددة تتلامس معه ولا تنفصل عنه” . بعودتنا إلى اللغة العربية نجد أن مصطلح التواصل مشتق من المصدر الثلاثي وَصَلَ، ومن المعاني التي يذكرها ابن منظور في لسان العرب، نجد الوصْل وهو خلاف الفصل وضد الهجران، ثم الصلة، فنقول أن ليلة الوصل هي آخر ليلة في الشهر لاتصالها بالشهر الأخر، ثم اتصل الشيء بالشيء؛ أي لم ينقطع، ثم المواصلة والوصال وكلاهما يكون في العفاف والحب . وقد حاول الأستاذ جميل حمداوي استجماع هذه المعاني بقوله أن التواصل يفيد “الاتصال والصلة والترابط والالتئام والجمع والإبلاغ والانتهاء والإعلام” ، وهذه الدلالة العربية للمصطلح تشبه إلى حد بعيد دلالته الغربية التي تحيل إليها كلمة Communication.


  • Section 3

    • Section 4

      • Section 5

        • Section 6

          • Section 7

            • Section 8

              • Section 9

                • Section 10