Aperçu des semaines

  • مدخل إلى علم الآثار

  • التعريف بالمقياس

    يعتبر مقياس مدخل إلى علم الآثار من المقاييس المهمة لطلبة السنة الأولى جذع مشترك علوم إنسانية، لأنه يندرج ضمن التخصصات القائمة بذاتها والمتاحة للاختيار في السنة الثانية، وهو من العلوم التي تعنى بدراسة ماضي الإنسان ومخلفاته المادية والفكرية، وله وظيفة اجتماعية أساسية هي التساؤل عن جذور الإنسانية، وإثباتها بشواهد مادية، وبذلك فدراسة الإنسان لعلم الآثار قصد معرفة ماضيه لفهم حاضره وبناء مستقبله، ودراسته تتم من خلال جانبين، الجانب النظري المتمثل في المحاضرات والأعمال الموجهة، أما الجانب التطبيقي من خلال الخرجات الميدانية العلمية من تنظيم القسم أو العمل الميداني الفردي الذي يقوم به الطلبة في إطار تحضير البحوث.

    علم الآثار

    • معلومات الاتصال

      الكلية: العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية

      القسم: جذع مشترك علوم إنسانية

      المقياس: مدخل إلى علم الآثار 02

      الفئة المستهدفة: طلبة سنة أولى جذع مشترك علوم إنسانية

      السداسي: الثاني

      الحجم الساعي الأسبوعي: ساعة ونصف (1سا و30 د) محاضرة، ساعة ونصف (1سا و30 د) أعمال موجهة

      الأستاذة: بن صالح حورية

      البريد الإلكتروني:  bensalahhouria46@gmail.com

      التواصل مع الأستاذة: عبر الإيميل، يتم الرد على استفسارات الطلبة بعد تلقي الإيميل.

      • مساحة التواصل

      • أهداف المقياس

        عند الانتهاء من هذا الدرس: سيكون الطالب ملما بأهداف الدرس بناء على مستويات بلوم المعرفية:   

        * المعرفة والتذكر: الطلاب في هذا المستوى يستعيدون المعلومات من الذاكرة واستحضار ما لديهم من مكتسبات قبلية تتعلق بعلم الآثار، باعتباره من العلوم المعاصرة التي تسمح بفهم كثير من العلوم والفنون، والوصول لتصور معرفي شمولي حول ماهية علم الآثار من خلال دراسة مفهوم الماضي، وكيفية بداية الاهتمام بالماضي سواء كحدث زمني أم مادة أم سلوك، حيث يقوم الطلاب بحفظ التعريفات المرتبطة بموضوع علم الآثار، المسح الأثري، الحفرية الأثرية، التنقيب، الصيانة والترميم.

         * الاستيعاب والفهم: التمييز بين المفاهيم والمصطلحات كأن يميز الطالب بين المسح، التنقيب، الحفر، وإدراك الفروق بينهم، كما يقوم الطالب في هذا المستوى بتجميع معلومات من شأنها أن تساعده في أن يكتب بحثا حول موضوع معين في علم الآثار، ويوضح كل المعلومات المتعلقة بذلك، وبالتالي يقوم باستعراضها أمام الطلبة ويفتح بابا للمناقشة.

         * التطبيق: ملاحظة مختلف تقنيات المسح الأثري والحفر، واستخراج المكتشفات الأثرية، وكيف يمكن استعمال هذه التقنيات انطلاقا من تنوع المواقع الأثرية ومكتشفاتها، وتمكنهم من تفسير تلك الظواهر.

         * التحليل: تحليل مختلف الحالات التي نجد عليها المواقع الأثرية خصوصا أثناء التصوير الجوي للموقع وتفسيرها للكشف عن الآثار دون حفر الموقع، وذلك للخروج بنتائج علمية دقيقة.

        * التركيب: في نهاية هذا الدرس سيكون للطالب القدرة على تقييم وإبداء رأيه وإصدار أحكامه فيما يخص علم الآثار، واستخدام تقنياته الحديثة في الكشف عن الآثار بناء على ما تلقاه من معلومات ومعارف.

        أهداف الدرس


        • المكتسبات القبلية

          المكتسبات القبلية

          لكي يتمكن الطالب من استيعاب المحاور الخاصة بالسداسي الثاني، يجب عليه أن يكون على دراية بالمفاهيم الخاصة بعلم الآثار وتاريخه ونشأته، وأن تكون لديه معلومات حول بعض المواقع الأثرية المشهورة، والتي تم دراستها في السداسي الأول.


