مقدمة
لا شك أن التفكير الفلسفي بدأ في الحضارة اليونانية وللكن هدا لا يعني أن حضارات الشرق الأوسط لم تمارس الفلسفة، اهتم الفلاسفة بالبحث في الألوهية والوجود بأسلوب مختلف مقارنة بما كان سائد أنداك من تفكير أسطوري مدافعين عن آرائهم مواقفهم بالحجج والبراهين إيمانا منهم بوجود ما ينظم الظواهر، وبدأ عبر هذا المسار يتطور مفهوم الفلسفة منذ نشأتها ومن جانب آخر كان يتطور العلم وكان لابد من أن تتم المواجهة إما بانحلالهما ببعضهما أو بتعارضها وفرض أحدهما نفسه في ساحة معالجة المعارف وخصوصا وأن هدفهما مشترك، فعدم تجاهل أحدهما للآخر ضرورة كانت محصلتها ولادة فرع جديد، وبهذا سنتطرق من خلال محاضراتنا إلى ماهية الفلسفة، العلم وفلسفة العلوم.