الكفالة و باقي التأمينات الخاصة
من خلال الإطلاع على المحتوى، يستطيع الطالب التفرقة بين الكفالة و ما يشابهها من أنظمة سواء تعلق الأمر بالتأمينات الشخصية أو العينية
1. الكفالة نظام من نظم التأمينات الشخصية
التأمينات الشخصية : تقوم على تعدد المسؤولين عن تنفيذ الالتزام، فيتحقق ضمان الدائن فيها من ضم ذمة أخرى إلى ذمة المدين، بحيث لو أعسر المدين تكون الذمة الأخرى مسؤولة عن الوفاء بنفس الدين، وبذلك تتزايد فرص حصول الدائن على حقه والكفالة هي أهم صور التأمينات الشخصية .
هناك صوراً أخرى يتعدد فيها المسؤلون عن التزام واحد ، و هي نظم تعرف عليها الطالب من خلال دراسة نظرية الالتزام و هي:
*التضامن بين المدينين ( المواد 217 وما بعدها ):يقصد بالتضامن بين المدينين أن يكون كل مدين مسئول بصفة أصلية قبل الدائن عن كل الدين، فيستطيع الدائن مطالبة المدينين المتضامنين بالدين، مجتمعين أو منفردين، وبذلك تتسع أمام الدائن فرصة الحصول على حقه، فيختار المدين الأكثر يسارا ويقضي دينه كاملاً أو يعود على أي مدين بما بقي له من حقه الذي لم يستوفيه من المدين الأول . و يكون التضامن بموجب اتفاق أو نص قانوني. فالمدين المتضامن إذن يلتزم بصفة أصلية في مواجهة الدائن ، أما الكفيل فيكون التزامه بصفة تبعية
* عدم قابلية الالتزام للانقسام بين المدينين به المتعددين، فيتحقق نفس الغرض إذ يكون كل مدين ملزماً بوفاء الدين كله (المواد237 وما بعدها ) .
* الإنابة في الوفاء مع بقاء المدين الأصلي (المنيب ) مسؤولاً قبل الدائن، مع المدين الجديد ( المناب ) ( المواد 294 وما بعدها ) .
الإنابة الناقصة عمل قانوني يحصل به المدين على رضاء الدائن بشخص أجنبي يلتزم بوفاء
الدين مكانه ، وهي بهذا تفترض وجود أطراف ثالثة وهم : المنيب أي المدين، والمناب لديه اي
الدائن ، والمناب الى الغير الذي يرتضي وفاء الدين مكان المدين .
و في الإنابة الناقصة لا يُبرأ فيها الدائن ذمة مدينه المنيب، بل يقبل المناب كمدين آخر،فيتعلق الأمر بانضمام مدين جديد يلتزم بصفة أصلية في مواجهة الدائن .بينما يلتزم الكفيل بصفة تبعية فلا يمكن للمناب -عكس الكفيل-الدفع بالرجوع أولا على المنيب