        • خطة الدرس

        • المقدمة

          يعد المسح الأثري ضرورة من ضروريات البحث عن الآثار والكشف عن المواقع الأثرية، حيث يمكن بواسطته تحديد مواقع وأماكن تواجد اللقى والمواقع الأثرية المتواجدة على سطح الأرض، وكذلك يمكننا من إلقاء نظرة واسعة وشاملة حول هاته المواقع في وقت وجيز وبأقل تكلفة، كما أنه يوجه الباحث الأثري في بعض الأحيان إلى الفترات التاريخية التي يمكن أن تعود لها هذه الأماكن والمواقع الأثرية، وذلك من خلال المعثورات التي تم الحصول عليها أثناء قيامه بعملية مسح منطقة معينة، ومقارنتها بما يمتلكه من معلومات ومعارف سابقة عن مثيلاتها التي صادفها من خلال مسيرته العلمية والبحثية.


        • المحور الأول: المسح الأثري (مفهومه، أنواعه، خطواته)

          آ. مفهوم المسح الأثري:

          هو الجهد الذي يبذله المختصين في علم الآثار، نظير البحث عن اللقى والمباني الأثرية الموجودة فوق سطح الأرض، ووصفها وصفا علميا دقيقا، وتحديد أماكنها ومواقعها وحصر حيزها ومساحتها، دون اللجوء إلى عملية الحفر، وذلك بالاستعانة ببعض الأجهزة والوسائل العلمية كالخرائط والصور الجوية وغيرها. كما يعد المسح الأثري عنصرا هاما وضروريا لا بد منه قبل الشروع في التنقيبات في أي موقع من المواقع الأثرية، إذ أنه يوفر معلومات مهمة جدا عن ماهية المواقع الأثرية وطبيعة ما تحتويه من لقى ومباني أثرية ظاهرة فيها، ومعرفة مواقعها وامتدادها ومكوناتها وطبيعتها الجغرافية1[1].

          ب. أنواع المسح الأثري

          للمسح الأثري أنواع تختلف باختلاف الأهداف المرجوة من عملية المسح، وكذا بحالة وطبيعة المنطقة الممسوحة وما ينجز عليها من أعمال التنمية والبنى التحتية للدول والمجتمعات، تتمثل فيما يلي:

          1. المسح الشامل

          يعتبر المسح الشامل للمواقع الأثرية أحدث أنواع المسح الأثري، ويهدف إلى مسح كل أجزاء المنطقة وتحديد المواقع الأثرية الظاهرة، بواسطة الطرق والأساليب العلمية المتطورة المستعملة في الكشف عن الآثار، مهما كان نوع هذه الآثار وتاريخها سواء كانت مخلفات أو بقايا حجرية من عصور ما قبل التاريخ، أو قطع فخارية، وعناصر معمارية، ومغارات، وكهوف، وأسوار واستحكامات المدن المندثرة من العصور التاريخية لحاضرات الإغريق، والفينيقيين، والفرس، والرومان وغيرهم. وربط كل ما ينتج عن المسح الأثري من إحصائيات وقياسات بالوسط الطبيعي والمجال الجغرافي والنشاط الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والديني لساكنة تلك المواقع ودراستها دراسة علمية وافية2[2].

          2. المسح الاختياري (الجزئي)

          وهو مسح يقوم على أماكن معينة قصد تحقيق الأهداف والنتائج المنشودة وهو هدف مقصود، كأن يخصص للبحث عن فترة تاريخية محددة، أو حضارة بعينها من أجل الكشف عن شواهدها وتقدير مدى انتشارها في الزمان والمكان، وفي هذه الحالة ينبغي الاهتمام فقط بالمعثورات التي تعود إلى الفترة المقصودة وإهمال الأشياء التي لا تعود إليها خدمة للهدف المنشود، وهذا المسح يكون نتيجة لقلة المعلومات المتوفرة عن الفترة التاريخية المدروسة

          3. المسح الإنقاذي

          ويقصد به إنقاذ المواقع والمعالم الأثرية التي يمكن اكتشافها عن طريق الصدفة، بواسطة القيام بأعمال عمرانية إنشائية لا علاقة لها بالبحث الأثري مثل: شق الطرقات وبناء السدود والبنى التحتية للمدن الجديدة وغيرها، وهذا النوع من الاكتشافات العفوية يتطلب إرسال بعثة أثرية للقيام بأعمال مسح فورية وسريعة بهدف التأكد من وجود آثار من عدمها، إضافة إلى ذلك القيام بأسبار للمنطقة حتى نتمكن من الحصول على معلومات كبيرة من مكان وجود الآثار، ومهما يكن فإن هذا النوع من المسح يبقى محدودا إذا ما قيس بالمكتشفات التي تأتي عبر المسح العلمي المنظم على يد باحثين متخصصين3[3].

