الإحياء : قراءة في المصطلح

تعدّ حركة الإحياء في الشعر العربي الحديث من أكثر الحركات تأثيرا في القرن الماضي ، وقد أسهمت في إعادة بعث الشعر العربي بعد الضعف الذي شهده منذ سقوط الدولة العباسية ، وقد تعددت تعرفات المدرسة وتسمياتها ، وسنحاول الوقوف عند أبرزها فيما يلي:

مفهوم الإحياء لغة

ورد في معجم المعاني الجامع معنى: (اسم) مصدر أحيا: من يقدر على إحياء الموتى: على إعادة البعث فيها ،إحياء الأرض: إخصابها، جعلها صالحة للزّراعة، و إحياء التّراث الأدبي: ( آداب ) نشر الأدب العربيّ القديم واتّخاذه مثالاً رفيعًا في الإنتاج الأدبيّ، أمّا إحياء علوم الأدب (دب[1][1][1]): تسمية أطلقت على حركة إحياء التراث القديم اليونانيّ والرومانيّ في الحياة الأدبيّة لعصر النهضة في الغرب. ومدرسة الإحياء والبعث : مدرسة أدبيّة عربيّة ساعدت على نهضة الأدب، رائدها البارودي( 1[2]).

مفهوم الإحياء اصطلاحا

سميّت هذه المدرسة بالإحياء والبعث أو ما يعرف بالإنجليزية (Revival of learning[3])وهو ما يقصد به "إحياء علوم الأدب[3]": وهي حركة تهدف إلى إحياء طريقة القدماء ومحاكاتها ،وقد ظهرت في العصر الحديث(حد[4])، وسمّي شعراؤها بالإحيائيين، والمحافظين، والبيانيين؛ والكلاسيكية[5][5][5]، وتأثرت بالنموذج القدماء من شعراء المشرق والمغرب في عصر الازدهار، ومحاولة النسج على منوالهم دون إلغاء شخصية الشاعر( 2[6]) .