          ث. خطواته

          حتى تكون عملية المسح ناجحة، يجب اتباع مجموعة من الخطوات نجملها فيما يلي:

          1. الدراسة التحضيرية

          یقصد بالدراسة التحضیریة ھي الأعمال ، التي ینبغي لفریق المسح القیام بھا قبل الانتقال إلى المیدان، وهي تتمثل في تكوين فريق العمل، وتحدید المنطقة التي یتم إجراء عملیة المسح الأثري فيها ، بالإضافة إلى جمع المعلومات من المصادر التاریخیة والجغرافیة والدراسات الحدیثة التي أقیمت حولها ، وجمع الخرائط الجیولوجیة والطبوغرافیة والصور الجویة.

          2. الدراسة الميدانية:

          وتتمثل هذه العملية في الانطلاق الفعلي لبدء أعمال المسح على المنطقة التي تم تحديدها سابقا، وتشمل هذه الدراسة مجموعة من النقاط، تتمثل في تخطيط المنطقة، والمعاينة الميدانية (التسجيل، التصوير وجمع اللقى الأثرية)

          3. الدراسة المخبرية:

          تتم هذه المرحلة داخل المخابر بحيث تعالج التحف الملتقطـة بتنظيفهـا وصـيانتها وجردها ووضع قوائم لها ورسمها ثم إخضاع أجزاء منها للتحليل الكيميائي لمعرفة مكوناتها وموادها الأولية وتاريخ صناعتها زيادة على تحليل النتائج وتفسيرها.

          4. النشر العلمي:

          يكون النشر العلمي ضروري ومهم جدا لأعمال المسح الأثري ويشمل النقاط الآتية:

          تحديد الموقع الممسوح وعلى خرائط المنطقة المشتملة عليه *

          نشر وتحليل ما توصلت إليه البعثة من نتائج أثناء قيامهـا بعمليـة المسـح فـي المجلات والدوريات لتكون مراجع أساسية يطلع عليها الطلبة والعلماء *

          مساهمة التقرير العلمي للمسح للقيام بحفريات في هذه المناطق ومنهـا حمايتهـا والمحافظة عليها *


        • المحور الثاني: المسح الأثري تقنياته، أهميته وأهدافه

          1-   تقنيات المسح الأثري:

               بالإضافة إلى عملية المسح التقليدية التي تعتمد على العين المجردة، استعان خبراء الآثار بالأجهزة العلمية والتقنيات الحديثة للقيام بعملية المسح الأثري، والتي يمكن بواسطتها الحصول على نتائج مذهلة عن المنطقة الممسوحة، وما تحتوي عليه من آثار سواء كانت ظاهرة للعين أو مدفونة تحت الأرض، مما أدى إلى زيادة نظرة الباحث حول المواقع المدروسة، وأصبحت عملية المسح أكثر شمولية ومن بين هذه الآليات والطرق نذكر ما يلي:

          1.1 الريادة الجوية للمواقع الأثرية:

          تعني الريادة الجوية للمواقع الأثرية (air leadership of archeological sites) التقاط صور شمسية من الجو وذلك بواسطة استعمال كاميرات عبر الطائرة للمواقع الأثرية من خلال طلعات جوية متكررة ومنتظمة بغرض تصوير الآثار الظاهرة من أعلى، بهدف تسهيل عملية تخطيط المواقع الأثرية وتوثيقها عبر برمجيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، بالإضافة إلى توثيقها بدقة عالية على نظام الموقع العالمي GPS.

          الريادة الجوية المباشرة تتم من خلال طائرة يمكن التحكم بها تطير بأبعاد واتجاهات مختلفة ومزودة بكاميرات رقمية عالية الوضوح والجودة وجهاز تسجيل الموقع الجغرافي بدقة متناهية، بالإضافة إلى إمكانية التحكم بالتصوير من ارتفاعات وزوايا مختلفة، والكاميرات الرقمية الذكية تتمتع بقدرة تخزين فائقة تمكنها من التقاط مئات بل آلاف الصور الشمسية ذات الأبعاد الثلاثة في الطلعة الجوية الواحدة.

          2.1. الاستشعار عن بعد:

          هو علم يهتم تحديد ومراقبة وقياس وتفسير الأشياء والأسطح بمختلف أشكالها وألوانها من الأعلى دون اتصال مباشر بها؛ وهناك طريقتين اتفق بشأنهما الأثريون للدلالة على تقنية الاستشعار عن بعد واستعماله في علم الآثار سنذكرهما على النحو التالي:

          أ_ الاستشعار من هذا المنظور يعني تقنية الحصول على معلومات عن الأشياء بواسطة تحليل البيانات التي رصدت وجمعت عبر الماسحات الضوئية، وأنظمة التصوير بالرادارات غير المتصلة مباشرة مع الأشياء قيد البحث سواء على سطح الأرض أو في السويات الأثرية بما يعرف بالستراتيغرافيا أو الطبقات المحتوية على اللقى الأثرية للحضارات المندرسة المتنوعة التي عاشت في منطقة ما من المعمورة.

          ب_ كما هو الطريقة العلمية الرقمية التي تعتمد على الوسائل الرقمية عالية الدقة إن صح التعبير، وغير المدمرة للمخلفات الحضارية من المدن، والعمائر، والمدافن المطمورة في باطن الأرض أي في السويات الأثرية المشار إليها سابقا. وذلك من دون العبث بالدليل المخفي للحياة في الماضي في شكله المادي الثابت أو المنقول[1].

          3.1.  المسح بواسطة استخدام قياس المقاومة الكهربائية:

          ولعلها أقدم الطرق التقنية التي كانت تستعمل في عملية المسح الأثري، وتقوم على أساس أن كل نوع من التربة، والصخور، وغيرها له قدرة ما في مقاومة مرور التيار الكهربائي. فإذا وجد في المكان أثار من مواد مختلفة عن عينة التربة المدروسة فإن المقاومة الكهربائية في هذا الموقع تكون مغايرة[2]. وتتم قراءة المقاومة الكهربائية في الحيز المراد إجراء المسح عليه بواسطة جهاز قياس التيار الكهربائي ويستخدم معه مصدر التيار الكهربائي، وأسلاك، وأوتاد معدنية وتتم العملية بغرس هذه الأوتاد في الأرض إلى العمق المطلوب ثم يمرر التيار الكهربائي؛ وبعد تسجيل القراءة تكرر العميلة في موضع آخر إلى أن تتم تغطية المكان المراد مسحه ثم بعد ذلك تحلل النتائج[3].

          4.1.  المسح عن طريق قياس القوة المغناطيسية:

          تعتبر طريقة المسح عن طريق قياس القوة المغناطيسية إحدى الطرق الجيوفيزيائية المستعملة على قياس الحقل المغناطيسي الأرضي للمنطقة المراد مسحها أو إجراء الحفرية فيها[4]. ويستخدم في هذه العملية جهاز يطلق عليه الماغنيتومتر الذي يعطي قراءة موحدة إذا كانت التربة تفتقر إلى لأي آثار وتتمتع بطبيعة واحدة.

          وإذا عثر في التربة على آثار لها تأثير مغناطيسي مثل الفخار والحديد والأفران المصنوعة من اللبن المحروق، يمدنا إذ ذاك جهاز القياس بمعطيات غير عادية عن المعثورات الأثرية المدفونة هنالك[5].

          5.1.المسح باستعمال جهاز الكشف عن المعادن:

          إذ يقوم الجهاز بإطلاق صوت رنين معين عند وجود معدن أسفل منه ويستدعي الاستخدام الصحيح لهذه الأجهزة توقع أماكن وجود المعادن على خارطة المكان الذي يتم المسح فيه والاكتفاء بذلك وعدم نبش كل مكان يوجد فيه معدن لأن ذلك يؤدي إلى قلب الطبقات الأثرية[6].

          6.1. التحليل الكيمائي لعينات التربة:

          وتتم هذه العملية بواسطة فحص وتحليل مستوى وكميات الفوسفات الموجود في التربة، حيث تكون النسبة مرتفعة في التربة التي كان الإنسان يعيش فوقها أو قريبا منها لاحتوائها على بقايا الفضلات والمخلفات المنزلية، مضافا لها رميم العظام البشرية والحيوانية المنتشرة هنالك. ثم يتبع التحليل الميكروسكوبي للنباتات، وحبوب اللقاح والطلع[7]، فبتحليل هذه المخلفات يتعرف الباحثون على مختلف الأنواع النباتية والزهرية التي كانت تنموا في العصور السابقة، وتلك التي زرعت في تلك الحقب الزمنية[8].

          2. أهمية وأهداف المسح الأثري:

          للمسح الأثري أهمية علمية تتمثل في أنه عملية منتظمة، تساهم في جمع اللقى الأثرية الموجودة على سطح الأرض في الحقل الأثري في فترة زمنية قصيرة إذا ما قورن بعملية التنقيب الأثري، فالمسح الأثري يعد عملية سريعة يمكن أن تشمل منطقة واسعة تعطي فكرة تاريخية كافية فيها معلومات مفيدة عن تلك المنطقة، ويمكن إنجاز المسح باستخدام أعداد قليلة من الباحثين وأجهزة بسيطة وإمكانيات مالية محدودة.

          لذلك أصبح العديد من الباحثين والمؤسسات يفضلون المسح على التنقيب، لأن التنقيب عمل يحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى عشرات السنين أو أكثر، بالإضافة إلى إمكانيات كبيرة مادية وبشرية، دون ضمان نتائج تضاهي الجهد المبذول من طرف الفريق العامل.

          وبالرغم من هذا فإنه لا يمكن إعطاء الأفضلية المطلقة للمسح الأثري على التنقيب بل هما جانبان متكاملان، حتى وإن اختلفا في الطبيعة والأهداف، والمسح غالبا ما يسبق التنقيب ويمهد له، ويمكن أن ينجز عدة مرات، وغالبا ما يطرح أمامنا أسئلة عديدة لا يمكن الإجابة عنها إلا من خلال التنقيب المنتظم لأنه يقدم لنا معلومات شاملة حول نقاط محددة، وأصبح المسح الأثري تخصصا قائما بذاته له أهدافه ومناهجه[9].

          وللمسح الأثري أهمية في التكوين الميداني للباحثين، وللطلبة، وللمتدخلين في ميدان التراث الأثري لشمولية العملية، لأنه يمكن القائم على عملية المسح من التعرف على مجموعة متنوعة تضم مختلف أنواع المعالم والمواقع الأثرية التي يتعامل معها طوال حياته المهنية[10].

        • الخاتمة

          يمكن القول أن عملية المسح الأثري أعطت نتائج إيجابية لمعرفة أماكن تواجد اللقى والمواقع الأثرية بناءً على ما توصل إليه الباحثون الأثريون القائمون على أعمال المسح الأثري، مما سهل على البعثات الأثرية المختصة في عملية التنقيب عن الآثار استخراج اللقى الأثرية المدفونة تحت الأرض وإبراز المعالم الأثرية المدفونة أيضا، وكل هذا يرجع الفضل فيه إلى النتائج الأولية لعملية المسح ، وهذا هو العمل والهدف المطلوب الوصول إليه من خلال عملية المسح الأثري

          • تمرين الخروج

            يستعمل جهاز الماغنيتومتر في عملية المسح الأثري لقياس.............، فإذا عثر في التربة على آثار لها تأثير......... مثل ............، يمدنا إذا جهاز القياس بمعطيات غير عادية عن ............ المدفونة هنالك.

            تمرين الخروج

            • قائمة المراجع

               - باعزيز الصادق، المسح الأثري وتوضيح المفاهيم، المسح الأثري في الوطن العربي، أعمال المؤتمر الثاني عشر للآثار في الوطن العربي، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1993

              - محمد البشير شنيتي، علم الآثار تاريخه مناهجه مفرداته، دار الهدى، الجزائر، 2013.

              - محيسن سلطان، المسح الأثري مناهجه وطرائقه الفنية (طريقة جمع اللقى الأثرية)، المسح الأثري في الوطن العربي، أعمال المؤتمر الثاني عشر للآثار في الوطن العربي، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1993

              . أحمد الشوكي، علم الحفائر الأثرية، كلية الآداب – جامعة عين الشمس، القاهرة، 2013 -

              علي حسن، الموجز في علم الآثار، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر -

              عاصم محمد رزق، علم الآثار بين النظرية والتطبيق، مكتبة مدبولي، 1996-

              - محمد مسعود الشابي، تجارب بعض الدول في المسح الأثري، المسح الأثري في الوطن العربي، وقائع المؤتمر الثاني عشر للآثار في الوطن العربي، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1993،

              - ستيفانو كامبانا، تطبيقات الاستشعار عن بعد في علم الآثار، ترجمة ياسر مهدي، ومراجعة عاطف معتمد، بيت الجغرافيا، 2019،

              - Alain Tabbagh : « sur l’utilisation des hautes et très hautes fréquence sélectromagnétiques en prospection archéologique », revue d’archéométrie, n°3, 1979 ,

              - عزت زكي حامد قادوس، علم الحفائر وفن المتاحف، كلية الآداب جامعة الإسكندرية، 2004، ص ص، 46-47.

              - Pierre beau-frère et autre,  « Application de la thermographie aéroportée à la prospection archéologique », revue archéologique de Picardie, n° 17, France, 1999

              - Jean Marie Couderc : « Végétation anthropogène et prospection archéologique », revue archéologique du centre de la France, tome 24, fascicule 1 , France, 1985


              • مساحة الممتحنين